لبنان ٢٤:
2025-03-14@15:52:11 GMT

كيف علّق الحزب القومي على سقوط نظام الأسد؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:


عقب مختلف الأحداث المفصليّة التي وقعت بعد عمليّة طوفان الأقصى من عدوان وإبادة جماعيّة في فلسطين المحتلّة، ومحاولة لاجتياح لبنان والقضاء على مقاومته، أتى الحدث في الداخل السوري مؤثّرًا بقوّة على المنطقة.


في هذا الإطار يؤكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على التالي:
 
1- نتيجة سقوط النظام السابق، يتوجّب العمل على إيجاد حلّ مقبول ومناسب لكلّ أبناء شعبنا في الشام عبر إيجاد سلطة منبثقة عن إرادة السوريّين أنفسهم، تحكم البلاد وتحافظ على وحدة أراضيها ومجتمعها ومصالحها وتحفظ المؤسّسات وترسّخ مفهوم المواطنة والدولة الوطنيّة، كما تحدّد لنفسها بوصلة واضحة وثابتة هي فلسطين.



2- يشدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على أنّ من واجب كلّ القوى الوطنيّة، وكلّ مواطن سوري، العمل على مواجهة الاجتياح اليهودي للجنوب السوري، دفاعًا عن الأرض والوطن والشعب، والذي لا يمكن له أن يتحرّر دون عقيدة قتاليّة تكون أساسًا لجيش وطني يحفظ الدولة ويحمي أراضيها وشعبها ومؤسّساتها. 

3- يؤكّد الحزب أنّ مؤسّسة الحزب السوري القومي الاجتماعي قائمة على عقيدة عمرها 93 عامًا تتجاوز فيها أيّ منظومة، وغير مرتبطة بسلطة أو دولة، حيث يستمدّ الحزب حضوره وشرعيّته من نضالات القوميّين وأبناء شعبنا وهو باقٍ ومستمرّ على نهج سعاده، كما أنّ وجود الحزب السوري القومي الاجتماعي لا يرتبط بسقوط النظام في الشام، فالحزب تأسّس قبل وجود النظام نفسه، والذي اتّسمت السنوات الأربع الأخيرة قبل سقوطه بانقطاع العلاقة مع حزبنا ومعاقبة مسؤوليه والتضييق على القوميّين في الشام، كما ساهم النظام بشقّ مؤسّسات حزبنا وشرذمتها.

4- يدعو الحزب السوريّين القوميّين الاجتماعيّين في الشام إلى العمل تحت سقف نهج وفكر أنطون سعاده عبر ترسيخ مفهوم وحدة المجتمع وحفظ المؤسّسات العامّة وصيانتها ومنع أيّ تعدٍّ عليها ونبذ الخطاب الطائفي والتعاون مع القوى التي تكفل تحقيق مصلحة الدولة والشعب وحماية المواطنين والممتلكات.

5- دعوة الداخل اللبناني إلى تجنيب كلّ اللبنانيّين مطبّات الفوضى التي بدأت تظهر معالمها. وندعو إلى عدم الرهان على ما يعتبرونه خسارة للمشروع الوطني المقاوم تجنيبًا للفتنة التي إن حصلت، ستطال نارها الجميع.
ويطالب الحزب الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكريّة والأمنيّة بمنع أيّ تعرّض أو استفزاز تسعى له بعض الرؤوس الحامية وغير المسؤولة لأيّ مكتب حزبي، والعمل على بسط الأمن وحرّية التعبير تحت سقف القانون وحماية الممتلكات العامّة والخاصّة للحفاظ على وحدة البلد ودرء الفتنة.


إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يستمدّ روحه من زعيمه أنطون سعاده وتعاليمه، ويعتمد في ديمومته على حيوية القوميّين الاجتماعيّين ومشروعهم النضالي والجهادي والسياسي والإصلاحي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحزب السوری القومی الاجتماعی فی الشام د الحزب

إقرأ أيضاً:

على أعتاب نظام عالمي جديد !

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلال كثيفة من الشك حول مستقبل النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. في خطابات وعمليات تصويت حديثة في الأمم المتحدة، انحازت إدارته إلى جانب روسيا، المعتدية التي شنت حرب غزو ضد جارتها المسالمة، أوكرانيا. وأثارت تهديداته بشأن الرسوم الجمركية تساؤلات حول تحالفات قائمة منذ أمد بعيد ومستقبل النظام التجاري العالمي، وتسبب انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية في تقويض التعاون في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.

إن احتمال تحول الولايات المتحدة إلى دولة منعزلة كليا ومنشغلة بذاتها له تداعيات مقلقة على النظام العالمي. من السهل أن نتخيل استغلال روسيا هذا الوضع لمحاولة الهيمنة على أوروبا من خلال ممارسة القوة أو التهديد بممارستها. سوف يكون لزاما على أوروبا أن تُـظـهِـر قدرا أكبر من الوحدة وأن تنهض بأعباء الدفاع عن نفسها، حتى وإن كان الدعم الأمريكي سيظل مهما. على نحو مماثل، من السهل أن نتخيل الصين وقد فرضت نفسها بدرجة أكبر على آسيا، حيث تسعى علنا إلى الهيمنة على جيرانها. ومن المؤكد أن هؤلاء الجيران أحاطوا علما بذلك. في الواقع، سوف تتأثر جميع الدول، لأن العلاقات مترابطة بين الدول وغيرها من القوى الفاعلة الرئيسية العابرة للحدود الوطنية. يقوم النظام الدولي على توزيع مستقر للقوة بين الدول؛ وعلى معايير تؤثر على السلوك وتضفي الشرعية عليه؛ وعلى المؤسسات المشتركة.

قد يتطور نظام دولي بعينه بشكل تدريجي دون أن يؤدي إلى تحول نمطي واضح. ولكن إذا تغيرت السياسة الداخلية لقوة مهيمنة بدرجة شديدة التطرف، فلا أحد يستطيع أن يتكهن بالنتائج. وبما أن العلاقات بين الدول تختلف بشكل طبيعي بمرور الوقت، فإن النظام مسألة مقدار. فقبل نظام الدولة الحديثة، كان النظام يُفرض غالبا بالقوة والإخضاع، فيتخذ هيئة إمبراطوريات إقليمية مثل الصين وروما (بين إمبراطوريات عديدة أخرى). وكانت التباينات في الحرب والسلام بين الإمبراطوريات القوية مسألة جغرافية أكثر من كونها مسألة أعراف ومؤسسات. فبسبب تجاور روما وبارثيا (المنطقة المحيطة بإيران الحالية) كانت الحروب تنشب بينهما أحيانا، بينما لم تنشب حروب بين الإمبراطوريات الرومانية والصينية وإمبراطوريات أمريكا الوسطى.

ثم جاءت الحرب العالمية الأولى، التي أعقبتها معاهدة فرساي وعصبة الأمم، التي مهد فشلها الطريق للحرب العالمية الثانية. وقد شكل إنشاء الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسلف منظمة التجارة العالمية) في وقت لاحق أكثر الحلقات أهمية في بناء المؤسسات في القرن العشرين. وبما أن الولايات المتحدة كانت اللاعب المهيمن، أصبحت حقبة ما بعد عام 1945 تُعرف بمسمى «القرن الأمريكي». ثم أنتجت نهاية الحرب الباردة في عام 1991 توزيعا أحادي القطب للقوة، الأمر الذي سمح بإنشاء أو تعزيز مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية، والمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية باريس للمناخ.

وحتى قبل ترامب، كان بعض المحللين يعتقدون أن هذا النظام الأمريكي كان على وشك الانتهاء. فقد جلب القرن الحادي والعشرون تحولا آخر في توزيع القوة، والذي يوصف عادة بأنه صعود (أو بعبارة أكثر دقة، تعافي) آسيا. ففي حين كانت آسيا تستحوذ على الحصة الأكبر من الاقتصاد العالمي في عام 1800، فإنها تراجعت بعد الثورة الصناعية في الغرب. وكغيرها من المناطق الأخرى، عانت آسيا من الإمبريالية الجديدة التي عملت على تمكينها التكنولوجيات العسكرية وتكنولوجيات الاتصالات الغربية. الآن، تعود آسيا إلى مكانتها كمصدر رئيسي للناتج الاقتصادي العالمي. لكن مكاسبها الأخيرة جاءت على حساب أوروبا أكثر من الولايات المتحدة. فبدلا من أن تتراجع، لا تزال الولايات المتحدة تمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما كانت في سبعينيات القرن العشرين. وفي حين عمل صعود الصين على تقليص الصدارة الأمريكية إلى حد كبير، فإنها لم تتفوق على الولايات المتحدة اقتصاديا، أو عسكريا، أو فيما يتصل بتحالفاتها. إذا كان النظام الدولي آخذا في التآكل، فإن السياسة الداخلية الأمريكية هي السبب وراء ذلك بقدر صعود الصين. السؤال هو ما إذا كنا ندخل فترة جديدة تماما من التراجع الأمريكي، أو ما إذا كانت هجمات إدارة ترامب الثانية على مؤسسات القرن الأمريكي وتحالفاته ستثبت كونها انحدارا دوريا آخر. قد لا نعرف قبل عام 2029.

جوزيف س. ني أستاذ فخري في جامعة هارفارد، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق

المصدر : خدمة «بروجيكت سندكيت»

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • وفاة طفل جراء انفجار لغم بريف درعا الشرقي
  • المنظمة السورية للطوارئ قلقة من التضليل المتعلق بأحداث الساحل
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • اردوغان: فلول نظام الأسد تنصب كميناً خبيثاً لتركيا
  • أردوغان: هناك من يرغب في إشعال الفتنة الطائفية بسوريا
  • على أعتاب نظام عالمي جديد !
  • السوريون والبحث عن تعايش سلمي متكافئ
  • لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق