وزير الصحة: قانون تنظيم المسؤولية الطبية يتعامل بمشرط جراح ليضمن حقوق الجميع
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية القانونية والتواصل السياسي، بجلسة لجنة الصحة والسكان، بمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، لمناقشة مشروع القانون المُقدم من الحكومة بشأن "تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض، وذلك في حضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.
ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز المنظومة الصحية وتطويرها على المستويات كافة؛ حيث يكفل الدستور في المادة (18) لكل مواطن الحق في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لمعايير الجودة، كما ألزم المشرع الدستوري الدولة بالحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب، ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل، بالإضافة إلى تحسين أوضاع الأطباء وهيئات التمريض والعاملين في القطاع الصحي.
وحرص مشروع القانون على استحداث منظومة تنظم القواعد والأحكام المتعلقة بالمسؤولية الطبية في الدولة، ويهدف ذلك إلى تحقيق الطمأنينة والحرية لمزاولي المهن الطبية أثناء قيامهم بواجباتهم في تقديم خدمات الرعاية الطبية الوقائية أو التشخيصية أو العلاجية أو التأهيلية في الوقت ذاته، ويسعى المشروع إلى توفير الحماية اللازمة لمتلقي الخدمات من الأخطاء التي قد تقع أثناء تقديمها، سواء أكانت تتعلق بمخالفة الأصول العلمية الثابتة أو القواعد الأخلاقية المهنية المقررة، وإقامة توازن حقيقي بين حماية حقوق المريض وضمان حرية وطمأنينة العاملين في المجال الطبي، وهو أمر يتسم بالدقة والخصوصية، والتشدد في المسؤولية الطبية قد يؤدي إلى إدانة الطب نفسه وليس الطبيب، بينما التخفف منها قد يهدد حقوق المريض، ويسعى المشروع إلى إيجاد هذا التوازن الدقيق لضمان العدالة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية.
وقال عبد الغفار إن قانون تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض تقدمت به الحكومة، للعمل على تحسين بيئة عمل الأطباء والفريق الصحي مع ضمان توفير حقوق المرضى.
وأكد المستشار محمود فوزي أهمية المسؤولية الطبية، وارتباطها بصحة المواطنين من الموضوعات المهمة التي يتعين تنظيمها بتشريع خاص، ولا يجب ترك تنظيمها للقواعد العامة؛ وهو ما يفرضه الواقع العملي، وهذا النهج هو المتبع في العديد من الدول.
وأشار فوزي إلى أن مشروع القانون ثمرة عدة مناقشات للوصول إلى الصيغة المعروضة، وأن الهدف منه هو الصالح العام، وأكد أن مهنة الطب لها شأن كبير في الدولة، وأن الحكومة حريصة على سمعة الطبيب وأن تكون سمعته في أحسن صورة، وصحة المواطنين في أحسن حال، وهو ما يتأتى بقواعد واضحة والتزامات متبادلة.
وتحدث وزير الصحة والسكان عن أن قانون "تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض" يتعامل بمشرط جراح لضمان حقوق الفريق الصحي وتوفير بيئة عمل جاذبة وآمنة تساعدهم على تقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية مع الحفاظ على حق المريض وحمايته من أي تقصير، كما أن القانون يحدد بدوره الالتزامات الأساسية لكل مَن يزاول المهن الطبية داخل الدولة، على أن يؤدي كل منهم واجبات عمله بما تقتضيه المهنة من أمانة وصدق ودقة، وكذلك الارتقاء بمستوى العمل، حفاظاً على سلامة وصحة المرضى، والسعي إلى تقليل احتمالية حدوث الأخطاء الطبية، مؤكداً مسؤولية مقدم الخدمة والمنشأة الطبية، عن تعويض الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية حال التقصير في اتباع القواعد المهنية السليمة.
ونوه وزير الصحة والسكان بأن القانون ينص على إنشاء لجنة عليا تتبع دولة رئيس مجلس الوزراء، تحت مسمى "اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وحماية المريض"، على أن تتولى تلك اللجنة إدارة المنظومة من خلال آليات محددة، حيث يعتبر القانون تلك اللجنة بمثابة جهة الخبرة الاستشارية المتعلقة بالأخطاء الطبية، وهي معنية بالنظر في الشكاوى، وإنشاء قاعدة بيانات، وإصدار الأدلة الإرشادية للتوعية بحقوق متلقي الخدمة، بالتنسيق مع النقابات والجهات المعنية، موضحاً إمكانية التوسع في عمل اللجنة مستقبلاً بعد تقييم التجربة وقياس نتائجها.
وقال المستشار محمود فوزي إن أهمية الطب تنبع في ثقة المريض في الطبيب، ولا بد أن يقابل ذلك التزامات وضوابط نص عليها مشروع القانون، وأكد أنه لا بد أن يكون هناك التزام بالقواعد المهنية، كما أن هدف الحكومة من مشروع القانون ليس محاباة طرف أو فئة على حساب طرف أو فئة أخرى، إنما تحقيق مصلحة الجميع.
ووافقت اللجنة على مشروع القانون من حيث المبدأ.
المستشار محمود فوزي قانون تنظيم المسؤولية الطبية وزير الصحة مجلس الشيوخ الدكتور خالد عبد الغفار
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: شريف فتحي يصدر قرارا بتكليف أيمن عشماوي مستشارا للأمين العام للأعلى للآثار الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هروب بشار الأسد سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد المستشار محمود فوزي قانون تنظيم المسؤولية الطبية وزير الصحة مجلس الشيوخ الدكتور خالد عبد الغفار قانون تنظیم المسؤولیة الطبیة الطبیة وحمایة المریض المستشار محمود فوزی الصحة والسکان مشروع القانون وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
إفشاء بيانات العملاء.. عقوبات صارمة تنتظر التجار وفق القانون
وضع قانون حقوق المستهلك عقوبات حازمة على التجار المخالفين للقانون، وتستهدف هذه العقوبات الحد من الممارسات التجارية غير القانونية مثل التلاعب بالعقود أو التفريط في سرية بيانات المستهلكين.
عقوبة تجاوزات التجار في حق المستهلكينص القانون على فرض غرامات مالية تتراوح بين 20 ألفًا و500 ألف جنيه لمنع أي تجاوزات من قبل التجار وتشمل العقوبات:
عرقلة عمل مأموري الضبط القضائي أو تقديم بيانات ومستندات غير صحيحة للجهاز المختص، انتهاك خصوصية المستهلك، من خلال تداول أو إفشاء بياناته الشخصية دون موافقته، والسماح للجهات القضائية، مثل النيابة العامة، بالاطلاع على البيانات الخاصة بالمستهلك في حالة وجود أدلة جدية على جنحة أو جناية.
التزامات المورد تجاه المستهلك
وفق المادة (30)، يلتزم المورد بتسليم المستهلك فاتورة شاملة في حالة البيع بالتقسيط، موضحةً السعر الإجمالي، العائد السنوي، وعدد الأقساط، بالإضافة إلى حقوق والتزامات الطرفين. كما يلزم القانون مراكز الخدمة والصيانة بإبلاغ المستهلك بتكاليف الإصلاح ومدة التنفيذ، مع إصدار فاتورة تفصيلية.
وفق المادة (45)، يتمتع جهاز حماية المستهلك بموازنة سنوية مستقلة، ويؤول فائض موارده إلى الخزانة العامة للدولة، ما يضمن استمرار العمل على تحسين آليات الرقابة وضمان حقوق المستهلك.
ماذا تعرف عن قانون حماية المستهلك ؟
قانون حماية المستهلك هو أحد الركائز الأساسية لضمان توازن العلاقة بين المستهلكين والموردين في السوق، يهدف القانون إلى حماية حقوق المواطنين من الممارسات التجارية غير العادلة وتعزيز الشفافية في المعاملات الاقتصادية، ظهر القانون لأول مرة في مصر عام 2006، وتم تحديثه لاحقًا لمواكبة التغيرات في أنماط التسوق الحديثة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية.
ويركز القانون على توفير بيئة تجارية آمنة، من خلال ضمان جودة المنتجات والخدمات، وحماية البيانات الشخصية للمستهلكين، وتنظيم آليات البيع بالتقسيط وخدمات الصيانة. كما يمنح المستهلكين الحق في استرداد الأموال أو استبدال المنتجات المعيبة، إلى جانب فرض عقوبات صارمة على الموردين المخالفين تصل إلى الغرامة أو الإيقاف عن العمل.
ويعكس القانون التزام الدولة بتحقيق العدالة الاقتصادية وضمان رضا المستهلكين، مع العمل على تعزيز ثقافة الشفافية والمسؤولية لدى التجار.