خبير عسكري: تحديات غير مسبوقة تواجه سوريا أمنيا وسياسيا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن سوريا تواجه مرحلة دقيقة تستدعي التعامل بحكمة مع التحديات الأمنية والسياسية في أعقاب التحولات الجذرية الأخيرة.
وأكد، خلال فقرة التحليل العسكري، أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الوضع الأمني يختلف بشكل ملحوظ من محافظة إلى أخرى، مما يستدعي إستراتيجية شاملة ومتكاملة للتعامل مع هذه التحديات.
ولفهم الوضع الراهن من خلال النظر إلى الخريطة العسكرية الجديدة، أشار حنا إلى أن السيطرة تتوزع بين عدة فصائل في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف أنه من الشمال إلى الجنوب، ومن منبج إلى المناطق الأخرى، تشهد البلاد واقعا ميدانيا جديدا يتطلب ترتيبات أمنية خاصة.
وفي ظل هذا الفراغ الأمني الهائل، أكد الخبير العسكري على الحاجة الملحة إلى وضع أولويات واضحة، يأتي على رأسها ضمان الأمن العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
أهمية استثنائية
ولفت المحلل العسكري إلى أن العاصمة دمشق تكتسب أهمية استثنائية في هذا السياق، حيث تتركز فيها المؤسسات الحيوية للدولة، كالبنك المركزي ووزارتي الدفاع والخارجية والقصر الجمهوري.
وأوضح أن المدينة شهدت تحديات أمنية خاصة نتيجة وصول قوات من محورين رئيسيين: درع الشمال وفصائل الجنوب، مما استدعى إجراءات خاصة لضبط الأمن في محيط المقرات الرسمية.
إعلانوأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن البادية السورية تشكل تحديا أمنيا خاصا، خاصة بعد تعرضها لهجمات استخدمت فيها طائرات B-52 وF-15.
وأكد أن هذه المنطقة تمتد على مساحة شاسعة تتطلب جهودا كبيرة لتأمينها وضبط الأوضاع فيها.
وعلى الصعيد السياسي، يرى العميد حنا أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت في الظهور من خلال المواقف الدولية، حيث عبّرت الولايات المتحدة وتركيا عن مواقف داعمة للتسوية، كما أن هناك حديثا عن احتمال رفع اسم هيئة تحرير الشام من قوائم معينة، مما قد يسهل عملية الانتقال السياسي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت، نقلا عن مسؤولين، إن وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يقيّمون هيئة تحرير الشام وزعيمها، وأن واشنطن تعتزم التعامل مع الهيئة مع وضع مصالحها بعين الاعتبار.
ونبّه الخبير العسكري إلى أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية توحيد مختلف المكونات السورية من أكراد وعلويين ودروز وغيرهم تحت مظلة سلطة سياسية واحدة.
ولترتيب عودة النازحين والمهجرين من لبنان وغيرها، لفت حنا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية وتلبية احتياجات المواطنين.
وفيما يتعلق بإعلان القائد العام لغرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع (الملقب سابقا بالجولاني) تكليف محمد البشير في التاسع من ديسمبر/كانون الأول بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، يرى حنا أن ذلك خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لكنها تحتاج إلى دعم وتعاون جميع الأطراف لضمان نجاحها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلدية الكفرة: أوضاع مأساوية للاجئين السودانيين وسط نقص الإمكانيات
ليبيا – بلدية الكفرة تواجه تحديات في استيعاب اللاجئين السودانيين مع تزايد أعدادهم
أكد المتحدث باسم بلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن البلدية تواجه صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات اللاجئين السودانيين، خاصة مع الزيادة المستمرة في أعدادهم، مما يفوق إمكانيات البلدية المتاحة.
أوضاع مأساوية للاجئين وصف سليمان أوضاع اللاجئين بـ”المأساوية”، خاصة في ظل قسوة فصل الشتاء وتواجدهم في أماكن غير ملائمة. تقدّر أعداد اللاجئين السودانيين في الكفرة بنحو 100 ألف لاجئ، وسط غياب الترتيبات المناسبة لاستيعابهم. انتقادات للمنظمات الدولية أشار سليمان إلى أن الإمكانيات الحالية للبلدية لا تسمح باستيعاب المزيد من اللاجئين. وجهت البلدية انتقادات مباشرة لستيفاني خوري، خلال زيارتها الأخيرة إلى الكفرة مع وفد من المنظمات الدولية، مطالبين بدعم أكبر لتحسين أوضاع اللاجئين.