الثورة نت|

أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، اليوم، حفلا خطابيا، في إطار فعاليات اليوم الوطني والعربي والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار “نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة”.

وفي الاحتفال، الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، وعضو مجلس الشورى، منى باشراحيل، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل – رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ، سمير باجعالة، الاحتفال باليوم الوطني والعربي والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة لزيادة الوعي وتعزيز حقوق هذه الفئة.

وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي ومازال الشعب اليمني يعاني من الحصار والعدوان.. لافتا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة للمساعدة على فهم التحديات التي يواجهونها.

كما اعتبر تنظيم هذه الفعاليات فرصة لدفع الحكومات للعمل على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا توفير مِنصة للتعبير عن تجاربهم ومشاركة قصصهم، ولما فيه المساهمة في تعزيز التعاطف وتحقيق الكثير من حقوقهم المسلوبة.

وأكد الوزير باجعالة أن اليوم العالمي والوطني والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لتوحيد الجهود، وتعزيز التضامن مع هذه الفئات، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.

وأوضح أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قدَّم، خلال العام الماضي، 124 ألفا و374 خدمة طبية وصحية وعلاجية؛ بتكلفة أثنين مليار و894 مليونا و821 ألف ريال.

وأشار إلى استفادة 172 ألفا و845 معاقا ومعاقة، من خدمات التأهيل والتدريب والتعليم، التي تقدمها 53 جمعية ومركز في مختلف المحافظات، بمساندة ودعم الصندوق، خلال العام الماضي، بمبلغ 853 مليونا و458 ألف ريال.

وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن الوزارة، هذا العام، وفق موجِّهات حكومة التغيير والبناء، وترجمة لموجِّهات قائد الثورة، رفعت الدعم للعملية التعليمية والتأهيلية للمعاقين إلى مليار و400 مليون ريال.

وذكر أن من اهتمامات وأولويات الوزارة تحديث الإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة، وتلبية احتياجات ومتطلبات هذه الشريحة ضمن المشاريع والبرامج الإستراتيجية.

وفي الحفل، الذي حضره وكيلا وزارة الشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية، علي الرزامي، والمساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، ووكيل امانة العاصمة، قناف المراني، ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور محفوظ المعافا ، عبَّر المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، عن الافتخار والاعتزاز بما تحقق من إنجازات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن، تأكيدا على الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة، التي لا تقصى أحدا.

وأكد أن الصندوق يواصل رسالته الإنسانية والوطنية، لتلبية تطلعات كل معاق ومعاقة.. مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية، العمل على تطوير الخدمات وتوسيعها، لتشمل الجوانب الصحية والتعليمية والتأهيلية.

وقال: ” تم أتمتة الأعمال في الصندوق، وربطها إلكترونية، بما يسهل الوصول إلى الخدمات، ومتابعة تنفيذ وتفعيل الإستراتيجية الوطنية للمعاقين، وإطلاق المسح الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة كمرحلة أولى في المحويت ، للحصول على بيانات دقيقة تمكن من وضع ورسم السياسات المناسبة “.

وتطرق إلى تنفيذ الصندوق مشاريع التمكين الاقتصادي، التي تفتح آفاقا جديدة لتحقيق الاستقلالية، وتسهم في دمج الأشخاص في سوق العمل، إضافة إلى تحسين وتطوير اللوائح المنظمة للعمل، وتجويد الخدمات داخل الصندوق.

ودعا الدكتور مغلي الجميع إلى تعزيز العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص؛ لضمان حياة كريمة، ومجتمع شامل للأشخاص ذوي الإعاقة.. مؤكدا التزام الصندوق بالاستمرار بتقديم الخدمات التي تلبّي احتياجات المعاقين.

وثمَّن جهود وزير الشؤون الاجتماعية في دعم ومساندة كل مسارات العمل والتطوير، وتلبية متطلبات واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وكل قيادات الجمعيات والمراكز العاملة في مجال رعاية المعاقين.

بدوره، طالب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، عبدالله بنيان، بمضاعفة الجهود المتصلة بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المناصب القيادية وصنع القرار ؛ لما فيه خدمة المعاقين، والمساهمة في عملية التنمية، حيث هناك أكثر من أربعة ملايين معاق ومعاقة في اليمن حسب التقارير ، وتحقيق العدالة لهذه الفئة.

ودعا إلى تفعيل ودفع القطاع الخاص إلى القيام بدوره في عملية توظيف المعاقين حسب القانون، وإلى تشكيل مجالس وهيئات وطنية خاصة بالمعاقين تراعي شؤونهم في مختلف الجوانب، وكذا تطلعاتهم في التعليم الأكاديمي.

تخلل الحفل أنشودة لفِرقة جمعية الأمان للكفيفات، وريبورتاج عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، وقصيدة شعرية لـ”أصيل البجلي”، وأبرايت السيّد القائد لجمعية الصم، ومسرحية “طوفان الأقصى” لفِرقة جمعية المعاقين، وأنشودة عن غزة لفِرقة جمعية التحدي للمعاقات، وتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتكريم الجهات المانحة والداعمة لأنشطة وبرامج ومشاريع رعاية وتأهيل المعاقين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وزیر الشؤون الاجتماعیة رعایة وتأهیل المعاقین الأشخاص ذوی الإعاقة للأشخاص ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: مقرر دراسي لطلاب الابتدائية للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة

استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة هبة هجرس، المقرِّر الخاص المعنيَّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، والوفد المرافق لها؛ لمناقشة سُبُل تعزيز التعاون المشترك.

ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالدكتورة هبة والوفد المرافق لها في رحاب الأزهر، مؤكدًا حِرصَ الإسلام على وضع آداب ومنهجيَّة عامة للتَّعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال إقرار منهج التَّضامن، ورسم حدود العلاقة بين البشر بما يضمن الاحترام المتبادل وحرمة التَّعدي على حقوق الآخرين، وهو ما يؤكِّد البعد الإنساني لهذا الدِّين الحنيف.

وأكَّد فضيلته استعداد الأزهر لتقديم مقرَّر دراسي يدرس لطلاب المرحلة الابتدائيَّة للتَّوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتَّعريف بمنهج الإسلام الصَّحيح في هذا الشأن، وتفنيد الآراء المغلوطة التي خرجت على مقصد الشَّريعة الإسلاميَّة، والتي اختلطت فيها العادات والتقاليد المجتمعيَّة الشَّائعة في عصرٍ من العصور على تعاليم الإسلام السمحة التي تحث على حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم كاملة، مؤكدًا فضيلته اهتمام الأزهر وعنايته بطلَّابه من ذوي الإعاقة، وحرصه على توفير كل الوسائل الممكنة لتفوقهم ونجاحهم.

من جانبها، عبَّرت المقرِّر الخاصُّ المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وحرصِها على تعزيز التعاون مع الأزهر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ نظرًا للدور الكبير لعلماء الدين، وقدرتهم على التأثير على آراء الناس وتغيير سلوكياتهم إيجابيًّا، ورفع وعيهم تجاه مختلف القضايا، واستنباط القصص والعبر من القصص والتَّعاليم الدينيَّة.

وأشارت إلى أهميَّة تسليط الضوء على العظماء والشخصيات الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخنا الإسلامي، والتَّعريف بما قدَّموه من إنجازات وما تركوه من بصمات وجهود أسهمت في نهضة مجتمعاتهم، لتحسين صورة الشخص ذوي الإعاقة، وإعطاء الأمل لأسرهم وتشجيعهم على الاستثمار في تربيتهم وتمكينهم من حقوقهم.

وبيَّنت المقرِّر الخاص المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أنَّ خطة عمل الأمم المتحدة تستهدفُ تحسين أداء الدول تجاه قضايا الإعاقة، وجعله أكثر تفهمًا ووعيًا تجاه هؤلاء الأفراد، وتعميم العمل بالاتفاقية الدوليَّة للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعدُّ أكثر الاتفاقيات التي دخلت حيِّز التنفيذ في كثيرٍ من الدول، إضافةً إلى متابعة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والعناية بهم داخل المجتمع، وسياسات الدمج المتبعة، وإعداد تقارير لكيفية مساعدة الدول في تحسين خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • نحو تمكين الأسر.. "التعليم" تدرب الموظفين على رعاية ذوي الإعاقة
  • معرض الكتاب 2025.. طرح رواية "صوت أصم" لـ محمد كامل
  • حصاد صندوق تحيا مصر في 2024.. خدمة 8.3 مليون مواطن عبر قوافل الحماية الاجتماعية
  • صحية الشورى تواصل تدارس مشروع قانون ذوي الإعاقة
  • صندوق رعاية المعاقين يدعو إلى إنتاج دراما رمضانية إيجابية عن المعاقين وعدم استخدام الاعاقة للإساءة
  • شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون
  • شيخ الأزهر: الإسلام حرص على وضع آداب ومنهجيَّة عامة للتَّعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة
  • شيخ الأزهر: مقرر دراسي لطلاب الابتدائية للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة
  • شيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
  • التضامن تطلق المنظومة الإلكترونية لتظلمات الأشخاص ذوي الإعاقة