صحيفة: لقاءات واتصالات جديدة لعقد صفقة متعددة المراحل في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت صحيفة " القدس العربي"، اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، إن ملف التهدئة في قطاع غزة يشهد حراكا كبيرا من قبل الوسطاء، في مسعى للتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار متعدد المراحل، وعقد صفقة تبادل أسرى في المنظور القريب.
وبحسب الصحيفة، لم يكشف بشكل دقيق عما آلت إليه الأمور مؤخرا، وعن آخر نتائج اللقاءات والاتصالات التي أجراها الوسطاء مؤخرا مع قيادة حركة حماس وممثلين عن دولة الاحتلال.
إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وكانت حركة حماس أعلنت ليل الأحد، عن مغادرة وفد قيادي برئاسة خليل الحية العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن عقد لقاء مع وزير المخابرات العامة، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع.
وذكرت في بيان مقتضب أن الوفد أكد "حرصه على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".
إقرأ أيضاً: صحيفة: إسرائيل وحماس تتبادلان أسماء الأسرى عبر الوسطاء
ولم تقدم الحركة المزيد من التفاصيل عن اللقاء، ولا عن آخر الجهود المبذولة حول صفقة التبادل.
وجاء ذلك بعد أن نفت حماس صحة "تصريح مزور"، نقل تصريحات عن عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، تحدث عن وجود "مفاوضات سرية" لوقف إطلاق النار، وأنهم على أعتاب الإعلان عن قرب وقف إطلاق النار.
إقرأ أيضاً: ترامب: عدد المختطفين الأحياء في غزة أقل بكثير مما تتوقع إسرائيل
وذكرت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي" أن هناك "حلحلة" حصلت في الملف مؤخرا، باتجاه تقليل نقاط الخلاف المتبقية من خلال تحركات الوسطاء، بهدف عقد الصفقة متعددة المراحل.
وحسب المصادر، فإن الوسطاء شددوا في التحركات الأخيرة على ضرورة المحافظة على "السرية"، وعدم الحديث في وسائل الإعلام عن تطورات الملف، حتى تنضج الأفكار بشكل يساهم في عقد الصفقة.
إقرأ أيضاً: نتنياهو: الوقت موات والظروف قد نضجت للتوصل الى صفقة مع غـزة
وحاليا، التحركات منصبة تجاه التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، في حال سارت الأمور بالشكل المخطط له، وفي حال لم تقم حكومة الاحتلال كما المرات السابقة بوضع عراقيل أمام إنجاز الصفقة. وفق الصحيفة
ويدور حديث في الخفايا عن بحث شكل الصفقة المطروحة وعدد أيام مراحل وقف إطلاق النار الأولى، وكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، ومن ثم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وفي هذا السياق أيضا، يجري بحث طرق عقد صفقة التبادل المطروحة، وأعداد الأسرى المنوي الإفراج عنهم من الطرفين ونوعيتهم.
وحسب المتوفر من المعلومات، تطلب إسرائيل إطلاق سراح النساء والرجال فوق سن الـ50 عاما، في وقت تميز حركة حماس بين الأسرى، وتضع الجنود والضباط في خانة أخرى للتفاوض غير تلك الخاصة بالنساء والإسرائيليين الذين أُسروا من مناطق "غلاف غزة"، كما تطرح الحركة أيضا طبيعة الأسرى الفلسطينيين الذين تطلب الإفراج عنهم في مراحل الصفقة المتعددة.
ويجري حاليا في الصفقة المطروحة على الطاولة، شكل التواجد الإسرائيلي في غزة، وانسحابات جيش الاحتلال من محاور التوغل البري، وكيفية عودة النازحين، إلى جانب أيضا العمليات الإسعافية العاجلة لسكان غزة، بإدخال المساعدات والعاجلة والطارئة بكميات كبيرة جدا، خاصة بعد ارتفاع مستويات المجاعة وتدني الخدمات الطبية المقدمة للجرحى، بسبب الحصار الإسرائيلي، ومن ضمنه فتح ممرات لإخراج المرضى والمصابين للعلاج في خارج القطاع.
والجدير ذكره أن تقارير عبرية، تحدثت مؤخرا عن مفاوضات صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت قناة " i24news"، إنه كجزء من الاقتراح، سيبدأ وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 45-60 يوما، على أن تتم الصفقة على عدة مراحل.
وأوضحت أن تنفيذ المرحلة الأولى لمدة شهر ونصف إلى شهرين تقريبا.
وبحسب الاقتراح الجديد المقدم على الطاولة، سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء بشكل تدريجي مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومن المقرر حسب المقترح المقدم أن تتم عملية التبادل بـ"مفتاح جديد" يتم تحديده بين الطرفين.
كما نشرت "القناة 12" العبرية ذات البنود، وذكرت أنها تنشر تفاصيل بنود الاتفاق، في حدود "الرقابة العسكرية"، وأشارت إلى أن المقترح المصري الجديد للصفقة، يشمل في حال أنجزت وبدأ العمل به، إعادة فتح معبر رفح ، على أن تكون إدارته تابعة للسلطة الفلسطينية، مع زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى ما يقارب 350 شاحنة يوميا.
جدير ذكره أن قيادة حركة حماس، عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات مع العديد من المسئولين، تناولت ملف التهدئة وغزة.
واستقبلت قيادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وكذلك مدير المخابرات التركية إبراهيم قالن، والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأعلنت الحركة أنه جرى خلال اللقاءات بحث تطورات العدوان الإسرائيلي، والجهود المبذولة لإسناد الشعب الفلسطيني، إلى جانب آخر تطورات الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار يمهد لتبادل الأسرى.
وذكرت الحركة أن رئيس وفدها محمد درويش عرض خلال اللقاءات، نتائج وتداعيات اللقاءات الوطنية التي جرت في القاهرة بين وفدي حركتي فتح وحماس، بدعوة ورعاية مصرية كريمة، وأبلغهم موافقة الحركة على المقترح المصري لتشكيل لجنة إسناد إدارية لقطاع غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حرکة حماس إقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مساع مصرية جديدة للتهدئة في غزة.. وفد إسرائيلي بالقاهرة
يجري وفد إسرائيلي زيارة إلى القاهرة في إطار الجهود الإقليمية المستمرة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي تعزيز الاستقرار واحتواء التصعيد في المنطقة.
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، يتواجد وفد إسرائيلي إلى القاهرة ضمن مساعي الوصول إلى تهدئة بقطاع غزة.
وأضافت أن الزيارة تأتي "في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في غزة، ودعم دخول المساعدات للقطاع، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
من جانبها، قالت وسائل إعلام عبرية، إن الوفد الإسرائيلي وصل القاهرة الثلاثاء، ويضم رئيسي جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار والأركان هرتسي هاليفي.
وذكرت القناة "14" أن بار وهاليفي "بحثا في القاهرة صفقة محتملة" لتبادل الأسرى، مضيفة أنه "جرى خلال اللقاء بحث أسماء وأعداد الأسرى الإسرائيليين بغزة الأحياء والقتلى، وأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة".
ووفق القناة: "هناك بعض التقدم نحو التوصل إلى صفقة محتملة، والفرق عن المرات السابقة هو أن حماس على ما يبدو لا تجعل وقف الحرب شرطا للصفقة"، وفق ادعائها.
وقالت إن "هاليفي كان حاضرا لأن المحادثات تناولت أيضا محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ربما تحسبا لاحتمال نقل السيطرة عليهما إلى مصر أو إلى السلطة الفلسطينية".
ووفق تقرير نشرته صحفية "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوما في غزة، وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
كما يتضمن المقترح، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول /ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس، تماما من المعبر.
ولم تعلن مصر رسميا بعد عن تقديم هذا المقترح، كما لم تعلن عنه حركة "حماس".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إن "زيارة بار وهاليفي إلى القاهرة ولقاءهما نظرائهما المصريين جاءت على خلفية تقديرات بإمكانية التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين في غضون أسبوع أو اثنين"، معتبرة أن "الحديث لا يدور عن وفد مفاوض رسمي إسرائيلي".
وتناول اللقاء من بين أمور أخرى "الوضع الحساس في الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا"، وفق المصدر ذاته.
وتابعت الصحيفة: "إضافة إلى ذلك، ناقش الجانبان صفقة المختطفين، ومسألة محور فيلادلفيا".
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره على عدم الانسحاب من المحور الواقع على الحدود بين غزة ومصر ضمن أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى، وهو ما رفضته القاهرة وحماس بشدة.
في سياق متصل، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في البيت الأبيض مع بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
وقال غالانت في تدوينة بحسابه على منصة "إكس": "كان في قلب حديثنا الاحتمال الحقيقي لحدوث انفراجة في موضوع إعادة المختطفين في المستقبل القريب".
وأضاف: "أكدت لمبعوث الرئيس أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لإعادة المختطفين".
من جانبه، قال وزير العمل الإسرائيلي (من حزب "شاس" الحريدي) يوآف بن تسور إن رئيس الحزب آرييه درعي "يدفع بكل قوته للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين. وهي الصفقة التي تدعمها المؤسسة الأمنية (الجيش والشاباك والموساد)".
وتابع بن تسور: "إعادة المختطفين واجبنا ومسؤوليتنا، ونرغب في صفقة سريعة وإطلاق سراح الجميع دفعة واحدة"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وتصر إسرائيل على البقاء في محوري فيلادلفيا جنوبي غزة ونتساريم (وسط)، وترفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، وهو ما ترفضه حماس.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة بغزة، خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين، بينهم بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف حال وافق نتنياهو على إنهاء هذه الحرب.