وزير الرى: تزايد تحديات المياه حول العالم تدفعنا للتوجه للحلول المبتكرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في فعاليات الجلسة الوزارية "معالجة ندرة المياه" ضمن فعاليات "المؤتمر العالمى لتحلية المياه" والمنعقد في مدينة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وفى كلمته بالجلسة .. أشار الدكتور سويلم أن حصة الفرد في مصر من الموارد المائية المتجددة تبلغ فقط 50% من خط الفقر المائي العالمي ، ومن المتوقع أن تنخفض لأكثر من ذلك مع النمو السكاني المتزايد، وأن مصر تعد مثالاً واضحاً على الدول التي تواجه تحديين مزدوجين هما محدودية المياه وتغير المناخ ، نتيجة ضعف معدلات هطول الأمطار ، وموجات الحرارة المرتفعة التي تؤدى لزيادة الاستهلاك ، والاعتماد بشكل شبه كامل على نهر النيل الذى يمثل أكثر من 98% من موارد المياه المتجددة فى مصر، وهو ما يجعل مصر متأثرة بشكل كبير بالتغيرات المناخية بمنابع النيل وأيضاً الإجراءات الأحادية غير المحسوبة للدول الواقعة في منابع النيل .
وأشار إلى أن تزايد تحديات المياه الناتجة عن تغير المناخ في العديد من دول العالم تدفعنا للتوجه للحلول المبتكرة مثل تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة وإعادة استخدام المياه، وهو ما يتطلب تقديم المزيد من البحوث العلمية التطبيقية التي تجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذو جدوى اقتصادية من خلال العمل على تقليل تكلفة الطاقة التى تمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية ، وتمكن من التوسع في معالجة وإعادة إستخدام المياه بشكل آمن يحقق تعظيم الإستفادة من المياه مع الحفاظ على نوعيتها .
وأضاف أنه ومن خلال التعاون وتبادل الآراء والأفكار بين القادة وكبار المسئولين والخبراء من حول العالم سنتمكن من تحويل الطموح والآمال إلى واقع ملموس من خلال تقديم وتطبيق حلول وابتكارات تُحسن من إدارة المياه على الصعيد العالمى وتحقق مستقبل أفضل للجميع .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هانى سويلم الموارد المائية الري الامارات
إقرأ أيضاً:
برنامج أممي يخفف أزمة المياه في الكفرة وسط تحديات التصحر
ليبيا – تقرير أممي يسلط الضوء على أزمة المياه في الكفرة وتأثيرها على الزراعة والحياة اليومية
شريان الحياة في الكفرة: الماء ودوره الحاسمنشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرًا ميدانيًا وصف فيه الماء بأنه “شريان الحياة الأساسي” للمزارعين في بلدية الكفرة، مشيرًا إلى دور المياه في تأمين المعالم الحياتية والمعيشية للسكان المحليين. وأوضح التقرير أن ليبيا من بين الدول المهددة بالتصحر، مع محدودية مواردها المائية، مما يجعل الإفراط في استخراج المياه الجوفية مشكلة تؤدي إلى تفاقم الشح المائي.
الكفرة: واحة زراعية تواجه تحديات الماءألقى التقرير الضوء على بلدية الكفرة الواقعة في جنوب شرق ليبيا، ثاني أكبر واحة في إفريقيا، المتميزة بمناخها الفريد الذي يجمع بين التأثيرات الاستوائية والمتوسطية. وتشتهر الكفرة بزراعة فاكهة “المانجا” ونباتات استوائية أخرى. ومع ذلك، يكافح المزارعون، مثل أحمد الأمين، للحفاظ على إنتاجهم الزراعي بسبب المحدودية الشديدة في الموارد المائية.
صرح المزارع أحمد الأمين:
“من دون المياه لن يكون هناك إنتاج ولا خضروات ولا فواكه. غياب الموارد المائية يعني خسارة هذه النباتات، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على ليبيا عامةً والكفرة خاصةً.”
يعتمد نظام الإمدادات المائية في الكفرة على ضخ المياه من الآبار إلى شبكات المياه المختلفة. لكن محدودية عدد الآبار، لا سيما خلال أشهر الصيف الحارة، أدت إلى شح حاد في المياه. وأفاد المجلس البلدي في الكفرة بمعاناة سكان حي الشورى من صراع يومي لتأمين مياه الشرب، مما اضطرهم إلى التوجه للمناطق المجاورة.
مبادرة أممية لتخفيف الأزمةاستجاب مشروع “الإنعاش والاستقرار والتنمية الاجتماعية الاقتصادية” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والممول من “صندوق الطوارئ في إفريقيا” التابع للاتحاد الأوروبي لهذا الوضع. وشمل المشروع حفر بئرين جديدين لتعزيز إمدادات المياه، ما أسهم في تحسين الوضع المائي لنحو 6,600 من سكان المنطقة. وأكد المجلس البلدي أن البئر الجديد ساعد في تخفيف مشقة الحصول على الماء في حيي الشورى والمختار.
أزمة المياه في ليبيا وتأثيرها على الزراعة والأمن الغذائيأشار التقرير إلى أن ليبيا تحتل مرتبة متقدمة بين أكثر الدول معاناة من نقص المياه عالميًا، حيث تعتمد بنسبة 97% على الموارد الجوفية. هذا الوضع الحرج ألقى بظلاله على الزراعة والأمن الغذائي والرفاهية العامة لليبيين، ما يجعل المياه عنصرًا حاسمًا للحياة.
هجرة محتملة بسبب شح المياهاختتم التقرير بكلمات المزارع أحمد الأمين الذي حذر من تداعيات استمرار أزمة المياه:
“إذا أصبحت المياه شحيحة، فسوف يضطر الناس، بمن فيهم أنا، إلى الهجرة نحو المناطق الساحلية الأكثر غزارة بالمياه. الموارد المائية تمثل شريان الحياة لهذه المنطقة، وخاصة في الكفرة.”
ترجمة المرصد – خاص