تقرير غربي: هل تصبح جماعة الحوثي الوكيل التالي لإيراني الذي سيسقط بعد نظام الأسد؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
رجح تقرير غربي سقوط جماعة الحوثي الوكيل الإيراني التالي بعد سقوط نظام بشار الأسد أحد أذرع إيران في المنطقة.
وقال "المجلس الأطلسي" في تقرير ترجم ابرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن سقوط نظام الأسد بعد أقل من أسبوعين من الهجوم المنسق من قبل مجموعة واسعة من جماعات المعارضة، وبسرعة مذهلة، أدى إلى تغيير الخريطة وتوازن القوى في الشرق الأوسط وخارجه.
وأضاف "لقد انتهت المعاناة الطويلة للشعب السوري في ظل نظام وحشي قتل وعذب وحرم ونفى الملايين من شعبه. كما انتهى المشروع الإيراني المهيمن في سوريا، ومعه المكانة المتميزة لحزب الله".
ونقل المجلس عن إميلي ميليكين هي المديرة المساعدة للإعلام والاتصالات والباحث في شؤون الشرق الأوسط قولها إن "سقوط نظام الأسد يزيل عقدة رئيسية أخرى في شبكة حلفاء إيران ووكلائها، مما يجعل المتمردين الحوثيين في اليمن حليفًا لا غنى عنه".
وأضافت "لقد تولى الحوثيون في اليمن وزعيمهم عبد الملك الحوثي دورًا أكثر بروزًا داخل محور المقاومة الإيراني بعد خسارة قادة رئيسيين داخل حماس وحزب الله مثل يحيى السنوار وحسن نصر الله.
وترى أن خسارة نظام الأسد من شأنها أن تضغط على وجود إيران ونفوذها في سوريا، مما يعني أن طهران قد تضاعف دعمها للحوثيين - الذين استمروا في ادعاء الهجمات على إسرائيل وحركة المرور البحري الدولية في الأسابيع الأخيرة - كوسيلة للحفاظ على النفوذ في المنطقة".
وذكرت أن قدرة النظام على تزويد الحوثيين بالموارد - بما في ذلك شحنات الأسلحة - قد تتأثر بسبب الاضطرابات المحتملة في طرق الإمداد الإيرانية التي تمر عبر سوريا وكذلك العراق ولبنان.
وقالت ميليكين "في الوقت نفسه، قد تستلهم القوات الحكومية اليمنية وحلفاؤها في المنطقة نجاح المعارضة السورية في الإطاحة بنظام الأسد، فتقوم بجهود جديدة لطرد الحوثيين عسكريا من اليمن، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعادة إشعال الحرب بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الهدوء النسبي في البلاد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سوريا المجلس الأطلسي ايران الحوثي نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
ردود حذرة ومتأنية.. ماذا يعني سقوط الأسد لدول الخليج؟
نشرت صحيفة "فوكس بلس" التركية مقال رأي للكاتبة فيزا غوموش أوغلو تتناول فيه ردود فعل دول الخليج المتباينة على سقوط نظام الأسد بعد جهود حثيثة للتطبيع معه وإعادة تعويمه عربيًّا.
وعلى الرغم من أن ردود الفعل كانت حذرة ومتأنية، فإن دولا مثل السعودية والإمارات والبحرين سارعت في إعادة فتح سفاراتها في العاصمة دمشق، مما يوحي بنوع من الدعم للقيادة الجديدة.
وفي المقال، الذي ترجمته "عربي21"، قالت الكاتبة، إن سقوط نظام الأسد كان مفاجأة كبيرة، إذ أنه انهار بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما صدم العديد من الأطراف في المنطقة، بما في ذلك دول الخليج، والتي كانت منذ فترة ليست طويلة، قد استعادت علاقاتها مع الأسد بعد فترة من الانقطاع، واحتفلوا بعودته.
وكان هناك تصور سائد في المنطقة بأن الأسد قد "فاز" وأن النظام أصبح مستقرًا، مما دفع بعض الدول إلى إعادة بناء علاقاتها مع سوريا، لكن مع سقوط دمشق بيد المعارضة، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، مما أجبر الدول على إعادة ترتيب أوراقها.
وكانت ردود الفعل الأولية لدول الخليج حذرة، حيث أصدرت جميع الدول الخليجية بيانات تدعم استقرار الدولة السورية ووحدتها. حيث إن سقوط دمشق ونهاية حكم الأسد خلقا معادلة جديدة تمامًا في المنطقة.
وبينت الكاتبة أن سبب ذلك التطبيع كان نتيجة لتصاعد التكلفة الإستراتيجية لعزل الأسد، بالإضافة إلى زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة.
بعد تحركات الإمارات والبحرين في كانون الأول/ ديسمبر 2018، أصبحت السعودية آخر دولة خليجية تعيد فتح سفارتها في دمشق في أيلول/ سبتمبر 2024. في المقابل، حافظت قطر على موقف ثابت ضد نظام الأسد ورفضت تطبيع العلاقات.
وفي أيار/ مايو2023، عاد الأسد رسميًا إلى جامعة الدول العربية خلال قمة في السعودية. وفي الوقت ذاته، كانت الإمارات تسعى إلى تخفيف العقوبات الأمريكية على الأسد عبر التفاوض مع واشنطن بشأن قضايا تتعلق بإيران.
ومع سقوط دمشق في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 وهروب الأسد إلى موسكو، أصبحت استثمارات دول الخليج في دعم النظام السوري عديمة الجدوى، لكن هذا التحول في الأحداث قد يتيح لهذه الدول فرصة للعمل معًا بشكل أكبر للتأثير على مستقبل سوريا سياسيًا وماليًا، وتنسيق جهودها لمواكبة تزايد تأثير تركيا في سوريا.
وأضافت الكاتبة أنه وبعد سقوط بشار الأسد؛ بدأت دول الخليج مثل السعودية والإمارات والبحرين وعمان في استئناف نشاطاتها الدبلوماسية في دمشق.
وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر، عبرت البحرين، التي كانت تتولى رئاسة جامعة الدول العربية في ذلك العام، عن دعمها للانتقال إلى القيادة الجديدة في سوريا.
في 22 كانون الأول/ ديسمبر، استقبلت سوريا برئاسة أحمد الشرع وفدًا رسميًا من السعودية، وسط تقارير عن استعداد الرياض لتوريد النفط إلى دمشق. كما قام وزير الخارجية السوري في 2025 بأول زيارة رسمية له إلى السعودية.
الإمارات، التي بدأت عملية التطبيع مع الأسد، أبدت دعمها أيضًا عبر الاتصال بين وزراء الخارجية في 23 كانون الأول/ ديسمبر، لكن لا يزال غير واضح ما إذا كانت ستقدم مساعدات إنسانية أو مالية مباشرة للنظام الجديد.
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر، عبّر مستشار رئيس الدولة الإماراتي عن قلقه بشأن الروابط المحتملة للنظام الجديد مع الجماعات الإسلامية.
ورغم هذه المخاوف، تشير تحركات دول الخليج منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر إلى استعدادها السريع والبراغماتي للتكيف مع واقع سوريا الجديد وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع دمشق.
وأكدت الكاتبة أن سقوط نظام الأسد بعد 13 عامًا من المقاومة أحدث موجة من الأمل والاهتمام في منطقة الشرق الأوسط، مشابهة لتلك التي حدثت في بداية الربيع العربي. هذه التغييرات تُعتبر تهديدًا داخليًا بالنسبة للأنظمة القائمة في المنطقة.
أما من الناحية الخارجية، فإن أكبر تهديد يأتي من تركيا، التي يُتوقع أن تلعب دورًا أكثر طموحًا في المنطقة بعد سقوط الأسد، مما قد يزيد من نفوذها في سوريا ويشكل توازنًا ضد إيران.
وبحسب الكاتبة؛ يكمن القلق بين دول الخليج في كيفية تعاملها مع النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة بناء سوريا. وبالتالي، يُنصح بأن تتعاون تركيا مع دول الخليج لضمان استقرار سوريا وجلب الموارد المالية اللازمة لإعادة الإعمار.
وفي الختام تناولت الكاتبة دور قطر، فمن المتوقع أن تظل من اللاعبين المؤثرين بعد تركيا في سوريا.
ومع التحسن في العلاقات بين تركيا وقطر من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخرى، يتساءل البعض ما إذا كانت هذه التغيرات ستؤدي إلى تجدد التوترات بين الرياض-أبوظبي وأنقرة-الدوحة أم إلى مزيد من التعاون بين تركيا ودول الخليج في الساحة السورية.