تغير مواقف مؤيدي الأسد تشعل المنصات
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أسقطت المعارضة السورية المسلحة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد 10 أيام من المعارك، التي انطلقت من ريف حلب حتى العاصمة السورية دمشق.
فبعد هروب بشار الأسد ودخول المعارضة دمشق، بدأ السوريون بالاحتفال بانتصارهم وانتهاء حقبة آل الأسد بعد حكم دام لنحو 5 عقود.
ولكن ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل التبدل السريع في مواقف المؤيدين للأسد، خاصة السياسيين والإعلاميين مثل سفير سوريا لدى موسكو بشار الجعفري والإعلامي شادي حلوة وغيرهم.
فبعد سقوط الأسد، بدأ هؤلاء بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم لما حدث في سوريا من تغيير وانتهاء حكم الأسد، ولكن على ما يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين الذين يحتفظون بكل شيء.
فعلق بشار الجعفري سفير نظام الأسد بعد هروب المخلوع بالقول: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".
ليرد بعض المغردين سريعا على تصريحه بالقول والتساؤل: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".
بشار الجعفري في موعظة (الملاك) بعد سقوط سيّده ونظامه!!
قد لا تصدّق، لكن المصدر هو موقع "روسيا اليوم"!!
لا يوجد سوري لا يعرف هذا "الكائن"، فقد كان الأكثر وقاحة على الإطلاق في طائفيته وعنترياته ضد الشعب، وفي تمجيده للطاغية ونظامه.
كان ذلك حين كان مندوبا في الأمم المتحدة، قبل أن… pic.twitter.com/3nyjifM5BO
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 8, 2024
إعلانأما الإعلامي شادي حلوة -الذي كان يرافق اللواء سهيل الحسن المعروف "بالنمر" خلال عملياته العسكرية في سوريا، الذي كان يعرف بإجرامه بحق السوريين- فقد بدل موقفه وأعلن دعمه لسوريا الجديدة.
مشاهدة انقلاب مواقف أبواق النظام الإعلامية مثل المذيع شادي حلوة تُشعرك وكأننا نعيش أجواء انتخابات ديمقراطية حقيقية، حيث يظهرون بروح رياضية عالية، يتقبلون الهزيمة بصدر رحب، ويضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار… أو هكذا يودون إقناعنا!
دعوني أذكركم أن إعلاميي “راديو الألف تلة”… pic.twitter.com/27Iwo9jl2Y
— Feras Bourzan???? (@FBourzan) December 8, 2024
لم يكن حلوة فقط من بدّل موقفه، فالإعلامية كنانة علوش أعلنت دعمها لسورية الحرة، وكتبت عبر صفحاتها على الفيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية.
ولكن جمهور منصات التواصل أعادوا نشر صورها، وهي ترافق جيش بشار الأسد والتقاطها صور السيلفي فوق الجثث.
وهناك كثير من النماذج التي أعلنت تبديل موقفها للثوار بعد أن كانوا أشد الأعداء لها.
كنانة علوش ، صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الابرياء بسوريا، صارت بدها تعمل ثورية#ما_بصح_الا_الصحيح #صار_الوقت #دمشق #سجن_صيدنايا #حمص_تتحرر #حماه #دمشق #دمشق_تتحرر #دمشق_الآن pic.twitter.com/MXundVKaN0
— Maher Baraki ماهر بركة???????? (@el3a2ees) December 8, 2024
وتعليقا على هذا التبدل السريع في المواقف، قال مغردون إن "مشاهدة انقلاب مواقف أبواق النظام الإعلامية -مثل المذيع شادي حلوة- تُشعرك وكأننا نعيش أجواء انتخابات ديمقراطية حقيقية، حيث يظهرون بروح رياضية عالية، يتقبلون الهزيمة بصدر رحب، ويضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار… أو هكذا يودون إقناعنا".
قمة النفاق ،، هذا المدعو شادي حلوة هو من أبرز اعلاميي نظام بشار المجرم وكان يغطي مجازرهم لحظة بلحظة ويلتقط الصور مع كبار الضباط السفاحين ،، أسوأ الناس هم منعدمي الضمائر والمبادئ … pic.twitter.com/fQU1fky5FZ
— قاسم الغزي (@AbualQassam22) December 8, 2024
إعلانوتعجب آخرون من هذا التغير في الموقف متسائلين "من مفتي الإبادة حسون إلى الناطق باسم المصالحات عمر رحمون إلى الإعلامي شادي حلوة، وصولا للسفير الجعفري، وما بينهم كثير، وجميعهم أصبحوا ثوارا وطنيين، فمن هم الشبحية إذا؟ أيعقل أن نكون نحن الثوار؟!".
قبل يومين كنت وية الأسد على الأقل خلينا ننساك فترة وبعدين طبل للآخرين
— سرمد القيسي (@SarmadMedia) December 9, 2024
وكتب سوريون ردا على هذا التغير السريع في مواقف مؤيدي الأسد بالقول "كنانة علوش وشادي حلوة يلي ضلوا (ظلوا) 14 سنة يتهمونا بالتخوين والإرهاب، وبسببهم تعرضنا للتهديد والملاحقات اليوم نشروا علم المعارضة، ودعوا لسوريا جديدة وكأن شيئا لم يكن، ولكن هذا غير كاف وأقل الإيمان في هذه اللحظة هو تقديم اعتذار واضح وصريح على صفحاتهم الرسمية لأهل سوريا وأهل حلب خاصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بشار الأسد pic twitter com
إقرأ أيضاً:
هل هرب بشار الأسد ومعه 135 مليار دولار إلى روسيا
أنقرة (زمان التركية) – زعم مسؤول استخباراتي سوري سابق أن الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا بعد الإطاحة بالنظام البعثي الذي استمر 61 عامًا في سوريا، حمل معه، 135 مليار دولار عندما غادر بلاده.
وانتهت الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011، بعد أن سيطرت قوات المعارضة الأسبوع الماضي على العاصمة دمشق، حيث فرّ بشار الأسد من البلاد مع عائلته.
كانت الدولة التي استقبلت عائلة الأسد هي روسيا التي كانت الداعم الأكبر لعائلة الأسد لسنوات.
ووفقًا لتصريحات مسؤول استخباراتي سوري يدعى خالد للصحافة التركية،فإن بشار الأسد قام بتهريب 135 مليار دولار من بلاده.
وأشار إلى أن سقوط النظام سبقه صدام كبير بين القادة الموالين لروسيا والمدعومين من إيران داخل النظام.
وقد أدى الصدام الخطير الأول بين قائد حلب اللواء محمد الصفدلي واللواء الموالي لروسيا سهيل الحسن إلى تعطيل تدفق المعلومات وإحداث فوضى في صفوف قوات النظام.
وقد مهدت هزيمة حلب الطريق أمام المعارضة للتقدم حتى دمشق.
في عملية انهيار النظام، لم يقتصر الأمر على الحرب الخارجية فحسب، بل امتد إلى المواجهات الداخلية أيضًا.
فوفقاً للمعلومات التي قدمها خالد بيه، قام نظام الأسد بإعدام 273 من كبار القادة من قيادته.
وفي حين سرّع هذا الوضع من وتيرة تفكك النظام من الداخل، وجهت قوات المعارضة الضربة الأخيرة.
Tags: الشامبشار الأسدبوتينتركيادمشقروسياسوريا