استئناف المنصورة يؤجل الحكم على المتهم بقتل والدته إلى الغد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قررت محكمة استئناف المنصورة الدائرة الثانية، تأجيل نظر الاستئناف المقظم من المتهم بالتخلص من والدته بعدما نحرها من رقبتها، بمدينة المنزلة، في محافظة الدقهلية، على الحكم الصادر بإعدامه، لجلسة غدًا الثلاثاء، لسماع المرافعة.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي علي قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية شعبان شمس الدين خفاجة، وذلك في القضية رقم 3537 لسنة 2023 جنايات قسم المنزلة، والمقيدة برقم 2362 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.
وظهر المتهم محمود ج.م.ع. 39 سنة، قاتل أمه، صاحب محل قطع غيار سيارات، مقيم بندر المنزلة، أمام هيئة المحكمة مرتديًا البدلة الحمراء، بعدما قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدامه شنقًا عقب موافقة مفتي الجمهورية.
زشهدت الجلسة خروج المتهم بقتل أمه من قفص الاتهام، ومناقشة رئيس المحكمة له حول الواقعة وملابساتها، وأكد خلال أقواله أنه كان بارًا جدًا بوالدته، وحافظًا للقرآن الكريم، وطلب منها الإقامة معه في شقته ليتمكن من خدمتها.
وأضاف قاتل أمه بالدقهلية أنه «يعاني من السحر والهواجس، وحاول قتل ابنه بعدما جاء له نداء يأمره بقتله، مثلما فعل سيدنا إبراهيم بإبنه، وبالفعل اقتاد ابنه يوم الواقعة بعد صلاة الفجر لسطح منزله لتنفيذ الأوامر، لكنه تراجع وسمع نداء آخر بقتل والدته، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينحرها».
وأوضح أمام هيئة المحكمة أنه «لم يكن في وعيه أثناء ارتكابه الواقعة بسبب السحر، قائلًا: والدتي كانت نور عنيا، وكنت بأكلها بإيدي، وبخاف عليها من الهواء، أنا في ابتلاء كبير وياريت حضرتك تقرأ عليا الرقية الشرعية هتتأكد إني تعبان، ونفسي ربنا يسامحني على ما فعلت غصب عني».
وكانت محكمة جنايات المنصورة، قد قضت بإعدام المتهم محمود ج.م.ع. 39 سنة، صاحب محل قطع غيار سيارات، ومقيم بندر المنزلة، بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية، وذلك لأنه في يوم 14/6/2022، بدائرة قسم المنزلة، قتل والدته المجني عليها نرجس السيد محمد عبد العال، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما إن ظفر بها حتى اقتادها إلى الغرفة محل سكنها، محاولًا كتم أنفاسها بوسادة، إلا أنه لم يفلح في ذلك، فاقتادها عنوة إلى الجراج محل الواقعة، متحصلًا على سلاح أبيض كتر، وقام بنحرها بالسلاح الأبيض إحرازه، قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
وشهد عمر ج.أ.ال. 19 سنة، عامل، ومقيم بندر المنزلة، بأنه حال خلوده للنوم بجراج العقار محل سكنه، نما إلى سمعه صوت استغاثة، وباستيان الأمر أبصر المتهم يقتاد والدتهما المجني عليها عنوة عنها نزولًا على الدرج، متجهًا بها لغرفة بداخل الجراج، وبمحاولته الذود عنها تعدى عليه المتهم صفعًا حتى بلغ مقصده، وتمكن من إدخالها الغرفة محل الواقعة، متحصلًا على سلاح أبيض «كتر»، وبخروجه للاستغاثة بالأهالي وعودته لمحل الواقعة، أبصر والدته المجني عليها منحورة ومضرجة في دمائها، وإلى جوارها شقيقه المتهم وملابسه ملطخة بالدماء، محرزًا السلاح الأبيض آنف البيان وبه آثار دماء والدته المجني عليها.
فيما شهدت سعاد أ.ال.، 20 سنة، ربة منزل، ومقيمة بندر المنزلة، بأنه حال عودة زوجها المتهم من أداء فريضة الفجر، صعدت رفقتها ونجلها لسطح العقار محل إقامتهم محضرًا سلاح أبيض سكين، وحال ذلك طرقت والدة المجني عليه باب سطح العقار، ولرؤيته لها توجه رفقتها لمسكنهم، وخلدت للنوم حتى نما إلى سمعها صوت استغاثة، وباستبيانها الأمر أبصرت المتهم مقتادًا والدته المجني عليها نزولًا على الدرج، متجهًا بها إلى الجراح الكائن أسفل العقار، وآنذاك أبصرت الشاهد الأول محاولًا الذود عن والدته، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ثم فوجئت عقب ذلك بالمتهم وملابسه ملطخة بالدماء، مخبرًا إياها بإزهاقة روح المجني عليها.
وأفاد النقيب علاء ثروت مصطفى، معاون مباحث قسم شرطة المنزلة، بأن تحرياته السرية أسفرت عن صحة الواقعة على نحو ما شهد به سابقوه، وعزى قصد المتهم من ارتكاب الواقعة إلى إزهاق روح والدته.
وأكد تقرير الطب الشرعي، أنه بفحص وتشريح جثمان المجني عليها، تبين وجود جرح ذبحي بأعلى مقدمة وجانبي العنق، ينشأ من أداة ذات نصل حاد ويجوز حدوثها من «كتر»، وإصابات ذات طبيعة رضية تنشأ من أنامل أصابع اليد «محاولة كتم النفس»، وهو ما يتفق مع التصوير الوارد بالأوراق، وتعزى الوفاة إلى الإصابات الجرحية الذبحية الواقعة بأعلى مقدمة وجانبي العنق، بما أدت إليه من قطوع حيوية بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق انتهت بحدوث الوفاة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الدقهلية استئناف المنصورة ابن يقتل والدته والدته المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
ياسين حضر ببدلة سبايدرمان.. الحكم المؤبد للمعتدي على طفل دمنهور
في حكم قضائي أثار اهتماما كبيرا على الصعيد المحلي بمصر، قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما على المتهم في قضية الاعتداء على الطفل ياسين، المعروف إعلاميا بـ"طالب دمنهور".
وشغلت هذه القضية الرأي العام المصري، وتعود وقائع القضية إلى يناير/كانون الثاني من 2024، عندما لاحظت والدة الطفل (البالغ حينها 5 سنوات) رفضه دخول الحمام، وبعد محاولات لمعرفة السبب، اعترف الطفل بتعرضه للاعتداء الجنسي من أحد العاملين في المدرسة الخاصة التي يدرس بها والتابعة لكنيسة محلية.
وحسب الإعلام المحلي، فإن المعتدي الذي يبلغ من العمر 79 عاما، هو مراقب مالي كلفته "مطرانية البحيرة" بفحص حسابات المدرسة التي تتبع ماليا للمطرانية.
على الفور، تقدمت الأم ببلاغ ضد المتهم، وبحسب تقارير محلية، عرضت الأم طفلها على الطبيب، الذي بدوره أكد تعرض الطفل للاعتداء الجنسي المتكرر. وفي تطور مهم، تمكن الطفل من التعرف على صورة المعتدي عبر الإنترنت، قبل أن يتعرف عليه لاحقا في المدرسة.
كما أشار إلى إحدى العاملات في المدرسة التي أكدت علمها بالواقعة دون اتخاذ أي إجراء.
وعادت القضية إلى الواجهة مع عودة والد الطفل من الخارج وانضمامه إلى جهود السعي لتحقيق العدالة. لكنه واجه صعوبات في البداية، حيث رفض قسم شرطة دمنهور تحرير محضر بالواقعة.
إعلانثم تدخلت النيابة العامة لاحقا، وعرضت الطفل على الطب الشرعي الذي أكد تعرضه للاعتداء، كما استدعت مدير المدرسة والمتهم للتحقيق.
التحقيقات والكشف عن الجانيوخلال التحقيق، ذكرت مديرة المدرسة أن المتهم يعمل محاسبا ماليا مكلفا من مطرانية البحيرة للإشراف على الحسابات.
وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا حول الحادث، وأن بعض العاملات صرحن بعدم اتزان الطفل. مع ذلك، كشف تقرير الطب الشرعي عن اتساع في المنطقة الشرجية للطفل، مما يؤكد حدوث اعتداء جنسي.
وأصدرت محكمة جنايات دمنهور، في جلستها الأولى، حكما بالسجن المؤبد على المتهم بعد توجيه تهمة هتك عرض الطفل ياسين بالقوة تحت التهديد.
وقد جاء الحكم بعد تعديل القيد والوصف في القضية بناء على طلب دفاع الطفل.
وبعد قرار المحكمة علقت وزارة التربية والتعليم المصرية قائلة عبر حسابها على فيسبوك: "تنسيقا بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومحافظة البحيرة وفور صدور حكم محكمة الجنايات اليوم، تم التوجيه بانعقاد لجنة التعليم الخاص بالوزارة ومديرية التربية والتعليم بالبحيرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إقالة مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور، وتشكيل لجنة لمراجعة كافة أعمال المدرسة وعرض تقرير عاجل بذلك الشأن".
انتقاد الكنيسةوكان للحكم صدى واسع بين الجمهور والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المغردون عن ارتياحهم إزاء الحكم المؤبد الذي صدر بحق الجاني.
وفي الوقت نفسه، طالب البعض بتحميل المسؤولية للجهة التابعة لها المدرسة، وهي الكنيسة التي لم تحقق في الحادثة قبل تدخل القضاء.
كما طالب ناشطون بإقالة مديرة المدرسة والعاملين الذين تورطوا بالصمت أو التواطؤ، داعين إلى إغلاق المدرسة نهائيا وإجراء مراجعة شاملة لملفاتها، فضلا عن ضرورة رقابة أكثر صرامة على المدارس لضمان حماية الطلاب.
الطفل ياسين: رمز البراءة والشجاعة في مواجهة التحديات
في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، يظهر بين الحين والآخر أبطال حقيقيون لا يحملون سوى البراءة والشجاعة. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم الطفل ياسين، الذي أصبح رمزًا للأمل والتحدي في وجه الظلم.#الطفل_ياسين #LaCasaDeLosFamososCo
— Muhamad Al-Jahidi محمد الحهيدي (@hsyn_mhmd72186) May 1, 2025
إعلانكما حظيت والدة الطفل ياسين بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت رمزا للأمهات اللواتي لا يستسلمن في سبيل تحقيق العدالة لأبنائهن.
فقد استمرت في مكافحة هذه القضية لمدة عام كامل حتى تمكنت من استعادة حق ابنها ومحاسبة الجاني.
وفي مشهد مؤثر، حضر الطفل ياسين جلسة المحكمة مرتديا بدلة "سبايدر مان"، وهي خطوة تم اتخاذها كجزء من التأهيل النفسي للطفل لتعزيز ثقته بنفسه وتصويره كبطل شجاع يواجه الأشرار بحسب رأي بعض المتابعين للقضية.
وأضاف هؤلاء أن البدلة ساهمت في حمايته من التعرض للتصوير المباشر خلال الجلسة، مما لاقى تفاعلا كبيرا وإشادة واسعة.
الجميل في الموضوع ان ياسين راح النهاردة المحاكمة لابس فعلا بدلة سابيدر مان كجزء من تأهليه نفسيا انه فعلا بطل وشجاع وبيواجه الأشرار وكمان عشان حفاظا عليه من التصوير
حركة حلوة اوي ♥️♥️♥️
عاش اللي فكر فيها
ربنا ينصر البطل ياسين وأهله يارب #ياسين #طفل_دمنهور pic.twitter.com/WYsN3ouEB2
— Alaa Aly ???? ???????? (@Allaalou) April 30, 2025
في أعقاب الحكم، طالب ناشطون بتطبيق قوانين أكثر صرامة لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والتحرش، ودعوا إلى نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الإبلاغ عن أي تجاوزات قد يتعرض لها الأطفال.
كما أعرب مدونون عن أملهم في أن تتخذ الحكومة المصرية خطوات إضافية لحماية الأطفال من خلال متابعة أداء المدارس بشكل دوري، والإشراف على السلوك الأخلاقي والتربوي للعاملين بها.
في بعض الجرائم، لا يكفي المؤبد، ولا يليق الإعدام.
لأن الجاني لم يقتل جسدًا، بل كسر أمنًا، ومزّق بدناً،
وأهان نفسًا لا تقوى أن تقول “دعني”، ولا تملك لغةً تصف بها وجعها.
حين يُفسد المجرم بيئة، ويهتز المكان لا الفعل وحده،
لا تكفي الأحكام لتعيد للطفل لغته،#الطفل_ياسين
— حُجه (@ujh129666) May 1, 2025
إعلانورسم شباب من دمنهور جدارية في شارع الطفل ياسين لدعمه نفسيا "انتصر ياسين والعجوز إلى الجحيم".
View this post on InstagramA post shared by زائد – zaaed (@zaaed.news)