ماكرون يسعى إلى تحالف واسع لتشكيل حكومة فرنسية جديدة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
باريس"أ ف ب": دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "اجتماع القوى السياسية المختلفة" لوضع برنامج لتشكيل حكومة جديدة، حسبما قالت زعيمة حزب الخضر اليوم في ضوء أزمة سياسية بعد اطاحة رئيس الوزراء ميشال بارنييه.
وقالت زعيمة حزب الخضر مارين توندولييه بعد لقاء ماكرون في قصر الإليزيه إن الرئيس اقترح "أسلوبا جديدا" لتشكيل حكومة جديدة.
وعيَّن ماكرون المحافظ بارنييه رئيسا للوزراء إثر فشل الانتخابات المبكرة في يوليو في ضمان أغلبية واضحة لأي كتلة.
واطيح الأسبوع الماضي ببارنييه في تصويت على مذكرة لحجب الثقة بسبب مشروع موازنة لخفض التكاليف لعام 2025 لمعالجة العجز الكبير في فرنسا.
وقالت تونديلييه إنه من المستبعد إجراء انتخابات جديدة حتى الصيف، مما يرغم ماكرون على الدعوة إلى "اجتماع للقوى السياسية المختلفة لمناقشة برنامج" قد يوحدها داخل الحكومة.وحتى الآن كان ماكرون يجتمع بقادة الأحزاب على انفراد.
لكن ضمان غالبية سيكون أمرا صعبا في برلمان منقسم بين تحالف الجبهة الشعبية الجديدة (يسار) والوسطيين والمحافظين بزعامة ماكرون والتجمع الوطني (يمين متطرف).
وأضافت تونديلييه اليوم أن ماكرون "كان واضحا للغاية معتبرا أن التجمع الوطني ليس ضمن الأحزاب الراغبة في التحاور".
وكان التجمع الوطني دعم في البداية حكومة الأقلية التي تزعمها بارنييه قبل المساهمة في إسقاطها.
ويبقى على اليسار والوسط ويمين الوسط التعاون لإيجاد أرضية مشتركة بعد الانقسامات منذ فوز ماكرون بولايته الأولى عام 2017.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الماضي بالبقاء في منصبه حتى نهاية مدته في عام 2027، وأعلن أنه سيعين حكومة جديدة بسرعة بعد انهيار حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه ذات الأقلية.
وكافح ماكرون بعد يوم من تصويت تاريخي بسحب الثقة في الجمعية الوطنية ترك فرنسا دون حكومة فعالة. وألقى باللائمة على خصومه من اليسار المتطرف في إسقاط حكومة بارنييه.
وذكر أنهم اختاروا "ألا يفعلوا أي شيء سوى التعطيل . لقد اختاروا الاضطراب". وأشار الرئيس إلى أن اليمين المتطرف واليسار المتطرف اتحدا فيما وصفه بـ "جبهة مناهضة للجمهورية" وأكد "لن أتحمل مسؤولية السلوك الذي يتسم باللامسؤولية من جانب أشخاص آخرين".
وقال ماكرون في خطاب :"لا يمكننا تحمل الانقسام أو الركود"، وأضاف: "لذلك سأعين رئيس وزراء في الأيام القليلة المقبلة".
وأوضح أن رئيس الوزراء الجديد سيكون مكلفا "بتشكيل حكومة ذات مصلحة عامة" تمثل جميع القوى السياسية الراغبة في المشاركة أو على الأقل الالتزام بعدم إسقاطها من خلال تصويت جديد بحجب الثقة.
وأشار ماكرون إلى أن الأولوية لرئيس الوزراء الجديد ستكون إعداد ميزانية العام المقبل. وسيجري تقديم قانون خاص في البرلمان بحلول منتصف ديسمبر لتجاوز الفجوة حتى يتم إقرار الميزانية المتأخرة بداية العام المقبل.
ورفض ماكرون دعوات الاستقالة، وقال: "التفويض الذي أوكلتموه لي ديمقراطيا هو تفويض لخمس سنوات وسأكملها بالكامل حتى نهايتها".وأضاف أنه من مسؤوليته ضمان حسن سير المؤسسات واستقلال البلاد وحماية الشعب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ماكرون: لا ينبغي على الرئيس الأمريكي الإضرار باقتصاد الاتحاد الأوروبي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي من خلال التهديد بفرض الرسوم الجمركية لأنه لا يصب في مصلحة واشنطن.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماكرون، أوروبا حليفتكم. إذا كنتم تريدون من أوروبا أن تستثمر أكثر في الأمن والدفاع، وإذا كنتم تريدون التنمية، وهو ما أعتقد أنه في مصلحة الولايات المتحدة، فلا ينبغي لكم أن تضروا بالاقتصاد الأوروبي من خلال تهديده بفرض الرسوم الجمركية القاسية".
وأشار إلى أن فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى التضخم وارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.
واعتبر، أن "المشكلة" الرئيسية بالنسبة لواشنطن ليست الاتحاد الأوروبي، بل الصين.
وأعلن ترامب الجمعة الماضية أنه يعتزم إعلان فرض رسوم جمركية على كثير من الدول الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية.
ولم يحدد ترامب الدول التي ستُفرض عليها الرسوم الجمركية لكنه أشار إلى أن هذا سيكون مسعى واسع النطاق قد يساهم أيضا في حل مشكلات الموازنة الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المصالح الوطنية للبلاد، كما ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي.
وقال الوزير في كلمته بمناسبة يوم الموظف الدبلوماسي: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا وما هو ضروري لحماية المصالح الوطنية في سياق دعم السياسة الخارجية للعملية العسكرية الخاصة وخلق الظروف الآمنة والأكثر ملاءمة لتنمية البلاد وتحسين رفاهية مواطنينا".
وأضاف، "سنواصل بناء التعاون المتعدد الأوجه مع جميع الشركاء العقلانيين، وقبل كل شيء، مع غالبية العالم - دول الخارج القريب، وأوراسيا الكبرى، وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية "ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي التي لا تخضع للتأثير المدمر للأقلية الغربية".
وأشار لافروف إلى أن "حل هذه المهام الاستراتيجية يتطلب منا جميعا حشد قوانا، والتحرك إلى الأمام باستمرار، والتطور المهني، والقدرة على الصمود النفسي".
وشكر لافروف كل موظفي وزارة الخارجية "على خدمتهم الواعية وتفانيهم ونهجهم المهتم بالمهمة الموكلة إليهم".
وتحتفل روسيا، بـ"عيد الدبلوماسي" الذي يصادف 10 فبراير من كل عام، وذلك بعد إقراره رسميا عام 2002.
وفي وقت سابق، أوضح خلال تقديم قسم الشراكة الإفريقية في وزارة الخارجية، أن تحول السياسة الروسية نحو الغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان خطأ.
وقال لافروف: "مع الأسف الشديد، اعتقدت قيادة الاتحاد الروسي، بعد أن أصبحت روسيا دولة ذات سيادة خارج الإطار السوفيتي، أن أبواب ما يُسمى بالحضارة الغربية ستكون مفتوحة أمامها، وأن كل شيء آخر ليس له أهمية. إلا أن هذا الاعتقاد كان خطأ استراتيجيا، وقد تم الاعتراف به الآن من قبل الجميع، بما في ذلك على مستوى الدولة".
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أن هذا الخطأ شكل درسا قيما للقيادة الحالية لروسيا وللجيل الحالي من سكان البلاد.