لبنان ٢٤:
2025-01-12@19:34:01 GMT

كيف علّق الحزب القومي على سقوط نظام الأسد؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:


عقب مختلف الأحداث المفصليّة التي وقعت بعد عمليّة طوفان الأقصى من عدوان وإبادة جماعيّة في فلسطين المحتلّة، ومحاولة لاجتياح لبنان والقضاء على مقاومته، أتى الحدث في الداخل السوري مؤثّرًا بقوّة على المنطقة.


في هذا الإطار يؤكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على التالي:
 
1- نتيجة سقوط النظام السابق، يتوجّب العمل على إيجاد حلّ مقبول ومناسب لكلّ أبناء شعبنا في الشام عبر إيجاد سلطة منبثقة عن إرادة السوريّين أنفسهم، تحكم البلاد وتحافظ على وحدة أراضيها ومجتمعها ومصالحها وتحفظ المؤسّسات وترسّخ مفهوم المواطنة والدولة الوطنيّة، كما تحدّد لنفسها بوصلة واضحة وثابتة هي فلسطين.



2- يشدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على أنّ من واجب كلّ القوى الوطنيّة، وكلّ مواطن سوري، العمل على مواجهة الاجتياح اليهودي للجنوب السوري، دفاعًا عن الأرض والوطن والشعب، والذي لا يمكن له أن يتحرّر دون عقيدة قتاليّة تكون أساسًا لجيش وطني يحفظ الدولة ويحمي أراضيها وشعبها ومؤسّساتها. 

3- يؤكّد الحزب أنّ مؤسّسة الحزب السوري القومي الاجتماعي قائمة على عقيدة عمرها 93 عامًا تتجاوز فيها أيّ منظومة، وغير مرتبطة بسلطة أو دولة، حيث يستمدّ الحزب حضوره وشرعيّته من نضالات القوميّين وأبناء شعبنا وهو باقٍ ومستمرّ على نهج سعاده، كما أنّ وجود الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يرتبط بسقوط النظام في الشام، فالحزب تأسّس قبل وجود النظام نفسه، والذي اتّسمت السنوات الأربع الأخيرة قبل سقوطه بانقطاع العلاقة مع حزبنا ومعاقبة مسؤوليه والتضييق على القوميّين في الشام، كما ساهم النظام بشقّ مؤسّسات حزبنا وشرذمتها.

4- يدعو الحزب السوريّين القوميّين الاجتماعيّين في الشام إلى العمل تحت سقف نهج وفكر أنطون سعاده عبر ترسيخ مفهوم وحدة المجتمع وحفظ المؤسّسات العامّة وصيانتها ومنع أيّ تعدٍّ عليها ونبذ الخطاب الطائفي والتعاون مع القوى التي تكفل تحقيق مصلحة الدولة والشعب وحماية المواطنين والممتلكات.

5- دعوة الداخل اللبناني إلى تجنيب كلّ اللبنانيّين مطبّات الفوضى التي بدأت تظهر معالمها. وندعو إلى عدم الرهان على ما يعتبرونه خسارة للمشروع الوطني المقاوم تجنيبًا للفتنة التي إن حصلت، ستطال نارها الجميع.
ويطالب الحزب الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكريّة والأمنيّة بمنع أيّ تعرّض أو استفزاز تسعى له بعض الرؤوس الحامية وغير المسؤولة لأيّ مكتب حزبي، والعمل على بسط الأمن وحرّية التعبير تحت سقف القانون وحماية الممتلكات العامّة والخاصّة للحفاظ على وحدة البلد ودرء الفتنة.


إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يستمدّ روحه من زعيمه أنطون سعاده وتعاليمه، ويعتمد في ديمومته على حيوية القوميّين الاجتماعيّين ومشروعهم النضالي والجهادي والسياسي والإصلاحي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحزب السوری القومی الاجتماعی فی الشام د الحزب

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟

شمال سوريا- بعد شهر على سقوط نظام الأسد في سوريا لا تزال عودة اللاجئين السوريين من الدولة المجاورة تركيا والنازحين داخليا تبدو خجولة وأدنى من سقف التوقعات، إذ تحكم هذه العودة عوامل اقتصادية وأمنية في الدرجة الأولى تتعلق بالسكن والخدمات والتعليم والاستقرار الأمني.

وتسود حالة من عدم اليقين لدى مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين بشأن جدوى العودة الحالية، ولا سيما أن نسبة كبيرة منهم ممن فقدوا منازلهم في الحرب التي أنهكت سوريا على مدار 14 عاما، كما يشكل تأمين الدخل التحدي الأبرز لتأمين المصاريف اليومية.

وداخل إحدى مقاهي غازي عنتاب جنوبي تركيا يجادل اللاجئ السوري حسام دروبي صديقه محمد بأن العودة إلى البلاد في الوقت الحالي ليست مناسبة، بسبب الانقطاع المستمر للماء والكهرباء وعدم استقرار الوضع المعيشي والأمني.

ويقول دروبي متحدثا للجزيرة نت إن "من المبكر العودة إلى سوريا، والأفضل على الأقل الانتظار 6 أشهر إلى عام حتى تتضح الأمور وتعود الخدمات وتتمكن الحكومة الجديدة من العمل على كافة الأصعدة خدمة للأهالي".

وأضاف أن المخاوف التي تنتابه من العودة هي فقدان منزله في مدينة حلب شمالي سوريا جراء القصف الذي طالها خلال عام 2016، مشيرا إلى أن برميلا متفجرا سقط على البناء وأصبح مدمرا بشكل شبه كامل ويحتاج إلى إعادة إعمار.

إعلان

ولفت دروبي إلى أنه غير قادر على استئجار منزل في حلب في حال عودته، مؤكدا أن أسعار الإيجارات في المدينة تضاعفت بشكل غير مسبوق منذ سقوط نظام الأسد وبدء عودة الأهالي من نازحين ولاجئين إليها للاستقرار، ومنهم من محافظات وبلدات سورية أخرى.

يفضل أغلبية اللاجئين السوريين الانتظار والتريث في العودة إلى حين استقرار الأحوال (الجزيرة) أحلاهما مر

وغير بعيد عن مدينة غازي عنتاب وعلى الطرف المقابل في الشمال السوري تبدو مخيمات النازحين السوريين دون تغييرات بحجم حدث سقوط الأسد، إذ تبدو حالة انعدام الاحتياجات الأساسية من وقود التدفئة والغذاء المناسب مستمرة وتشكل تحديا لا يعرف حلا.

ويجبر استمرار حالة الدمار وفقدان الخدمات في معظم مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب وحماة شمالي سوريا -والتي ينحدر منها النازحون القاطنون في المخيمات- الآلاف على البقاء في الخيام الباردة.

ووفق فريق "منسقو استجابة سوريا"، عاد نحو 52 ألفا من النازحين في المخيمات بالشمال السوري إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط نظام الأسد من أصل قرابة مليوني نازح.

ويؤكد النازح المنحدر من معرة النعمان بريف إدلب أحمد السعيد أن منزله في المدينة غير صالح للسكن على الإطلاق، مشيرا إلى أن أغلبية الأهالي لم يرجعوا للسكن فيها رغم توقف الحرب وسقوط نظام بشار الأسد.

ويقول السعيد في حديث للجزيرة نت إن البعض يستغرب من بقاء الأهالي في الخيام هنا، لكنها تبقى أحلى الأمرّين وأفضل من العيش في منازل مدمرة بلا جدران وسقوف، عدا عن انعدام الخدمات من ماء وكهرباء وأسواق.

أما النازحة من مدينة عندان في ريف حلب آمنة درغام والمقيمة في مدينة إدلب فتحدثت عن أن مسقط رأسها أشبه بمدينة أشباح، فقد اعتصر قلبها الألم لدى زيارتها أخيرا لمشاهدة منزلها، بسبب مناظر الدمار وحجم السرقات التي تعرضت لها المدينة.

إعلان

وتشير درغام في حديث للجزيرة نت إلى أن المدينة شأنها شأن معظم المدن والبلدات السورية تحتاج إلى جهود جبارة بهدف إعادة الإعمار والحياة إليها، الأمر الذي يشجع السكان على العودة والاستقرار مجددا، مؤكدة أن أحدا لن يعود للسكن في هذا الظرف المأساوي.

سوريون يعودون من تركيا إلى بلادهم من معبر باب الهوى الحدودي (الجزيرة) إعادة الإعمار

وتواجه الإدارة الجديدة في سوريا أعباء كبرى تتمثل في تسيير أعمال الحكومة وبسط الأمن وإعادة هيكلة الجيش مع دمج الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، فضلا عن تحديات تأمين الطاقة والمياه وأجور العاملين.

ويرى المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر أن من المبكر الحديث عن عملية إعادة الإعمار في سوريا، قبل أن تتمكن الإدارة الجديدة من حسم ملفات أكثر أهمية وآنية تتعلق بإنهاء أي وجود لفلول النظام البائد التي قد تعكر صفو البلاد والحكم.

ويقول العمر في حديث للجزيرة نت إن ما تتجه إليه الإدارة الجديدة في سوريا والحكومة هو حل مشكلة الطاقة والمياه واستقرار سعر الصرف، باعتبارها احتياجات أساسية يومية للسكان لا يمكن أن تنتظر أو أن يتم استبدالها.

وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم أممي وعربي قد يرتبط برفع قريب للعقوبات الدولية عن سوريا، مما يفسح المجال للشركات وأصحاب رؤوس الأموال بالدخول إلى السوق السورية وبدء مرحلة جديدة في بناء بلد أنهكته الحرب.

مقالات مشابهة

  • مقاربة إدارة بايدن في سورية بعد سقوط نظام الأسد
  • معاريف: سقوط الأسد وخسائر حزب الله يثيران غضب الإيرانيين من الأموال الضائعة
  • معاريف: سقوط الأسد وخسائر حزب الله يثير غضب الإيرانيين من الأموال الضائعة
  • سقوط نظام الأسد يحيي آمال النازحين السوريين بالعودة إلى ديارهم
  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع يكشف كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد
  • سوريا والمشوار الطويل
  • الحزب القومي الاجتماعي يُدين العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على اليمن
  • اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم الوضع بسوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟