العالم يقبل بالمعارضة السورية ونشطاء يدعون للمحاسبة وتعلم الدروس
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
فبعد 13 عاما من محاولات قمع الثورة -التي لعبت روسيا فيها دورا حاسما- رفرف علم الاستقلال فوق سفارة دمشق في موسكو، التي استقبلت الأسد وعائلته كلاجئين سياسيين.
ويمثل رفع هذا العلم على السفارة السورية اعترافا رسميا من الكرملين بالسلطة الانتقالية في سوريا، وقد أكدت موسكو أنها على اتصال بجماعات المعارضة السورية، وحثت جميع الأطراف على نبذ العنف.
وقالت روسيا -في بيان رسمي- إن قواعدها العسكرية في سوريا لا تواجه أي مخاطر في الوقت الراهن، وإنها متأهبة في الوقت نفسه للتعامل مع أي تطور.
كما دعت موسكو مجلس الأمن لاجتماع طارئ بخصوص سوريا اليوم الاثنين لمناقشة التطورات في الساحة السورية بعد رحيل بشار الأسد.
وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس جو بايدن المنتهية ولايته إن الوقت قد حان لحصول السوريين على حريتهم، مؤكدا أن الولايات المتحدة تنتظر من السلطة الجديدة عدم تهديد أمن جيران سوريا، في إشارة واضحة لإسرائيل.
وقد نقلت واشنطن بوست -عن مسؤولين في إدارة بايدن- أن واشنطن قد تفكر في رفع هيئة تحرير الشام -التي قادت عملية إسقاط الأسد- من قائمة المنظمات الإرهابية لضمان استقرار سوريا.
وفي بريطانيا، كشف وزير شؤون مجلس الوزراء بات مكفادن أن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام بناء على التطورات المستقبلية.
إعلانوفي السياق، قالت المفوضية الأوروبية إنها لا تتواصل مع هيئة تحرير الشام في الوقت الحالي، وإنها بحاجة لتقييم أفعالها من حيث حماية الأقليات قبل النظر في إزالتها من لائحة العقوبات.
أما إيران -التي تعتبر من أشد داعمي الرئيس المخلوع- فقالت إنها ستحدد علاقتها مع المعارضة السورية بناء على سلوكها، وعلى السياسات التي ستتبناها تجاه طهران والجمعات الشيعية في سوريا، وبناء على موقفها من إسرائيل أيضا ومع من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية الأخرى".
دعوة للمحاسبة والاستفادة من الماضي
وقد أثارت ردود الفعل الدولية تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل حيث أعرب "علي" عن اعتقاده بأن "المجتمع الدولي كله سيتحاور مع هيئة تحرير الشام، لأنها الفاعل الرئيسي اليوم".
وقال علي "نأمل من الهيئة الاستفادة من دروس الماضي لعدم تكرار السيناريوهات السابقة ولبقاء سوريا موحدة".
أما سليمان أبو عقل، فيرى أنه "بعد أن سيطرت هيئة تحرير الشام على كل سوريا لم تنتقم من الأقليات بالرغم من تأييد أغلبهم للنظام وعلى الرغم من كل جرائمهم بحق الشعب السوري". وأضاف "لكن يجب أن نفصل بين التسامح وبين وجوب محاسبة المتورطين في جرائم حرب من النظام".
كما كتب أبو معاوية الصومالي: "على الإخوة في سوريا أن يقطعوا العلاقات مع روسيا المجرمة التي ارتكبت المجازر وساندت نظام الأسد المجرم وقامت بتهريبه إلى موسكو".
أما مي، فقالت إنها تتمنى أن "تتعامل الإدارة الجديدة في سوريا الحرة مع أميركا ولا تتجه نحو جهة ثانية كالصين وغيرها".
9/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب من سوريا
قُتل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولت التسلل إلى أراضي المملكة.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية -في بيان- أن "قوات حرس الحدود اشتبكت فجر الأحد وساعات ما قبل الظهر مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة" مع سوريا.
وأفاد "بإصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود الأردني ومقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري". وأضاف أنه "جرى إجلاء ضابط حرس الحدود المصاب جوا إلى المدينة الطبية، وحالته العامة جيدة".
وأشار المصدر إلى "ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين أوتوماتيكيين (كلاشنكوف) ومسدس"، مؤكدا "تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة".
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات حالات التسلل والتهريب لأسلحة ومخدّرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون، نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت بشكل كبير ملحوظ بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وهذه هي الحالة الثانية منذ ذلك الوقت التي يعلن فيها الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب، بعد أن كانت شبه يومية نتيجة تردي الوضع الأمني في الجارة الشمالية للمملكة.
إعلانويقول الأردن إن عمليات التهريب كانت "منظّمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفعه إلى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.