مقتل القائد بالدعم السريع «الصادق البيشي» في معارك «بوط»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
مقتل شقيق عبد الرحمن البيشي حدث بعد نقله للعلاج في إحدى مستشفيات جنوب السودان بعد إصابته في معارك النيل الأزرق.
بوط – كمبالا: التغيير
لقي القائد بقوات الدعم السريع الصادق البيشي، شقيق القائد الراحل عبد الرحمن البيشي، أمس الأحد، مصرعه بأحد مشافي دولة جنوب السودان متاثراً بإصابته في معركة “بوط” بإقليم النيل الأزرق”- جنوب شرقي السودان.
وقالت مصادر عسكرية لـ(التغيير)، إن القائد بالدعم السريع الصادق البيشي أصيب برايش دانة أثناء هجوم شنته قوات الدعم السريع على اللواء 15 بمنطقة “بوط” التابع للفرقة الرابعة مشاة الدمازين بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر، أن البيشي كان يقود القوة التي هاجمت الفرقة بنفسه واستطاعت أن تصل إلى بوابة اللواء 15 بوط التي تبعد عن الدمازين عاصمة النيل الأزرق حوالي 75 كيلومترًا، لكن قوات الجيش الموجودة بالفرقة استطاعت التصدي للهجوم وكبدت الدعم السريع خسائر في الممتلكات والأرواح.
وكان جنود من الدعم السريع نشروا في حينها مقطع فيديو أكدوا من خلاله سيطرتهم على اللواء 15 بوط.
ولكن بعد ساعات من ذلك، ظهر قائد اللواء 15 بمنطقة بوط في فيديو، وقال إن قواته دحرت القوة المهاجمة وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. مؤكدًا أن اللواء 15 مشاة ببوط “سيكون عصياً على مليشيا المتمردة ولن تستطيع السيطرة عليه”- حسب قوله.
وأوضحت مصادر (التغيير)، أن الصادق البيشي بعد إصابته تم نقله إلى مستشفى بمدينة الرنك في جنوب السودان وتوفى بها.
وتم ترفيع الصادق البيشي لمنصب قائد بالدعم السريع بعد مقتل شقيقه المقدم عبد الرحمن، وأصبح يقود عدداً من العمليات العسكرية خاصة بعد انسحابه من مدينة سنجة التي سيطر عليها الجيش في نوفمبر الماضي.
وفي أواخر يوليو الماضي قتل عبد الرحمن البيشي في غارة جوية للجيش السوداني بإحدى قرى ولاية سنار.
وقبل وفاته استطاع عبد الرحمن البيشي السيطرة على العمليات في سنجة والدندر ومناطق الدالي والمزموم، وعدد من المناطق الاستراتيجية.
ومؤخراً تدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في عدة محاور بولاية الجزيرة وعلى تخوم النيل الأزرق، في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق جديدة.
الوسومالجزيرة الجيش الدعم السريع الدمازين السودان الصادق البيشي النيل الأزرق بوط سنار سنجة عبد الرحمن البيشيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الدعم السريع الدمازين السودان النيل الأزرق بوط سنار سنجة عبد الرحمن البيشي النیل الأزرق الدعم السریع اللواء 15
إقرأ أيضاً:
البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
حدد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، شرطاً لفتح باب التفاوض مع قوات الدعم السريع.
وقال البرهان، في بيانٍ له اليوم السبت، أنه ليس هناك حالياً أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، وشدد على أنه يُمكن التحدث معهم حال وضعوا السلاح.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وذكر أنه تلقى دعوات لتوقيع إتفاق بشأن وقف إطلاق النار في شهر رمضان، ولكنه لن يُصدر قراراً يمنه الدعم السريع مكاسب بوقف إطلاق النار.
وشدد على أن القتال سيستمر حتى فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الفاشر.
ويكثف الجيش السوداني خططه للسيطر على كامل البلاد، وقال :"الحل الوحيد هو النصر، نحن واثقون من أن المعركة ستنتهي بالنصر".
وتحظى السودان بدعم جمهورية مصر العربية التي لا تألوا جهداً في سبيل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم السودان على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها هذا البلد الشقيق. مع تصاعد الصراع الداخلي في السودان، كثفت مصر جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث فتحت معبر قسطل وأرقين لاستقبال النازحين السودانيين الفارين من مناطق النزاع، ووفرت لهم الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. كما أرسلت القاهرة طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى المناطق المتضررة، في إطار دعمها المستمر للشعب السوداني. إضافة إلى ذلك، قامت مصر بتسهيل إجراءات دخول السودانيين إلى أراضيها، مما سمح لآلاف اللاجئين بالحصول على المأوى والعلاج والتعليم، وهو ما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
على الصعيد السياسي، تبذل مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة السودانية، حيث استضافت عدة مؤتمرات واجتماعات إقليمية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة ودعم جهود تحقيق الاستقرار. كما عملت بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لإيجاد حلول سلمية تنهي النزاع المسلح وتعيد السودان إلى مسار الاستقرار. وفي المجال الاقتصادي، تواصل مصر تقديم الدعم للسودان من خلال تعزيز التعاون في مجالات التجارة، الطاقة، والبنية التحتية، حيث تساهم المشروعات المصرية في دعم الاقتصاد السوداني وتخفيف أعباء الأزمة. وتؤكد هذه الجهود أن مصر لا تكتفي بدور المتفرج، بل تعمل بفاعلية لمساعدة السودان على تجاوز محنه، انطلاقًا من الروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وإيمانًا بأن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.
الرئيس السوري يتحدّث عن «فترة اعتقاله» ويؤكّد: لن نشارك بأيّ نوع من الحروب الطائفية