ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم صلاة المنفرد خلف الصف في المسجد، خاصة إذا لم يجد مكانًا في الصفوف الأمامية، وما إذا كان يجوز له جذب أحد المصلين ليقف معه.

الرأي الشرعي


أكدت دار الإفتاء أن صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة إذا كان لعذر، مثل عدم وجود مكان للوقوف مع الجماعة. أما إذا انتفى العذر، فإن الصلاة تكون صحيحة ولكنها مكروهة.

كما أشارت إلى أنه في حال أراد المنفرد جذب شخص من الصف الأمامي ليصلي بجواره، يجب أن يحصل على موافقة مسبقة من الشخص الذي سيجذبه.

اختلاف المذاهب


دار الإفتاء أوضحت أيضًا اختلاف الفقهاء في هذه المسألة:

المالكية: يفضلون أن يقف المنفرد خلف الصف إذا لم يجد مكانًا، ويرون أنه لا يجوز له جذب أحد المصلين.

الحنفية والشافعية: يستحبون أن يجذب شخصًا من الصف ليصلي معه، بشرط موافقة المجذوب.

الحنابلة: يرون أن الأفضل أن يقف عن يمين الإمام إذا لم يجد مكانًا في الصف، ويمنعون جذب المصلين تجنبًا للإزعاج.


أحاديث نبوية


استندت الفتوى إلى عدة أحاديث نبوية، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"، وحديث أبي بكرة رضي الله عنه الذي ركع قبل أن يصل إلى الصف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "زادك الله حرصًا، ولا تعد."


صلاة المنفرد خلف الصف جائزة ولكنها مكروهة دون عذر. وإذا لم يجد المصلي مكانًا في الصف، فلا حرج عليه أن يصلي منفردًا، مع مراعاة الفقه الخاص بالمذهب الذي يتبعه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصفوف الأمامية الإفتاء خلف الصف النبي صلى الله عليه النبى صلى الله دار الافتاء المصرية صلاة الجماعة مکان ا

إقرأ أيضاً:

حكم صيام النصف من شعبان منفردًا.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

يثير حكم صيام يوم النصف من شعبان منفردًا تساؤلات بين المسلمين، خاصة مع اقتراب هذا اليوم المبارك، حيث يحرص البعض على الصيام فيه تقربًا إلى الله، فيما يتساءل آخرون عن مدى جواز ذلك وفقًا للشريعة الإسلامية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من صيام يوم النصف من شعبان منفردًا، حتى لو وافق يوم الجمعة، موضحة أن صيام يوم الجمعة منفردًا مكروه إلا في حالات معينة، مثل أن يكون ضمن عادة الصائم، كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق أحد الأيام المستحب صيامها، مثل يوم عرفة أو عاشوراء أو النصف من شعبان، أو كان الصوم بنية قضاء ما فات من رمضان.

حكم صيام بعض أيام النصف الثاني من شعبان.. الأزهر للفتوى يجيباثنان لا يغفر الله لهما في ليلة النصف من شعبان .. احذر أن تكون منهماأدعية مستحبة ليلة النصف من شعبان.. رددها حتى تكون من الفائزينموعد ليلة النصف من شعبان 2025.. فضلها والأعمال المستحبة فيها.. ودعاؤها المستجاب

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام النصف الثاني من شعبان جائز، مشيرًا إلى أن هناك خلافًا بين العلماء حول النهي عن الصيام في هذه الفترة. وأضاف أنه إذا كان الشخص معتادًا على الصيام، كصيام يومي الإثنين والخميس، فله أن يستكمل صيامه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «لا تقدَّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلَّا رجلٌ كان يصوم صومًا فليصمه».

وبناءً على ذلك، فإن صيام النصف من شعبان منفردًا لا حرج فيه شرعًا، ويجوز لمن أراد الصيام بنية التقرب إلى الله، وفق الضوابط الشرعية التي أوضحتها دار الإفتاء.

مقالات مشابهة

  • فاتتني صلاة الفجر عدة مرات ولا أعلم عددها فكيف أقضيها؟.. الإفتاء توضح
  • حكم نشر الفيديوهات التعليمية بدون إذن صاحبها.. دار الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» توضح حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة
  • هل تُغني ركعتا الشروق عن صلاة الضحى؟.. دار الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» توضح حكم صلاة قيام الليل في أثناء أذان الفجر
  • حكم الزواج العرفي بدون شهود.. الإفتاء توضح
  • صلاة الحاجة.. معجزة قضاء الحاجة وتحقيق الأمنيات
  • ما حكم صيام النصف من شعبان منفردًا.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم القنوت في صلاة الفجر
  • حكم صيام النصف من شعبان منفردًا.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية