فيلم ليلة السقوط.. هكذا تصور مخرج فلسطيني سقوط الأسد قبل 10 سنوات (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
استعاد المخرج الفلسطيني نورس أبو صالح وفريق عمل فيلم "ليلة السقوط" ذكريات إنتاج الفيلم عام 2014، بعد تطابق بعض أحداثه مع المشاهد الأخيرة التي شهدتها سوريا.
حمل الفيلم القصير الذي أنتج قبل 10 سنوات رؤية استشرافية عكست ما كُتب له أن يتحقق بعد عقد من الزمن.
في ذلك العام، بدأ أبو صالح بكتابة "ليلة السقوط"، وكان المشروع في بداياته يرتكز على مشهد محوري واحد يُجسّد "الانشقاق"، الذي شكّل في تلك المرحلة رمزًا لموجة الثورة السورية.
ومع تتابع التطورات حينها، مثل الهجمات الكيميائية والمجازر، أصبح الفيلم محاولة لتوثيق المنعطفات الكبرى للثورة. النتيجة كانت فيلمًا دراميًا قصيرًا ركز على الليلة المفترضة لسقوط النظام السوري، مستعرضًا لحظة الفرح الثوري بسقوطه، مع استرجاع محطات الثورة الرئيسية منذ بدايتها وحتى ذلك المشهد الفاصل.
في حديثه لموقع “عربي21”، قال أبو صالح: "هكذا وُلد سيناريو ليلة السقوط، الذي حاولنا فيه استعراض الأحداث الكبرى وتخيّل اللحظة التي ينهار فيها النظام، رسمنا صورة درامية للحظة فرار الأسد إلى جهة مجهولة، بينما يدخل الثوار دمشق من عدة محاور، وخاصة من الجنوب".
وأضاف: "حرصنا على تقديم مشاهد تُحاكي تفاصيل دقيقة، مثل المعتقلين الذين يتحررون من السجون، واحتفالات الأطفال الذين عاشوا الثورة وهم صغار وكبروا ليشهدوا نهايتها".
ومن بين التفاصيل الإنسانية التي يتذكرها أبو صالح، قصة بطل الفيلم الذي كان طفلا في العاشرة من عمره عام 2014، وظهر في الفيلم يتخيل لحظة سقوط النظام. هذا الطفل أصبح شابا في العشرينيات اليوم ويعيش في تركيا، حيث التقى أبو صالح أثناء عرض الفيلم مؤخرا في جامعة صباح الدين زعيم، وناقشه حول العمل، في لحظة وصفها المخرج بأنها “التقاء الحلم بالواقع”.
وأشار أبو صالح إلى أن هذا التداخل بين السينما والواقع أضفى على الفيلم بُعدًا إنسانيًا عميقًا. “الفن أحيانًا لا يكتفي برصد الواقع، بل يسبقه أو يعبر عنه بطرق غير مباشرة”، كما أوضح.
ورغم مدته القصيرة التي لا تتجاوز 24 دقيقة، استطاع “ليلة السقوط” أن يلامس التوقعات ويرسم صورة لما حدث مؤخرًا، خاصة خلال الأسبوع الذي شهد انهيار النظام وصولاً بتوقع فرار الأسد لروسيا ،لكن الفيلم لم يقتصر على توثيق الأحداث، بل ركز على الجانب الإنساني من الثورة، من معاناة الأطفال الذين عاشوا سنوات الحرب، إلى قصص المعتقلين الذين خرجوا إلى الحرية، وصولًا إلى الأمل بسوريا جديدة.
ويختتم أبو صالح حديثه قائلًا: “القصص الإنسانية التي تقف خلف الثورة هي ما نسعى لنقله. هذه القصص هي ما يجعل ليلة السقوط أكثر من مجرد فيلم. إنه شهادة حقيقية عن الحلم السوري”.
شارك في بطولة الفيلم مجموعة من الفنانين العرب، بينهم السوري عبد الحكيم قطيفان والأردني أحمد العمري، إلى جانب ممثلين آخرين من سوريا والوطن العربي، منهم الصحفيين السوريين نور حداد وعبيدة غضبان، ليجسدوا مشاهد حملت في طياتها توق الشعب السوري إلى الحرية والتحرر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا الأسد دمشق سوريا الأسد دمشق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لیلة السقوط أبو صالح
إقرأ أيضاً:
حساب لـ حافظ نجل الهارب يروي تفاصيل ليلة الهروب إلى روسيا .. تفاصيل
سرايا - قلب حساب موثق يحمل اسم "حافظ الأسد" نجل رئيس النظام السوري "المخلوع"، أمس الاثنين، مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما نشر تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وهروبهم إلى العاصمة الروسية موسكو، ثم اختفى حسابه تماماً.
فبعد أقل من ساعة من نشر "تفاصيل ليلة السقوط" حذفت منصة "إكس" المنشور وأغلقت الحساب دون تعليق رسمي، لكن صحفية أميركية تدعى إيفا كارين بارلتليت أكدت أن الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصة إكس وتليغرام يعود بالفعل لحافظ الأسد.
وقالت الصحفية الموالية للأسد عبر حسابها في فيسبوك: "يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له وليس لمنتحل شخصية: لقد كنا على تواصل مؤخرا، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تيليغرام وكذلك حسابه على منصة إكس".
وكتب الحساب "المزعوم" الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد وكان موثقا بالعلامة الزرقاء أنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا".
كما أضاف: "على مدى 14 عاما الماضية مرت سوريا بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين ومن أراد الهروب لهرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يوميا وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائما طوال تلك الفترة".
وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر على متن خطوط أجنحة الشام من أجل رسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر، كانت أمي (أسماء الأسد) حينئذ في موسكو بعد عملية زرع العظم التي أجرتها في نهاية الصيف وذلك نظرا لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".
كذلك قال: "كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدكتوراه لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد الأول من ديسمبر، لأكون مع أبي وأخي كريم، بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها".
ثم تطرق الحساب إلى يوم سقوط النظام السوري على يد فصائل مسلحة، بالقول: "أما بخصوص أحداث يومي السبت 7 و8 ديسمبر ففي صباح السبت قدم أخي امتحانا لمادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق حيث كان يدرس وكان يُحضر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي، واختي كانت قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية في اليوم التالي أي الأحد".
وأوضح: "بعد ظهر يوم السبت، انتشرت إشاعات بأننا هربنا خارج البلاد، واتصل بي عدد من الأشخاص للتأكد من وجودنا في دمشق، ونفيا لذلك، ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقطت صورة لي نشرتها على منصة "إنستغرام" (مغلق الآن)، وبعدها بفترة قليلة تداولت الصورة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبين الحساب "حتى ذلك الحين بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب، واستمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن تدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئا كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
كما أشار إلى أنه: "مع ذلك، لم تكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحي بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل، أي في صباح الأحد، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية".
وأردف: "بعد حين انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خاليا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
كذلك لفت إلى أنه: "في ساعات النهار الأولى، أي الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من باءت بالفشل".
وأكد أنه في ذلك الوقت "كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة مع الإرهابيين وسقوط آخر المواقع العسكرية، في نفس الوقت، بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة وجودنا هناك".
وأكمل الحساب بالقول: "بعد الظهر أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظرا لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد 8 ديسمبر".
وأثار المنشور سخرية الكثير نظرا لطول المنشور، فيما نفت حسابات أن يكون الحساب تابعاً لنجل المخلوع بشار، مشيرين إلى أنه "مزيف" واستخدم في توثيقه جواز سفر حافظ بشار الأسد الذي وجد في القصر الرئاسي بعد سقوط النظام السوري.
الجدير ذكره نشر حساب الرئاسة السورية بيانا للمخلوع بشار الأسد، في السادس عشر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعد ثمان أيام من سقوط النظام، موضحاً تفاصيل هروبه من سوريا بعد سيطرة فصائل المعارضة على البلاد
إقرأ أيضاً : ترامب: على حماس أن تفرج عن المحتجزين بحلول ظهر السبت أو "تنفتح أبواب الجحيم"إقرأ أيضاً : ترامب: أوكرانيا "قد تصبح روسية"إقرأ أيضاً : حماس تقول أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل "للالتزام" ببنود اتفاق وقف النار
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-02-2025 08:30 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية