حماس والفصائل الفلسطينية تعلق على إسقاط نظام الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الاثنين- نجاح المعارضة السورية المسلحة في إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين اعتبرت فصائل فلسطينية أخرى -في مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي– ما حدث من تغييرات في سوريا "شأنا داخليا"، معربة عن أملها في أن تبقى دمشق مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية.
وقالت حماس -في بيان لها- "تبارك الحركة للشعب السوري الشقيق نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو الحرية والعدالة، وتدعو كل مكونات الشعب السوري إلى توحيد الصفوف، ومزيد من التلاحم الوطني، والتعالي على آلام الماضي".
وأضافت أن "الشعب السوري الشقيق -بكل أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوة والتسامح- قادر، بإذن الله، على تجاوز كل التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة.. لتواصل سوريا دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمة العربية والإسلامية".
كما دانت "بأشد العبارات" ما وصفته بـ"العدوان الغاشم المتكرر للاحتلال الصهيوني ضد الأراضي السورية"، معبرة عن رفضها أي "أطماع أو مخططات" إسرائيلية تستهدف سوريا.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن الحركة "ترى ما حدث من تغييرات في سوريا شأنا سوريا، ويتعلق بخيارات الشعب السوري".
إعلانكما عبر عن أمله في أن تبقى سوريا "نصيرا وسندا حقيقيا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما كانت دوما".
بيان مشترككما أكدت الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في دمشق -في بيان لها- أن "ما تشهده سوريا الشقيقة من تطورات شأن داخلي".
وأضافت "نتطلع بصدق الى حق الشعب السوري بتقرير مصيره ومستقبله وبناء سوريا الموحدة كاملة السيادة في إطارٍ من الحرية والعدالة والديمقراطية، والمساواة التامة في المواطنة للجميع دون تمييز".
كما عبرت عن أملها في أن "تواصل سوريا الشقيقة واجباتها الأخوية والوطنية نحو شعب فلسطين على طريق تحرير القدس الشريف والأقصى المبارك وكل شبر من فلسطين المحتلة".
واستنكرت "تصريحات الحكومة الفاشية الإسرائيلية وتهديداتها لسوريا الشقيقة"، مُدينة "أعمالها العدائية التي طالت أكثر من مكان في دمشق وسوريا".
يشار إلى أن المعارضة السورية المسلحة كانت قد أعلنت أمس الأحد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها الأيام الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة اليوم بأنه سيتم تكليف المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
باسيل: إسقاط نظام الأسد سيُضعف حزب الله
قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إنّ "ما يحصل في سوريا تطوّر كبير ويستوجب تعليقاً مسؤولاً منّا ونأمل أن يكون لخير سوريا ولبنان وأن يؤدّي لعودة سريعة للنازحين ولعلاقات إيجابية ومتوازنة تحفظ سيادة البلدين من دون تدخل أي منهما بشؤون الآخر". وأضاف باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر": "أخاف أن يكون من رقص يرقص على قبره ومن الضروري أن يعود السوريّون إلى بلادهم وندعو المفوّضيّة العليا للاجئين إلى وقف المساعدات في لبنان وتطبيق إجراءات العودة". وتابع: "نحن احتفلنا ورقصنا يوم خرج الجيش السوري من لبنان عام 2005 وهذا هو الاحتفال الوطني الفعلي امّا المحتفلون اليوم فأخشى أن يندموا لاحقا". وقال باسيل: "نتطلّع إلى نظام جديد في سوريا يكون جاراً للبنان ويتمتّع بمعايير عالية من الديمقراطيّة وحقوق الإنسان ويلغي الحصار على سوريا مع إعادة إعمارها الأمر الذي سيؤثّر إيجاباً على لبنان". ورأى أنّ "إسقاط نظام الأسد سيُضعف "حزب الله" وسيُخرج لبنان من سياسة المحاور شرط ألا يستفيد المحور الآخر لأخذ لبنان إلى محوره، وعلينا ألا نقع في سياسات تُبعدنا عن وحدتنا الوطنيّة". وقال باسيل: "من الطبيعي أن يحزن بعض اللبنانيّين على سقوط الأسد وأن يتخوّفوا من الفصائل في سوريا وهذا يذكّرنا باحتلالهم أجزاء من شرق لبنان ما اضطرّ الجيش للدخول في معركة "فجر الجرود". واعتبر أنّ "ما حدث في سوريا من تقاسم نفوذ على أرضها لقوى محليّة أو خارجيّة من شأنه أن يوقظ خطر التقسيم في لبنان واستلام فصائل إيديولوجيّة أو دينيّة في سوريا سيؤدّي إلى تهديد الأقليّات السوريّة كما المسيحيّين في لبنان".