وزير النفط بالحكومة السورية السابقة يدعو العاملين للعودة إلى مواقعهم من الغد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
دعا وزير النفط في الحكومة السورية السابقة، اليوم، جميع العاملين في القطاع النفطي إلى العودة لمواقع العمل والإنتاج اعتبارًا من يوم غد، مع تأكيد تأمين الحماية اللازمة لضمان سلامتهم، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استمرارية القطاعات الحيوية وسط التغيرات السياسية الراهنة.
وقال فراس حسن قدور وزير النفط في الحكومة السورية السابقة، في بيان: "ندعو العاملين في الوزارة وشركاتها ومواقعها إلى استئناف العمل غدًا بشكل طبيعي، لقد تم تأمين الحماية اللازمة من قبل إدارة العمليات العسكرية لضمان سلامة جميع العاملين".
وأضاف البيان أن خطوط النقل ستعمل كالمعتاد لنقل الموظفين إلى مقرات الوزارة والمواقع الإنتاجية، مشددًا على أن الوزارة تسعى لتجنب أي تعطل في الإنتاج خلال هذه المرحلة الحرجة.
وتأتي هذه الدعوة بعد ساعات من إعلان تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد بعد اشتباكات محدودة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في عدة مدن، أبرزها العاصمة دمشق.
وأعرب رئيس الحكومة المكلف ،،محمد البشير،، عن التزامه بضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة وتجنب الفوضى، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على استقرار البلاد ومقدراتها ، يمثل القطاع النفطي أحد أهم ركائز الاقتصاد السوري، وقد تعرض خلال السنوات الماضية لتحديات كبيرة بسبب النزاع المسلح، وتأتي دعوة العاملين للعودة إلى مواقعهم في هذا السياق كإشارة إلى أهمية الحفاظ على هذا القطاع الحيوي لدعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.
وأكد مصادر سورية أن استمرار العمل في القطاع النفطي سيكون ضروريًا لتوفير الموارد اللازمة لإعادة الإعمار وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
يأمل السوريون أن تكون هذه الدعوة خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في ظل الحكومة الجديدة، التي يعلقون عليها آمالًا كبيرة لتحقيق التحول السياسي والاقتصادي المنشود.
ويؤكد المراقبون أن استمرار عمل المؤسسات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النفط، يعكس الجدية في إدارة المرحلة الانتقالية، ويعزز ثقة الشعب في قدرة الحكومة المكلفة على تحقيق التغيير المطلوب.
محمد البشير.. من مهندس الاتصالات إلى رئيس حكومة الانتقالية في سوريا الجديدة
بالتزامن مع اختيار الفصائل المسلحة في سوريا محمد البشير ليتولى منصب رئيس الوزراء في البلاد خلفا لمحمد الجلالي، رئيس وزراء النظام السابق ، وفي وقت يطوي فيه السوريون صفحة نظام استمر لعقود ، يُكلف البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديد للبلاد، في مهمة تتطلب قيادة حازمة ورؤية واضحة وسط انقسامات وصراعات متعددة داخل سوريا.
وتستعرض الوفد فى السطور التالية السيرة الذاتية لرئيس الحكومة الانتقالية فى سوريا
داخل أحد أحياء جبل الزاوية بمحافظة إدلب، حيث كان صوت الحرب لا يزال يتردد في الأرجاء، ولد محمد البشير عام 1983، ليكبر وسط مجتمع بسيط ومعقد في آنٍ واحد، لم يكن البشير يعلم أن رحلته التي بدأت كطالب في جامعة حلب ستقوده يومًا ليصبح الشخصية التي تعقد عليها المعارضة السورية آمالها لقيادة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
من مقاعد الدراسة في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، حيث تخصص في قسم الاتصالات، إلى العمل في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، بدأ البشير مسيرته المهنية بتفانٍ بعيدًا عن السياسة، ومع تصاعد الأحداث في سوريا، وجد نفسه ينخرط تدريجيًا في مجالات أخرى، ليصبح أحد أبرز الشخصيات التي تحمل رؤية جديدة لإعادة بناء البلاد.
تفاصيل تكليفه برئاسة الحكومة
جاء تكليف محمد البشير بعد اجتماع حاسم جمع بين أحمد الشرع، المعروف بالجولاني وقائد عمليات المعارضة السورية المسلحة، ورئيس وزراء النظام السابق، محمد الجلالي، وعدد من قادة الفصائل المعارضة، الاجتماع ركز على ضرورة نقل السلطة بسلاسة وتجنب الدخول في حالة فوضى قد تعصف بالبلاد.
قرار تعيين البشير كان توافقًا بين الفصائل المسلحة التي رأت في خلفيته الأكاديمية وخبرته السياسية خلال توليه مناصب في حكومة الإنقاذ فرصة لقيادة المرحلة الانتقالية.
أبرز محطات حياته
- حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، ثم أكمل دراساته في الشريعة والحقوق بمرتبة شرف من جامعة إدلب عام 2021.
- شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ خلال عامي 2022 و2023، حيث اكتسب خبرة في إدارة الملفات الحساسة.
- عمل مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف.
- عمل رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.
التحديات تواجه البشير فى تشكيل الحكومة الجديدة
تكليف البشير جاء في وقت حرج، حيث تواجه سوريا مشكلات تتعلق بإعادة بناء المؤسسات وإعادة النازحين، بالإضافة إلى التحديات السياسية المرتبطة بتوحيد صفوف المعارضة وضمان استمرار الدعم الدولي.
وعلى الرغم من أن تكليفه يحمل الكثير من الأعباء، إلا أن البشير يُنظر إليه كرمز للمرحلة المقبلة، حيث يجمع بين الكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية، ما يمنحه فرصة لقيادة سوريا نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
دور المعارضة في المرحلة الانتقالية
إلى جانب تكليف البشير، تستعد المعارضة السورية لإدارة مرحلة معقدة من تاريخ البلاد، اجتماعات متواصلة تُعقد مع بعثات دبلوماسية أجنبية لمناقشة تطورات الوضع السوري، وسط محاولات دول إقليمية ودولية لضمان استقرار الأوضاع ومنع حدوث أي فراغ سياسي.
في هذا السياق، تبقى الأنظار متجهة نحو حكومة البشير الانتقالية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية إعادة سوريا إلى طريق الاستقرار والسلام بعد سنوات من الحرب والانقسام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جميع العاملين القطاع النفطي اعتبار ا من يوم غد لضمان سلامتهم المرحلة الانتقالیة محمد البشیر فی سوریا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن معتقلين من حركة مشار في جنوب السودان
تم الإفراج عن ثمانية من عناصر حركة مشار من بين 21 شخصا اعتقلهم جهاز الأمن الوطني، بمن فيهم أقارب وزير النفط.
التغيير: وكالات
أكد مسؤول بالحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان بقيادة رياك مشار، إطلاق سراح عدد من أعضاء الحركة، الذين كانوا رهن الاعتقال، على خلفية أحداث مدينة الناصر بولاية أعالي النيل.
وقال فوك بوث بالونق، السكرتير الصحفي لرياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية- بحسب راديو تمازج، إنه أُطْلِق سراح ثمانية من عناصر الحركة من بين 21 شخصا اعتقلهم جهاز الأمن الوطني، بمن فيهم أقارب وزير النفط.
وتابع: “نود أن نؤكد إطلاق سراح ثمانية من أصل 21 شخصا اعتُقلوا مع وزير النفط، فوت كانق شول”.
المفرج عنهم هم نيلسون ملو لوينق، وكون توت قاتلوال، وبيتر ماقونق، وكوانق فوك توت، بليونج فوك توت، وبواي طيشوانق بواي، ويين داك كواج، وبيديت هوث قواندونق.
وقال إن وزير النفط فوت كانق، والجنرال دوب لام، رئيس أركان جيش المعارضة، لا يزالان رهن الاحتجاز. وجدد دعوة الحركة الشعبية في المعارضة، بالإفراج عنهم، إلى جانب أعضاء آخرين معتقلين.
وأضاف: “نكرر دعوتنا إلى الإفراج عن فوت كانق شول، والجنرال قبريال دوب لام، نائب قائد الجيش، وكاميلو قاتماي كيل، المدير السابق لمكتب النائب الأول للرئيس، و20 معتقلاً آخرين من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”.
من جانبه، رحّب إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بالإفراج عن الأفراد الثمانية، لكنه حثّ السلطات على إطلاق سراح المعتقلين المتبقين.
وأكد ياكاني على أهمية تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، لا سيما في ظل التوترات السياسية بين أطراف اتفاق السلام لعام 2018.
وقال: “ينبغي على قيادة أطراف اتفاق السلام الامتناع عن حل خلافاتها السياسية بالعنف، وما شهدناه في أعقاب العنف بالناصر وتغيير القيادة في ولاية غرب الاستوائية دليل واضح على عدم النضج السياسي وعدم الانضباط”.
وحذّر من أن عدم تحمل المسؤولية السياسية عن تنفيذ اتفاق السلام المنشط قد يؤدي إلى انهياره. وقال إنه يجب على الرئاسة أن تكون استباقية في التخفيف من أي سوء فهم سياسي كبير بين شركاء السلام.
وتشهد جنوب السودان منذ أسبوعين توترات سياسية وأمنية معقد، قد تقود إلى انهيار الاتفاقية المنشطة، في وقت تدعو فيه المجتمع الدولي الإقليمي أطراف الاتفاقية إلى تجنب العودة إلى الحرب مجددا.
الوسومإدموند ياكاني الحركة الشعبية المعارضة جنوب السودان جوبا رياك مشار سلفا كير ميارديت فوت كانق شول وزير النفط