نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 في مركز أدنيك أبوظبي، حيث يشكِّل المؤتمر انطلاقة لأول حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ما يسلط الضوء على دور المنطقة المتنامي في منظومة العملات الرقمية العالمية.
وتنظِّم مجموعة أدنيك «مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024» بالتعاون مع شركة «بي تي سي» العالمية وبالشراكة مع مركز أبوظبي للبلوكتشين، ويمثِّل حدثاً عالمياً يستقطب أكثر من 5,200 خبير وصانّع قرار، ويشارك فيه ممثلون من 55 دولة، و120 متحدثاً بارزاً لتبادل الأفكار بشأن اتجاهات البيتكوين والعملات الرقمية.
ويمتد المعرض المصاحب للمؤتمر على مساحة تزيد على 8,000 متر مربع، ويضمُّ أكثر من 500 شركة وعلامة تجارية رائدة تعرض أحدث الابتكارات والخدمات التقنية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية: «يؤكِّد معرض ومؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، الذي يُعقَد للمرة الأولى في المنطقة، اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز مكانة أبوظبي المتنامية كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، ويعكس تنظيم مجموعة أدنيك لهذا الحدث التزام أبوظبي باستضافة فعاليات تُسهم في تعزيز التقدُّم التقني والاقتصادي، ما يواكب رؤيتنا نحو بناء مجتمع عالمي يقوم على الشراكات المعرفية والابتكار المستدام».
وأوضح معاليه أنَّ العملات الرقمية تُمثِّل اليوم أحد أبرز الابتكارات المالية التي تُسهم في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد، فهي ليست مجرَّد وسيلة للتبادل، بل هي نظام متكامل يعتمد على تقنيات البلوكتشين، ما يعزِّز الشفافية والكفاءة في التعاملات المالية.
وأضاف معاليه: «مع توسُّع استخدام العملات الرقمية عالمياً، أصبحت هذه الأدوات رمزاً للتحوُّل الرقمي في الاقتصاد، ودافعاً لابتكار حلول مالية وتقنية تُسهم في تعزيز الشمول المالي ودعم الاقتصادات الناشئة، وإنَّ هذا التطوُّر يعكس أهمية تبنّي الابتكارات الحديثة، ويُبرز دور الفعاليات الكبرى مثل مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في توفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات التي تدعم هذا التحوُّل، وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي».
وقال سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني: «نعيش اليوم في مرحلة تحوُّلات نوعية تشهدها تقنيات البلوكتشين والعملات الافتراضية، والتي تمهِّد الطريق أمام دولة الإمارات لترسِّخ مكانتها كدولة رائدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل رقمي آمن».
وأوضح سعادته أنَّ دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مجتمع رقمي آمن ومزدهر، مستندة إلى ركائز أساسية تشمل دعم الشراكات التي تُعزِّز التعاون، وتشجيع الابتكار الذي يدفع عجلة التقدُّم، وترسيخ الحوكمة التي تضمن النزاهة والمساءلة.
وأضاف سعادته: «إنَّ هذه الركائز تُعَدُّ الأساس المتين لبناء منظومة رقمية متطورة ومتقدمة، تواكب تطلُّعات المستقبل، وتؤكِّد ريادة الدولة على المستوى العالمي».
وقال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «يندرج تنظيم هذه الفعالية وفق استراتيجية مجموعة أدنيك لدعم القطاعات الواعدة وفق رؤية القيادة الرشيدة للأعوام الخمسين المقبلة، والإسهام في تأكيد مكانة إمارة أبوظبي عاصمةً لهذه الصناعات والتقنيات الحديثة في المنطقة».
وبيَّن سعادته أنَّ إقامة هذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها فِرق العمل في المجموعة لاستقطاب الفعاليات المهمة للإمارة، من خلال التطوير المستمر لأعمال القطاعات السبع التي تندرج تحت مظلتها، وتعزيز تنافسية مراكزها وقدرتها على تنظيم واستقطاب الفعاليات الجديدة.
وقال عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للبلوكتشين: «منذ انطلاقة فكرة البيتكوين للمرة الأولى عام 2008 في ورقة بيضاء، وحتى اليوم، شهدنا رحلة استثنائية، ما بدأ كفكرة بسيطة تبنّاها عدد قليل من المتحمسين، أصبح الآن ثورة مالية غيَّرت الطريقة التي ننظر بها إلى المال والأنظمة المالية. البيتكوين لم يعد مجرَّد عملة رقمية، بل أصبح رمزاً للشفافية، والاستقلالية، وإعادة تعريف النظام المالي العالمي».
وأكَّد الظاهري أنَّ هذا المنتدى يمثِّل فرصة حقيقية للتعمُّق في إمكانات البيتكوين، واستكشاف دوره في تشكيل المستقبل المالي، وبناء شراكات جديدة تسهم في تحقيق رؤى مبتكرة وشاملة، وإيجاد السُّبل الكفيلة لتعامل البنوك المحلية والإقليمية مع هذه العملة، ومدى تماهي القوانين واللوائح المنظِّمة مع الطفرة الهائلة التي أحدثتها عملة البيتكوين.
ويجمع المؤتمر نخبة من المتحدثين من أبرزهم إريك ترامب، رجل الأعمال البارز ونجل الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، وسيناقش دور البيتكوين في تشكيل الاقتصاد العالمي، والأمير فيليب من صربيا الذي سيطرح أفكاراً متميزة عن تقنيات البلوكتشين ودورها في تعزيز الابتكار العالمي. ويسلِّط سيف الدين عموص، مؤلف كتاب «معيار البيتكوين» الضوء على التأثيرات التحويلية للبيتكوين في النظام المالي، ويناقش مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، دور البلوكتشين في تطوير الخدمات الحكومية. ويتناول تشانغبينغ زاو، مؤسِّس أكاديمية «جيجل»، استخدام البلوكتشين في تعزيز التعليم وتنمية المجتمعات، ويقدِّم ديفيد بيلي، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة «بي تي سي»، نظرة معمَّقة على تطوُّرات منظومة البيتكوين وآفاقها المستقبلية.
ويقدم المعرض المصاحب أحدث الابتكارات في مجالي تقنيات البيتكوين والبلوكتشين، ما يمكن الزوار من الاطلاع على مشهد شامل للتطورات في هذا القطاع، ويقدم المعرض المصاحب أيضاً معرضاً فنياً يضمُّ أعمالاً مادية ورقمية تُسعَّر وتُباع باستخدام البيتكوين فقط، بالتعاون مع معرض «آتوم جاليري» في نيويورك ومعرض «موندوار جاليري» في دبي. وتوفِّر صالات التواصل مساحات مخصَّصة للنقاشات المثمرة وبناء العلاقات بين المشاركين.
ويأتي إطلاق مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 ليؤكِّد دور أبوظبي في ريادة الابتكار وتعزيز دورها كمحور رئيسي في تطوير تقنيات المستقبل. ويشكِّل نقطة تحوُّل مهمة في تعزيز الوعي بمنظومة البيتكوين والبلوكتشين، وترسيخ مكانة أبوظبي مدينةً تتصدَّر المشهد العالمي في الابتكار والتكنولوجيا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يزور معرض سوق السفر العربي 2025
زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض سوق السفر العربي 2025، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي، ويُعد الحدث الأبرز في صناعة السياحة على مستوى المنطقة والعالم، حيث يستقطب أكثر من 2800 جهة عارضة من 166 دولة، وسط توقعات باستقطاب أكثر من 55,000 زائر من المتخصصين والمهتمين بالقطاع.
وكان في استقبال معاليه عدد من كبار المسؤولين والمنظمين، حيث استهل جولته بجناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، واطلع على أبرز المبادرات التي تقدمها الإمارة في الترويج لمقوماتها الثقافية والتراثية والسياحية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتسامح والتنوع الثقافي.
وزار معاليه جناح شركة طيران الإمارات، حيث كان في استقباله سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، واطلع معاليه على أحدث الخدمات المبتكرة التي تقدمها الشركة للارتقاء بتجربة المسافرين، إلى جانب خططها التوسعية في أسواق السفر الدولية.
وتضمنت الجولة زيارة جناح دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، الذي يسلّط الضوء على أبرز المقومات السياحية التي تتميز بها الإمارة، والمبادرات الاستراتيجية التي تُسهم في دعم أهداف "رؤية دبي الاقتصادية 2033"، وترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للسياحة والأعمال.
وتوقّف معاليه في جناح المملكة العربية السعودية، حيث اطلع على أحدث مشاريع "روح السعودية"، والخطط الوطنية التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى واحدة من أهم وجهات السفر المستدامة في العالم، عبر الاستفادة من تنوعها الطبيعي والثقافي الغني.
كما زار معاليه جناح هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، واطلع على الجهود المتقدمة التي تبذلها الإمارة لتطوير منظومتها السياحية المتكاملة، وتعزيز الترويج لمواقعها الثقافية والطبيعية، مما يعزز مكانتها كمركز متميز للسياحة الثقافية والعائلية في المنطقة.
وشملت الزيارة عددًا من أجنحة الفنادق العالمية والإقليمية، حيث استمع معاليه إلى شروحات من ممثلي هذه العلامات حول التوجهات الحديثة في قطاع الضيافة، واستراتيجيات تقديم تجارب إقامة مستدامة ومتكاملة تُلبي تطلعات المسافرين المعاصرين.
وصرّح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان قائلاً إن النجاحات المتواصلة التي تحققها الإمارات في قطاع السياحة تُجسد الرؤية الطموحة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" حيث أرست قيادتنا دعائم تنموية متينة جعلت من الإمارات وجهة مفضلة على خارطة السياحة العالمية.
وأضاف معاليه "يسعدني أن أكون اليوم في قلب هذا الحدث الدولي المهم، الذي يعكس بوضوح التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي وتطوير قطاع السياحة بوصفه أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ومجالاً رئيسيًا لتجسيد قيم التسامح والانفتاح والتواصل بين الثقافات".
وقال " لقد سرّني ما اطلعت عليه من مبادرات نوعية ومشاريع مبتكرة تعكس نضج هذا القطاع وحرص الجهات المشاركة من مختلف دول العالم على بناء مستقبل مشترك قائم على الاستدامة والابتكار وإنني على ثقة بأن هذا المعرض سيسهم بشكل فاعل في رسم ملامح مستقبل السياحة الإقليمية والعالمية".
وفي ختام زيارته، عبّر معاليه عن شكره وتقديره للجهات المنظمة، وعلى رأسها مركز دبي التجاري العالمي، على جهودهم المتميزة في تنظيم هذا الحدث الدولي بحرفية عالية، تعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات أمام العالم.
ويُقام معرض سوق السفر العربي هذا العام تحت شعار "السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل"، حيث يُركّز على أهمية التعاون العابر للحدود والقطاعات في بناء قطاع سفر أكثر شمولاً واستدامة.