نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في أول زيارة له منذ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة ستركز على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".

وقطعت المملكة العربية السعودية ذات الغالبية السنية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية ذات الغالبية الشيعية عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن أمير عبد اللهيان "وصل إلى مطار الرياض قبل بضع دقائق في زيارة تستمر يوما، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية السعودي". وأشارت إلى أنه من المفترض أن يلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين آخرين.

ويرافق عبد اللهيان في زيارته إلى الرياض السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، بحسب الوكالة. وبحسب التلفزيون الحكومي الإيراني فإن الزيارة ستركز على "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية".

تقارب إقليمي

وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو. 

وفي منتصف حزيران/يونيو، قام بن فرحان بزيارة رسمية إلى إيران كانت الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ سبعة عشر عاما، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.

من جهتها، أعادت المملكة العربية فتح سفارتها في إيران في أوائل آب/أغسطس. 

وفي سابقة أخرى منذ ذوبان الجليد بين إيران والسعودية، اجتمع مسؤولون عسكريون من البلدين في موسكو على هامش مؤتمر للأمن، بحسب ما ذكرت الأربعاء إحدى وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

وأكدت إيران في التاسع من آب/أغسطس أن السفارة السعودية في طهران استأنفت نشاطها، لكن الرياض لم تؤكد ذلك أو تسمي سفيرا لدى طهران.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخر في إعادة فتح السفارة السعودية إلى سوء حالة المبنى الذي تضرر خلال تظاهرات 2016.

وبانتظار الانتهاء من أشغال إصلاح مبنى السفارة سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.

ودعمت إيران والسعودية معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان.

تغييرات بالشرق الأوسط

وأعقبت المصالحة الإيرانية السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية.

كما كثفت الرياض جهود السلام في اليمن حيث تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين القريبين من إيران.

من جهتها، تحركت إيران في الأشهر الأخيرة دبلوماسيا وعملت على تعزيز علاقاتها مع دول عربية أخرى بهدف الحد من عزلتها وتقوية اقتصادها.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر مونديال السيدات ليبيا ريبورتاج إيران السعودية علاقات دبلوماسية وزير الخارجية زيارة

إقرأ أيضاً:

كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟

حول نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية، كتب سيميون بويكوف، في "إزفيستيا":

أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران في 28 حزيران/يونيو. ومن المعلومً أن الرئيس في إيران ليس له الصوت الحاسم في السياسة الخارجية.

وبحسب المدير العلمي لمركز بريماكوف للتعاون في السياسة الخارجية، رسلان محمدوف، من غير المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية الشاملة تغيرات كبيرة في حال فوز مسعود بزشكيان أو سعيد جليلي. فكلا المرشحين اللذين وصلا إلى الجولة الثانية سيسعيان جاهدين للحفاظ على الاستقرار في تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد.

ويرى محمدوف أنه في حالة فوز بزشكيان، فقد تستأنف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ولتحقيق ذلك أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستجرى في الخريف. وفي الوقت نفسه، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في إيران، فإن طهران ستواصل محاولة تجنب الصدام المباشر مع إسرائيل.

أما بالنسبة للعلاقات مع روسيا، فيرى الخبراء أن إيران ستواصل نهج التقارب مع موسكو. ومع ذلك، إذا أصبح مسعود بزشكيان رئيسًا للبلاد، فإن التحرك نحو روسيا لن يكون بالسرعة التي ستكون عليها الحال في حال فوز جليلي، كما تقول خبيرة الشرق الأوسط والباحثة في الشأن الإيراني ميس قربانوف. وبالمناسبة، فقد علقت إيران وروسيا مؤقتًا العمل باتفاقية التعاون الشامل، القائمة منذ العام 2022.

وقالت قربانوف: "العلاقات بين روسيا وإيران في عهد مسعود بزشكيان لن تتدهور، لكنها قد تضعف. فهم (الإصلاحيون) لا يثقون بروسيا، بينما المحافظون، الزعيم الروحي وفريق سعيد جليلي، يسعون جاهدين للتعاون مع روسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يصل إستونيا لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • روحاني مخاطبا جليلي: إذا كان الاتفاق النووي سيئا لماذا صوّت عليه مجلس الأمن القومي خلال وجودك فيه
  • مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرضت لخطر وجودي
  • مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرض لخطر وجودي
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • تعزيز العلاقات مع بنجلاديش
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره في بنغلاديش تعزيز العلاقات الثنائية
  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصيني