أعلن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية أنه استعاد السيطرة على منطقة "لوفو" الاستراتيجية التابعة لإقليم "لوبيرو" في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق البلاد من أيدي عناصر حركة 23 مارس المتمردة.

وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الإثنين أن منطقة "لوفو" تعد منطقة استراتيجية، نظرا لأنها تعد مفتاح الوصول إلى عدة محاور رئيسية في إقليم "لوبيرو".

وأشارت إلى معارك ضارية دارت بين الجيش الكونغولي وحركة 23 مارس المتمردة صباح اليوم لليوم الثامن على التوالي في جنوب إقليم "لوبيرو"، حيث تجري الاشتباكات على أربع جبهات، حيث يواصل الجيش احتواء الهجوم الذي شنه المتمردون قبل أسبوع.

وتتركز الاشتباكات في "ماتيمبي"، وهي نقطة ارتكاز استراتيجية مشتركة بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمتمردين.

وفي سياق متصل، ذكر شهود عيان ومسئولون محليون أن هناك معارك عنيفة اندلعت في قرى "كاسيجي" و"ميجوبوي" و"كيباكو" التي لا تزال تحت احتلال حركة 23 مارس.

جدير بالذكر أن عناصر حركة 23 مارس المتمردة شنوا هجوما الأسبوع الماضي من القرى سالفة الذكر بهدف التقدم نحو مواقع استراتيجية، مثل قلب إقليم "لوبيرو" ولمواجهة هذا التقدم، شنت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية عمليات دفاعية لصد الهجوم.

اقرأ أيضاً«جبالي» يلتقي رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية

وزير الخارجية الليبي يستقبل المبعوث الشخصي لرئيس جمهورية الكونغو

"الصحة العالمية": رصد إصابة جديدة بفيروس "ايبولا" في جمهورية الكونغو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو الديمقراطية مقاطعة كيفو الشمالية جمهوریة الکونغو

إقرأ أيضاً:

ميديا بارت: دول أفريقية تتجه لاستعادة السيطرة على ثرواتها

كشف تقرير في موقع ميديا بارت الفرنسي أن بلدانا أفريقية بدأت تسترجع سيادتها تدريجيا على موارد بلدانها، التي ظلت لسنوات طويلة تخضع لاستغلال متواصل من طرف المؤسسات الاقتصادية العالمية متعددة الجنسيات.

وذكرت فاني بيجو في تقريرها أن المجموعة الاقتصادية الفرنسية أورانو (أريفا سابقا) التي ظلت تعمل في النيجر منذ 1971، وجدت نفسها منذ يونيو/حزيران 2024 أمام قرار بإلغاء تصريح تشغيل منجم إيمورارين، أحد أهم مصادر اليورانيوم في العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السنغال تعلن عن إنتاج قياسي للنفط في ينايرlist 2 of 2فرنسا تتوجه لشرق أفريقيا بعد تقلص نفوذها في غربهاend of list

كما فقدت في ديسمبر/كانون الأول السيطرة التشغيلية على مناجم سومائير التي تدير موقع استخراج اليورانيوم في أرليت، وهي الشركة التي ظلت تمتلك 63% من أسهمها، بينما تحتفظ دولة النيجر بالنسبة الباقية.

خضوع للحكومة

وبحسب الكاتبة، فقد حاولت الشركة منع حدود هذا السيناريو الصعب وهي التي كانت تتخذ القرارات في البلاد، لكنها فشلت في الاحتفاظ بمكتسباتها أمام "حكومة جديدة عنيدة".

وتابعت فاني بيجو أن شركات أخرى تواجه المصير نفسه، وبينها شركة "غوفيكس" الكندية التي تعمل أيضا في استخراج اليورانيوم بالقرب من منطقة أرليت.

وأضافت أن الحكومة النيجرية عملت على إنشاء شركتين حكوميتين لإدارة استخراج اليورانيوم والذهب في سياق "إدارة مثلى لموارد البلاد، وفي ظل السيادة الكاملة ولصالح الشعب النيجري".

إعلان

وقالت الكاتبة إن بوركينا فاسو هي الأخرى انخرطت في إستراتيجية جديدة مماثلة، حيث أصدرت الأجهزة المختصة منذ يوليو/تموز 2024 قوانين جديدة تنظم استغلال الموارد الطبيعية لصالح البلاد.

حصار قانوني

وتهدف تلك النصوص إلى زيادة الرسوم والضرائب التي تدفعها الشركات للدولة، وإلغاء الإعفاءات الضريبية التي كانت تستفيد منها لعقود، وإعطاء الأولوية للمواطنين في التوظيف، وزيادة مساهمات الدولة في المشاريع المنجمية، وإعطاء مساحة أكبر للمشغلين المحليين.

وقالت فاني بيجو إن نسبة مشاركة دولة مالي مثلا في الأصول التعدينية ارتفعت من 20% إلى 35%، علما أن مالي هي ثاني أكبر منتج للذهب في أفريقيا خلال عام 2023.

وقد وُصفت هذه القرارات التي بدأت هذه الدول الأفريقية باتخاذها بأنها كانت ضربة قاسية لشركات التعدين العالمية خاصة أن تلك الدول مصممة أيضا على استرجاع أجزاء من متأخرات تلك الشركات في الضرائب وحصص الأرباح، حيث استغلت تلك الشركات ضعف السلطات المركزية لعدم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها.

وبحسب فاني بيجو، فقد قبلت بعض الشركات هذا التحول الإستراتيجي وتحاول التماشي معها، حيث قدمت شركة "بي 2 غولد" الكندية 30 مليون دولار إلى الخزينة العامة لدولة مالي، موافقة على العمل وفق القوانين الجديدة التي أقرت في أغسطس/آب 2023.

تحول إستراتيجي

بالمقابل، لا تزال شركات متعددة الجنسيات تقاوم التطورات، حيث رفض مدراء شركة ريزولوت للتعدين -وهي شركة أسترالية تستخرج الذهب في مالي- الوفاء بتعهداتها ودفع المستحقات للدولة، مما دفع السلطة إلى سجن رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيسها التنفيذي واثنين من المدراء التنفيذيين لـ12 يوما. وقد التزمت الشركة بواجباتها بعد ذلك.

وقالت الكاتبة إن دولة مالي تمكنت في 2024 من استرداد ما يعادل 723 مليون دولار من شركات التعدين، وبفضل القوانين الجديدة، من المتوقع حصولها على نحو مليار و136 مليون دولار من هذا القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري.

إعلان

وأوضحت الكاتبة أن دولا أفريقية أخرى ينتظر أن تنخرط في هذا المسار المثير، وبينها السنغال التي تعهد قادتها الجدد بحماية ثروات البلاد واستغلالها للمصالح الإستراتيجية للدولة بدرجة أولى.

ولأجل تحقيق ذلك يسعى القادة الجدد في السنغال لإجراء مراجعة مالية تستهدف 13 شركة كبرى تشتغل في قطاع التعدين، ومن بينها شركة تابعة لمجموعة "إيراميت" الفرنسية التي تستخرج معدن الزركون على طول الساحل السنغالي.

مقالات مشابهة

  • تحالف نهر الكونغو حركة سياسية تتهمها دول ومنظمات أممية بالإرهاب
  • عشرات الجنود الكونغو الهاربين يواجهون المحاكمة بتهم عنف
  • هروب حميدتي : تبعد 50 كم من الخرطوم.. الجيش السوداني يستعيد المسعودية
  • مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية على منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان
  • روسيا تسيطر على قرية بشرق أوكرانيا وكييف تتحدث عن إسقاط عشرات المسيرات
  • بوركينافاسو: تصفية 7 إرهابيين في عملية أمنية بشرق البلاد
  • وزير العدل يقف على حجم الدمار الذي أحدثته المليشيا المتمردة بمصفاة الخرطوم
  • ميديا بارت: دول أفريقية تتجه لاستعادة السيطرة على ثرواتها
  • من الذي يسحب الخيوط في أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية؟
  • عاجل :الجيش السوداني يكشف عن انتصارات استراتيجية في عمق العاصمة الخرطوم