بالتزامن مع اختيار الفصائل المسلحة في سوريا محمد البشير ليتولى منصب رئيس الوزراء في البلاد خلفا لمحمد الجلالي، رئيس وزراء النظام السابق ، وفي وقت يطوي فيه السوريون صفحة نظام استمر لعقود ، يُكلف البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديد للبلاد، في مهمة تتطلب قيادة حازمة ورؤية واضحة وسط انقسامات وصراعات متعددة داخل سوريا.

 

تستعرض الوفد فى السطور التالية السيرة الذاتية لرئيس الحكومة الانتقالية فى سوريا ..

 

داخل احد أحياء بجبل الزاوية بمحافظة إدلب، حيث كان صوت الحرب لا يزال يتردد في الأرجاء، ولد محمد البشير عام 1983، ليكبر وسط مجتمع بسيط ومعقد في آنٍ واحد، لم يكن البشير يعلم أن رحلته التي بدأت كطالب في جامعة حلب ستقوده يومًا ليصبح الشخصية التي تعقد عليها المعارضة السورية آمالها لقيادة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد. 

 

من مقاعد الدراسة في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، حيث تخصص في قسم الاتصالات، إلى العمل في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز، بدأ البشير مسيرته المهنية بتفانٍ بعيدًا عن السياسة، ومع تصاعد الأحداث في سوريا، وجد نفسه ينخرط تدريجيًا في مجالات أخرى، ليصبح أحد أبرز الشخصيات التي تحمل رؤية جديدة لإعادة بناء البلاد. 

 

 تفاصيل تكليفه برئاسة الحكومة ..

 

جاء تكليف محمد البشير بعد اجتماع حاسم جمع بين أحمد الشرع، المعروف بالجولاني وقائد عمليات المعارضة السورية المسلحة، ورئيس وزراء النظام السابق، محمد الجلالي، وعدد من قادة الفصائل المعارضة، الاجتماع ركز على ضرورة نقل السلطة بسلاسة وتجنب الدخول في حالة فوضى قد تعصف بالبلاد. 

 

قرار تعيين البشير كان توافقًا بين الفصائل المسلحة التي رأت في خلفيته الأكاديمية وخبرته السياسية خلال توليه مناصب في حكومة الإنقاذ فرصة لقيادة المرحلة الانتقالية. 

 

 أبرز محطات حياته ..

 

- حصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007، ثم أكمل دراساته في الشريعة والحقوق بمرتبة شرف من جامعة إدلب عام 2021. 

- شغل منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ خلال عامي 2022 و2023، حيث اكتسب خبرة في إدارة الملفات الحساسة. 

- عمل مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف. 

- عمل رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011. 

 

 تحديات تواجه البشير فى تشكيل الحكومة الجديدة  ..

 

تكليف البشير جاء في وقت حرج، حيث تواجه سوريا مشكلات تتعلق بإعادة بناء المؤسسات وإعادة النازحين، بالإضافة إلى التحديات السياسية المرتبطة بتوحيد صفوف المعارضة وضمان استمرار الدعم الدولي. 

 

وعلى الرغم من أن تكليفه يحمل الكثير من الأعباء، إلا أن البشير يُنظر إليه كرمز للمرحلة المقبلة، حيث يجمع بين الكفاءة الأكاديمية والخبرة العملية، ما يمنحه فرصة لقيادة سوريا نحو مستقبل أكثر استقرارًا. 

 

 دور المعارضة في المرحلة الانتقالية 

 

إلى جانب تكليف البشير، تستعد المعارضة السورية لإدارة مرحلة معقدة من تاريخ البلاد، اجتماعات متواصلة تُعقد مع بعثات دبلوماسية أجنبية لمناقشة تطورات الوضع السوري، وسط محاولات دول إقليمية ودولية لضمان استقرار الأوضاع ومنع حدوث أي فراغ سياسي. 

 

في هذا السياق، تبقى الأنظار متجهة نحو حكومة البشير الانتقالية، التي تحمل على عاتقها مسؤولية إعادة سوريا إلى طريق الاستقرار والسلام بعد سنوات من الحرب والانقسام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفصائل المسلحة في سوريا محمد البشير يتولى منصب البلاد السوريون بتشكيل حكومة انتقالية محمد البشیر

إقرأ أيضاً:

الإدارة السورية الجديدة ترحب "بالإعفاءات الأميركية"

رحبت وزارة الخارجية السورية، يوم الأربعاء، في بيان بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة ببعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، لكنها دعت إلى رفعها بالكامل "لدعم عجلة التعافي في سوريا".

وقالت وزارة الخارجية السورية: "نرحب بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية الصادرة عن الإدارة الأمريكية".

وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، أعلنت الولايات المتحدة أخيراً عن إعفاءات مؤقتة من بعض العقوبات المفروضة على البلاد، والتي تسمح ببعض المعاملات التجارية والإنسانية.

وأصدرت الولايات المتحدة إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، ويسمح الإعفاء، المعروف باسم الترخيص العام، أيضاً ببعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية إلى سورية حتى السابع من يوليو المقبل.

وتعاني سوريا نقصا حادا في الطاقة، إذ لا تتوفر الكهرباء التي توفرها الدولة إلا لساعتين أو ثلاث يوميا في معظم المناطق، وتقول الحكومة المؤقتة إنها تهدف إلى توفير الكهرباء لثماني ساعات يوميا في غضون شهرين.

 وبالنسبة للمعاملات المسموح بإجرائها، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن خطوة الإعفاء من العقوبات تهدف إلى "المساعدة في ضمان عدم إعاقة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرار الحكومة في أداء مهاهما في جميع أنحاء سورية، بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي".

وأوضحت وزارة الخزانة أن الترخيص الجديد يسمح بتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سورية، مع التأكيد على استمرار مراقبة التطورات السياسية في البلاد.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار يبنى على الإعفاءات السابقة التي تتيح للمنظمات الدولية وغير الحكومية العمل داخل سوريا. وتشمل هذه الأنشطة المساعدات الإنسانية وجهود الاستقرار في المناطق المتضررة، ويجيز الإجراء المعاملات لدعم بيع الطاقة، بما في ذلك البترول والكهرباء، أو توريدها، أو تخزينها، أو التبرع بها إلى سوريا أو داخلها.

ووفق وزارة الخزانة الأميركية فإن عقوبات واشنطن على الأسد وشركائه و الحكومة السورية والبنك المركزي السوري وهيئة تحرير الشام لا تزال قائمة، وشددت على أنها لم ترفع الحظر عن أي ممتلكات أو مصالح أخرى لأشخاص أو كيانات مدرجة حاليا على لائحة العقوبات.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل وظائف البنك المركزي الجديدة
  • علي نور الدين النعسان.. رئيس هيئة الأركان السورية الجديدة
  • قسد تعلن الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على رفض أي تقسيم
  • الإدارة السورية الجديدة تعين اللواء علي النعسان رئيسا للأركان
  • الإدارة السورية الجديدة ترحب "بالإعفاءات الأميركية"
  • مبعوث الأمم المتحدة: العملية الانتقالية في سوريا غير واضحة رغم بعض الإيجابيات
  • خطة إنقاذ الآثار في ظل الإدارة السورية الجديدة
  • الإجراءات الجديدة للسفارة السورية بمصر
  • قطر تمد "يدها البيضاء" لتحقيق وعود حكومة محمد البشير بزيادة الأجور
  • ماذا بحث الأردن مع أول وفد يزور المملكة من الإدارة السورية الجديدة؟