أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم ، التزام المملكة المتحدة بلعب دور أكثر حضورًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار على المدى الطويل في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

 

وقال ستارمر، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البريطانية، إن حكومته تعتزم زيادة التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف أن المملكة المتحدة ترى أن الانخراط الفاعل في الشرق الأوسط يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمان والاستقرار العالمي.

 

وأوضح رئيس الوزراء أن بلاده تسعى إلى توسيع نطاق التعاون الدفاعي مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيكون جزءًا من استراتيجية أوسع لدعم المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.

 

وأكد ستارمر أن المملكة المتحدة ستعمل على تطوير شراكاتها مع الدول في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والدفاعية، لافتًا إلى أن بريطانيا تنظر إلى الشرق الأوسط كشريك استراتيجي أساسي لتحقيق الأمن والازدهار.

 

وجاءت تصريحات ستارمر في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبرى، مما يعكس رغبة بريطانيا في زيادة دورها المؤثر في الشرق الأوسط لضمان استقرار طويل الأمد يعزز مصالحها الوطنية ويخدم السلام العالمي.

 

وزير النفط في الحكومة السابقة يدعو العاملين للعودة إلى مواقعهم في ظل التكليف بتشكيل حكومة جديدة 

 

دعا وزير النفط في الحكومة السابقة ، اليوم، جميع العاملين في القطاع النفطي إلى العودة لمواقع العمل والإنتاج اعتبارًا من يوم غد، مع تأكيد تأمين الحماية اللازمة لضمان سلامتهم، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استمرارية القطاعات الحيوية وسط التغيرات السياسية الراهنة. 

 

وقال فراس حسن قدور وزير النفط في الحكومة السابقة، في بيان: "ندعو العاملين في الوزارة وشركاتها ومواقعها إلى استئناف العمل غدًا بشكل طبيعي، لقد تم تأمين الحماية اللازمة من قبل إدارة العمليات العسكرية لضمان سلامة جميع العاملين". 

 

وأضاف البيان أن خطوط النقل ستعمل كالمعتاد لنقل الموظفين إلى مقرات الوزارة والمواقع الإنتاجية، مشددًا على أن الوزارة تسعى لتجنب أي تعطل في الإنتاج خلال هذه المرحلة الحرجة. 

 

تأتي هذه الدعوة بعد ساعات من إعلان تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد بعد اشتباكات محدودة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في عدة مدن، أبرزها العاصمة دمشق. 

 

وأعرب رئيس الحكومة المكلف محمد البشير عن التزامه بضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة وتجنب الفوضى، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على استقرار البلاد ومقدراتها ، يمثل القطاع النفطي أحد أهم ركائز الاقتصاد السوري، وقد تعرض خلال السنوات الماضية لتحديات كبيرة بسبب النزاع المسلح، وتأتي دعوة العاملين للعودة إلى مواقعهم في هذا السياق كإشارة إلى أهمية الحفاظ على هذا القطاع الحيوي لدعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة. 

 

وأكد مصادر سورية أن استمرار العمل في القطاع النفطي سيكون ضروريًا لتوفير الموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين. 

 

يأمل السوريون أن تكون هذه الدعوة خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في ظل الحكومة الجديدة، التي يعلقون عليها آمالًا كبيرة لتحقيق التحول السياسي والاقتصادي المنشود. 

 

ويؤكد المراقبون أن استمرار عمل المؤسسات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النفط، يعكس الجدية في إدارة المرحلة الانتقالية، ويعزز ثقة الشعب في قدرة الحكومة المكلفة على تحقيق التغيير المطلوب. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التزام المملكة المتحدة منطقة الشرق الأوسط أهمية تعزيز الاستقرار المدى الطويل والدولية الراهنة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يدفع النفط للارتفاع

ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، حيث طغت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط على المخاوف المتعلقة بضعف الطلب، خاصة من الصين.

جاء ذلك بعد إعلان المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي، الأحد، عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مما أنهى حكم أسرته الذي استمر لأكثر من 50 عامًا، وأثار مخاوف من موجة جديدة من الاضطرابات في المنطقة.

في هذا السياق، أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف للمشترين في آسيا لشهر يناير 2025 إلى أدنى مستوى منذ أوائل 2021، حيث تم تخفيض السعر بمقدار 80 سنتًا ليصبح بزيادة 0.90 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.

بحلول الساعة 04:06 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتًا، أو 0.37 بالمئة، لتصل إلى 71.38 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 27 سنتًا، أو 0.42%، لتصل إلى 67.48 دولار للبرميل.

شهد الأسبوع الماضي انخفاضًا في خام برنت بأكثر من 2.5 بالمئة، وتراجعًا في خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2 بالمئة، حيث توقع محللون فائضًا في المعروض العام المقبل بسبب ضعف الطلب، على الرغم من قرار مجموعة أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج وتمديد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.

في هذا الصدد، صرح توموميتشي أكوتا، الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو إف جيه للأبحاث والاستشارات، بأن التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما قدم بعض الدعم للسوق.

وأشار إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.

يُذكر أن مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، قررت الخميس الماضي تأجيل زيادة إنتاج النفط ثلاثة أشهر حتى أبريل، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث؟.. توتر بالشرق الأوسط بسبب التطورات السريعة في سوريا
  • توتر متزايد بالشرق الأوسط بسبب التطورات السريعة في سوريا
  • بعد سقوط نظام الأسد.. فرنسا ودول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين
  • وزير النفط بالحكومة السورية السابقة يدعو العاملين للعودة إلى مواقعهم من الغد
  • الخارجية الروسية: موسكو ستبذل كل ما في وسعها من أجل السلام بالشرق الأوسط
  • النفط يرتفع مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • النفط يصعد مع تغلب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط
  • تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يدفع النفط للارتفاع