رئيس وزراء بريطانيا يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
زار معالي كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه سعادة منصور بالهول الفلاسي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وسعادة إدوارد هوبارت سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، والوفد المرافق.
وتجول معاليه والوفد المرافق، يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب حول العالم.
كما اطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وعلى هامش الزيارة، قال معالي كير ستارمر، ” يجمع الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، تاريخ مشترك وعلاقة عميقة تعود لقرون وحظيت بشرف زيارة جامع الشيخ زايد الكبير الذي لمست جهوده المؤثرة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات، والتي تعزز أواصر الترابط بين الجميع، حيث يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم بسلام حول جمالياته، ودوره الثقافي والحضاري الذي لمست فيه أيضًا أثر التعاون المستمر بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في هذا المجال”.
وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيف الجامع هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثرياته، ونسخة من كتاب “جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام”، أحدث إصدارات المركز، والذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة “فضاءات من نور”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعزز دعمها الطبي لغزة مع وصول أطفال إلى المملكة المتحدة لتلقي الرعاية الطبية
أكد وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، اليوم أن سكان غزة سيحصلون على دعم طبي إضافي بتمويل من المملكة المتحدة للمساعدة في تخفيف وضعهم الإنساني المتدهور.
تتضمن هذه الحزمة من الدعم، البالغة 7.5 مليون جنيه إسترليني، تخصيص مليون جنيه إسترليني لمنظمة الصحة العالمية في مصر لدعم الحكومة المصرية في توفير العلاج لسكان غزة الذين تم إجلاؤهم طبيًا. سيضمن هذا التمويل وصول الإمدادات الطبية الحيوية، مثل معدات إعادة التأهيل والأدوية، إلى سكان غزة الذين تم إجلاؤهم طبيًا والذين يتلقون العلاج في مصر. ويضاف هذا إلى مليون جنيه إسترليني أُعلن عنه في أكتوبر لتعزيز شراكة المملكة المتحدة مع مصر في مجال المساعدات الإنسانية لغزة، من خلال دعم مرافق الرعاية الصحية المصرية لعلاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم طبيًا.
قال وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر:
"لا يزال سكان غزة يواجهون معاناة هائلة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية، ونظام رعاية صحية على وشك الانهيار. يجب على إسرائيل السماح لهم بتلقي الرعاية الصحية العاجلة، بما في ذلك السماح للمرضى والجرحى بمغادرة قطاع غزة مؤقتًا لتلقي العلاج.
نحن ملتزمون بتقديم دعم منقذ للحياة لغزة، وسيضمن هذا الدعم حصول آلاف المدنيين على الرعاية الصحية الأساسية في المنطقة.
وتواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات لإنهاء الصراع، وتحرير الرهائن، والمساعدة في تحقيق سلام دائم.
وقال الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر:
"استقبلت مصر أكبر عدد من المُجلين طبيًا من غزة لتلقي العلاج الطبي المتخصص. وتقدم الحكومة المصرية خدمات الرعاية الصحية للفلسطينيين على قدم المساواة مع المواطنين المصريين في 170 مستشفى في 24 محافظة حول البلاد. نُقدّر كثيرا شراكتنا الطويلة الأمد مع المملكة المتحدة، ونرحب بالتمويل الإضافي البالغ مليون جنيه إسترليني لمواصلة جهودنا في دعم وزارة الصحة والسكان لضمان حصول المرضى والجرحى من غزة على الرعاية الصحية المنقذة للحياة التي يحتاجونها. في نهاية المطاف، أفضل دواء هو السلام. تُجدد منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى حماية الرعاية الصحية في غزة، ورفع الحصار عن المساعدات، وقبل كل شيء، وقف إطلاق النار".
ستقدم المملكة المتحدة أيضًا تمويلًا إضافيًا بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني لدعم استمرارية عمليات مستشفاها الميداني. يقدم فيهعا موظفوها رعاية صحية منقذة للحياة والأطراف، وقد عالجوا أكثر من 410,000 مريض في غزة منذ بداية الصراع.
وبالإضافة إلى تعزيز الدعم الطبي الذي تقدمه المملكة المتحدة لغزة، أعلن الوزير فالكونر أيضًا عن تمويل صندوق المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة. وتم تخصيص 5 ملايين جنيه إسترليني للمشاريع التي تدعمها الأمم المتحدة والتي توفر خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الحيوية للمدنيين في غزة، بالإضافة إلى الغذاء والحماية والمأوى في حالات الطوارئ.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي بدأ فيه طفلان من غزة تلقي العلاج الطبي بتمويل شخصي في المملكة المتحدة، وذلك في إطار مبادرة أطلقتها منظمة "مشروع الأمل النقي" التي تجمع أطباءً سريريين وقادة جمعيات خيرية لمساعدة الأطفال المتضررين من النزاع في الشرق الأوسط. وقد موّلت منظمة "مشروع الأمل النقي" البرنامج بالكامل، بينما قدمت حكومة المملكة المتحدة الدعم.
قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلي:
"لقد لعبت مصر دورًا محوريًا في مساعدة من هم في أمسّ الحاجة للمساعدة في غزة، وتفخر المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب شركائنا المصريين ومنظمة الصحة العالمية في هذا العمل المُنقذ للحياة. سواءً كان ذلك تمويل الرعاية الطبية في مصر أو دعم علاج المرضى الذين وصلوا الآن إلى المملكة المتحدة، فإن التزامنا المشترك واضح: ضمان حصول الجرحى والمحتاجين على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل."
تلتزم المملكة المتحدة بتخفيف معاناة الفلسطينيين والمساعدة في بناء الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. في السنة المالية الماضية، قدمت المملكة المتحدة 129 مليون جنيه إسترليني للأراضي الفلسطينية المحتلة، لضمان حصول المدنيين في غزة .