سواليف:
2025-02-11@08:02:26 GMT

شتاء قاس على غزة.. نحو مليون نازح معرضون للخطر

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

#سواليف

” #برد و #شتاء، #خيام بلا أسقف، ورجل يبحث بين أكوام المتعبين، ورياح تعصف وقلوب واجفة، و #جوع وعيون حائرة، وبقايا بشر”، هكذا تصف الناشطة سلوى الغفاري حال قطاع غزة، الذي أرهقته حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أجبر آلاف العائلات الفلسطينية على العيش بلا مأوى، أو في خيام مزّقها الشتاء ونخر البرد أجسادهم المتعبة.

بدورها، تقول رغدة سكيك “ليل غزة قاسٍ بما لا يمكن وصفه، تهتز الخيمة كأنك في سفينة تسير في موج متلاطم من الرمل، سقفك الغيم والمطر، وزلزال يضرب كل شيء حولك، حتى قلبك، تفتح عينيك كلما سرقت دقائق من النوم لتتأكد أن سقف الخيمة ما زال في مكانه”.

وتفزع رغدة من فكرة “سقوط الجدران المصنوعة من النايلون عليها” بسبب شدة البرد والليل القارس، حالها كحال آلاف العائلات المشرّدة بفعل الحرب الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة انخفاض متوقع على درجات الحرارة نهاية الأسبوع 2024/12/09

وفي معرض تسليط الضوء على معاناة النازحين مع دخول فصل الشتاء، تحذر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نحو مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر البرد والأمطار في هذا الشتاء.

وتشير الأونروا في منشور عبر حسابها على منصة إكس إلى أن النازحين في غزة يحتاجون إلى الحماية من المطر والبرد، مؤكدة أن نحو 23% فقط تمت تلبية احتياجاتهم.

وبحسب الأونروا فإن 945 ألف فلسطيني معرضون لخطر البرد في فصل الشتاء، مشددة على الحاجة الماسة لتلبية احتياجاتهم مع تفاقم الأزمة.

عيون لا تنام

ولا تتوقف معاناة النازحين في الخيام، فمع كل موجة باردة، ترتجف أجسادهم، كما تهتز تحت القصف وأزيز الطائرات الإسرائيلية.

ويكتب الصحفي سامي مشتهى قائلا “أهل غزة في ظل المنخفض الجوي يبقون مستيقظين من شدة البرد، ينتظرون شروق الشمس للشعور بالدفء (..) تخيل أن الناس في الخيام تجلس طول الليل تنتظر شروق الشمس”.

بينما يصف جهاد الهمص حال ليله في الخيام قائلا “من دون مبالغة، نائم في الخيمة وكأني جالس في ثلاجة مجمدات”.

وفي سؤال لم تجد له إجابة، تستعرض وفاء مالك وجعها قائلة “كيف أعمل خيمة داخل خيمة لتدفئة أولادي؟”.

وبحسب شهود عيان، ينام آلاف الأطفال الرضع يوميا وهم يشكون البرد والجوع، في حين يضطر البالغون للنوم واقفين، بعد 430 يوما على العدوان الإسرائيلي الذي أحدث أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ21.

هكذا يبدو المشهد لخيام النازحين التي تتطاير وتُدمر بسبب الرياح والبرد في شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة..

يا ربّ دثّر عبادك في الخيام بالدفء
واجعل الصقيع والمطر والريح ، دفئًا وسلامًا عليهم. pic.twitter.com/rSLUHkstuk

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) November 25, 2024

بلا مأوى

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من #النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء #غزة.

وذكر “أوتشا” أنه لم يتم تلبية سوى أقل من ربع احتياجات المأوى في القطاع، مما يترك ما يقرب من مليون شخص معرضين لخطر التعرض لظروف قاسية مع اقتراب فصل الشتاء.

وأوضح أن نحو 545 ألف شخص يعيشون في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى ضمان دخول آلاف المجموعات من القماش المشمع والعازل لإصلاح أماكن المعيشة إلى القطاع دون تأخير.

وشهد قطاع غزة منخفضا جويا وأمطارا غزيرة، أواخر الشهر الماضي، تسببا في تلف نحو 10 آلاف خيمة تؤوي نازحين، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

وذكر المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال منع إدخال 250 ألف خيمة وكرفان (منازل متنقلة) إلى القطاع في ظل واقع إنساني خطير.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية الأساسية للمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف برد شتاء خيام جوع النازحين غزة فی الخیام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نازح فلسطيني عائد إلى غزة: «لا إسرائيل ولا أمريكا تقدر تطلعنا من بلادنا»

رصدت كاميرا قناة «القاهرة الإخبارية» أوضاع النازحين الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، إذ يعيشون أوضاعا مأساوية بعد رحلة نزوح قصري إلى جنوب القطاع على مدار أكثر من 15 شهرًا من الحرب، دمرت فيها إسرائيل كل مناحي الحياة في محاولة لإجبار المواطنين على الهجرة، إلا أن ذلك زادهم إصرارا على التمسك بالأرض.

 

وأكد بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من غزة، أنه مع استمرار العودة إلى مدينة غزة والشمال يستمر الفلسطينيون في هذه المناطق الجنوبية للقطاع بنقل احتياجاتهم ومستلزماتهم من هذه المناطق المكتظة بالخيام والعودة باتجاه مدينة غزة والشمال.

معاناة سكان غزة

وشدد على أن العائلات الفلسطينية تستمر بنقل أمتعتها وأغراضها المعيشية للتوجه باتجاه مدينة غزة والمناطق الذي كانوا يسكنوها قبل نزوحهم مع العدوان الإسرائيلي.

وتحدث أحد المواطنين الفلسطينيين، وقال إنهم تحركوا إلى مدينة غزة بسبب الطقس الذي يمر بقطاع غزة خلال الفترة الحالية وأدى إلى كسر الخيام وتدمير كل مناطق الإيواء لهم: «لا إسرائيل ولا أمريكا ولا أحد بيقدر يطلعنا من بلادنا وسنظل صامدين على الأراضي الفلسطينية لآخر نفس ولن نرحل عن بلادنا».

مقالات مشابهة

  • رياض منصور يؤكد ضرورة تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعودة النازحين
  • ابتعد عنها في البرد.. أطعمة غير مناسبة لأجواء الشتاء
  • وصول ربع العدد المطلوب من الخيام إلى غزة.. معاناة مستمرة (شاهد)
  • تضم أكثر من 4 آلاف خيمة .. وصول قافلة مساعدات من الأردن إلى غزة
  • نوة الشمس الصغرى.. ما الظواهر الجوية المصاحبة ومدتها؟
  • أدعية الشتاء والبرد القارس.. اللهم ألطف بعبادك المستضعفين
  • في يومها الأول.. فعاليات شتاء جدة 2025 تستقطب أكثر من 5 آلاف زائر
  • بسبب حالة الطقس.. تحذير مهم من «هيئة الدواء» بشأن أمراض الشتاء
  • ‏ غزة…آلاف الفلسطينيين يستقبلون الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال
  • نازح فلسطيني عائد إلى غزة: «لا إسرائيل ولا أمريكا تقدر تطلعنا من بلادنا»