رغبة بريطانية في تعزيز الانخراط بالشرق الأوسط دعما لاستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم ، التزام المملكة المتحدة بلعب دور أكثر حضورًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار على المدى الطويل في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال ستارمر، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البريطانية، إن حكومته تعتزم زيادة التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف أن المملكة المتحدة ترى أن الانخراط الفاعل في الشرق الأوسط يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمان والاستقرار العالمي.
وأوضح رئيس الوزراء أن بلاده تسعى إلى توسيع نطاق التعاون الدفاعي مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيكون جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.
وأكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستعمل على تطوير شراكاتها مع الدول في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية، لافتًا إلى أن بريطانيا تنظر إلى الشرق الأوسط كشريك استراتيجي أساسي لتحقيق الأمن والازدهار.
وجاءت تصريحات ستارمر في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبرى، مما يعكس رغبة بريطانيا في زيادة دورها المؤثر في الشرق الأوسط لضمان استقرار طويل الأمد يعزز مصالحها الوطنية ويخدم السلام العالمي.
وزير النفط في الحكومة السابقة يدعو العاملين للعودة إلى مواقعهم في ظل التكليف بتشكيل حكومة جديدة
دعا وزير النفط في الحكومة السابقة ، اليوم، جميع العاملين في القطاع النفطي إلى العودة لمواقع العمل والإنتاج اعتبارًا من يوم غد، مع تأكيد تأمين الحماية اللازمة لضمان سلامتهم، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استمرارية القطاعات الحيوية وسط التغيرات السياسية الراهنة.
وقال فراس حسن قدور وزير النفط في الحكومة السابقة، في بيان: "ندعو العاملين في الوزارة وشركاتها ومواقعها إلى استئناف العمل غدًا بشكل طبيعي، لقد تم تأمين الحماية اللازمة من قبل إدارة العمليات العسكرية لضمان سلامة جميع العاملين".
وأضاف البيان أن خطوط النقل ستعمل كالمعتاد لنقل الموظفين إلى مقرات الوزارة والمواقع الإنتاجية، مشددًا على أن الوزارة تسعى لتجنب أي تعطل في الإنتاج خلال هذه المرحلة الحرجة.
تأتي هذه الدعوة بعد ساعات من إعلان تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد بعد اشتباكات محدودة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في عدة مدن، أبرزها العاصمة دمشق.
وأعرب رئيس الحكومة المكلف محمد البشير عن التزامه بضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة وتجنب الفوضى، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على استقرار البلاد ومقدراتها ، يمثل القطاع النفطي أحد أهم ركائز الاقتصاد السوري، وقد تعرض خلال السنوات الماضية لتحديات كبيرة بسبب النزاع المسلح، وتأتي دعوة العاملين للعودة إلى مواقعهم في هذا السياق كإشارة إلى أهمية الحفاظ على هذا القطاع الحيوي لدعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.
وأكد مصادر سورية أن استمرار العمل في القطاع النفطي سيكون ضروريًا لتوفير الموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
يأمل السوريون أن تكون هذه الدعوة خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في ظل الحكومة الجديدة، التي يعلقون عليها آمالًا كبيرة لتحقيق التحول السياسي والاقتصادي المنشود.
ويؤكد المراقبون أن استمرار عمل المؤسسات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النفط، يعكس الجدية في إدارة المرحلة الانتقالية، ويعزز ثقة الشعب في قدرة الحكومة المكلفة على تحقيق التغيير المطلوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التزام المملكة المتحدة منطقة الشرق الأوسط أهمية تعزيز الاستقرار المدى الطويل والدولية الراهنة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري»: ترامب يريد إشعال حرب بالشرق الأوسط.. ولو عاوز يعدي من قناة السويس يدفع
انتقد الإعلامي مصطفى بكري، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، معتبرًا أنها تمثل محاولة لوضع اليد على أهم الممرات المائية في العالم، مشيرًا إلى أن ترامب لا يكل ولا يمل عن إثارة الأزمات، وكأن ولايته الثانية لا يجب أن تمر بسلام.
وقال مصطفى بكري في تصريحات له ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن ترامب طالب بمرور السفن الأمريكية العسكرية والتجارية عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم، متذرعًا بدور أمريكي مزعوم في إنشائهما، مؤكدًا أن هذا الادعاء باطل تمامًا، وأن قناة السويس تم حفرها بأيادٍ مصرية خالصة منذ عام 1859، ودفع آلاف المصريين أرواحهم ثمنًا لإنشائها، دون أن يكون لأمريكا أي فضل في ذلك.
وأضاف مصطفى بكري، أن «تصريحات ترامب الأخيرة ليست مجرد تجاوز سياسي، بل محاولة مكشوفة لفرض وصاية عسكرية على الممرات المائية الدولية تحت مزاعم تأمين التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنتهج بالفعل هذا الأسلوب في البحر الأحمر من خلال نشر حاملات الطائرات بدعوى مواجهة الحوثيين».
وتابع مصطفى بكري أن، «صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن ترامب طالب، خلال اتصال مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمرور السفن الأمريكية مجانًا، وطلب دعمًا عسكريًا في عملياته ضد الحوثيين في اليمن، وهو ما قوبل برفض مصري واضح، حيث أكد الرئيس السيسي أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأفضل لوقف التصعيد في المنطقة».
واختتم مصطفى بكري تصريحاته بالقول: «ترامب لا يخطط لاحتلال الممرات المائية بشكل مباشر، بل يسعى لفرض الهيمنة والوصاية بحجة حماية الملاحة، وهو ما يجب أن نرفضه جميعًا، وما يريده ترامب هو إشعال حرب في الشرق الأوسط لضمان الهيمنة الأمريكية في مواجهة إيران والصين، لكنه سيفشل كما فشل من قبله، وقناة السويس ستظل تحت السيادة المصرية دون مساومة، ولو عاوز تعدي ادفع زي باقي الدول».