واشنطن تستعرض "الشبح" في سماء المنطقة.. رسالتان لروسيا وإيران
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن سيطرة مسلحين إيرانيين على ناقلات النفط في مضيق هرمز، ممر الشحن المهم للاقتصاد العالمي، أدت إلى تعزيز القوات الأمريكية في الخليج العربي، بعدما طالب حلفاء واشنطن بحماية تلك الناقلات.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن حلفاء واشنطن يطالبونها منذ فترة طويلة بزيادة قواتها في المنطقة، ويأخذون عليهاـ"الانسحاب من الخليج العربي".
أضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن إيران احتجزت، في السنوات الأخيرة، سفناً في مضيق هرمز، حيث يمر حوالي خمس إمدادات النفط في العالم، وتزعم بأنها استولت على تلك السفن بسبب انتهاكها قوانين الشحن والتجارة، إلا أن المحللين وصفوا هذه الإجراءات بأنها محاولة للضغط على الغرب فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.
ירתיע את איראן? ארה"ב מתגברת כוחות במפרץhttps://t.co/6zQ8OUa1R7 pic.twitter.com/4W3p4pg59H
— ynet עדכוני (@ynetalerts) August 16, 2023 تعزيزات أمريكيةوبالتزامن مع تزايد عدد الهجمات على ناقلات النفط، أرسلت واشنطن الأسبوع الماضي سفينتين حربيتين إلى البحر الأحمر مع 3 آلاف جندي، كما وعدت بإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة أيضاً.
وقال الناطق باسم الأسطول الأمريكي الخامس الذي يعمل في المنطقة، تيم هوكينز، إن خطر استيلاء إيران على السفن يمثل "تهديداً متزايداً"، وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية: "نركز الآن على تعزيز قواتنا في مضيق هرمز ومحيطه، لضمان السلامة والاستقرار في هذا الممر الملاحي البالغ الأهمية".
ووفقاً للجيش الأمريكي، حاولت القوات الإيرانية العام الماضي الاستيلاء على ما يقرب من 20 سفينة في الخليج العربي، وبعض المحاولات كانت ناجحة.
وأعلنت واشنطن ، في 5 يوليو (تموز)، أن قواتها أحبطت محاولتين من إيران لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية، قبالة سواحل عمان، وفي شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، استولت إيران على ناقلتين في المياه الدولية.. من جهتها دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها، يوم السبت الماضي، السفن التجارية إلى الابتعاد قدر الإمكان من المياه الإقليمية الإيرانية، وقال هوكينز إنه في ضوء عمليات الاستيلاء الأخيرة، فإن هذه "خطوة حكيمة".
وبحسب الصحيفة، ينضم آلاف الجنود الذين وصلوا إلى المنطقة إلى أكثر من 30 ألف جندي أمريكي موجودين بالفعل في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن واشنطن زادت، في الماضي، قواتها في الخليج، لكنها الآن تفكر في خطوات غير مسبوقة، حيث أُعلن هذا الشهر أنها قد تنشر جنوداً مسلحين على متن سفن تجارية في الخليج العربي لمنع إيران من الاستيلاء عليها، وصرح هوكينز بأن القوات الأمريكية في المنطقة قادرة على القيام بأي مهمة مطلوبة منها.
رد إيرانيورداً على إمكانية وضع جنود مسلحين على سفن تجارية، أعلنت إيران تسليح سفن الحرس الثوري في الخليج العربي بطائرات مسيرة وصواريخ يصل مداها إلى 1000 كيلومتر.
وجاء في تقرير مطلع الشهر الجاري أن "أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيّرة وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية بمدى يتراوح بين 300 و1000 كيلومتر، من بين الأنظمة والمعدات أضيفت الآن إلى أسطول الحرس الثوري الإيراني".
الشبح الأمريكيفي السياق ذاته، نشر موقع "ماكو" الإسرائيلي تقريراً عن مقاتلات الشبح الأمريكية "إف 35"، وقال إنه بعد شهر من ورود أنباء عن نشرها في الشرق الأوسط، نشرت القيادة المركزية الأمريكية توثيقاً لتلك المقاتلات التي تتواجد في المنطقة لردع أنشطة إيران الضارة.
وأوضح الموقع أنه بعد زيادة قواتها في المنطقة بآلاف الجنود وسفن الصواريخ والطائرات المقاتلة المتطورة، نشرت القنوات الرسمية للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، أمس الأربعاء، الصور الأولى لتشغيل طائرات الشبح F-35 التي تم إرسالها إلى المنطقة كإشارة مباشرة إلى الإيرانيين، وكالتزام من الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
המתיחות מול איראן - שתי ספינות מלחמה אמריקניות ועליהן אלפי נחתים הגיעו היום לים האדום בדרכן למפרץ הפרסי, במסגרת המאמץ להרתיע את האיראנים מלפגוע במיכליות במפרץ. הפעם שוקלים בוושינגטון להציב נחתים אמריקנים על המיכליות האזרחיות מול חופי איראן | הדיווח של @MoavVardi ב-#חדשותהערב pic.twitter.com/34bNb3JYNJ
— כאן חדשות (@kann_news) August 7, 2023 عمل ضد الروس والإيرانيينوأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن القوة الجوية التي دفعتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة إلى الشرق الأوسط لها عدة مهام، إحداها ضد الإيرانيين، والأخرى ضد الروس في سوريا.
جدير بالذكر أن التوترات بين واشنطن وطهران تتصاعد، في وقت توصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والنظام في طهران إلى اتفاق، من المفترض أن يشمل إفراج طهران عن سجناء أمريكيين، مقابل إطلاق العديد من السجناء الإيرانيين، و6 مليارات دولار مُجمدة من أرباح المبيعات النفطية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أسلحة إيرانية إيران الصواريخ الإيرانية الملف النووي الإيراني الحرس الثوري الإيراني النظام الإيراني الخليج العربي الولايات المتحدة فی الخلیج العربی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ذا هيل: إدارة ترامب تحتاج إلى قطر لمعالجة أزمات المنطقة
أكد مقال رأي في صحيفة ذا هيل الأمريكية أن ترامب سيواجه مجموعة كبيرة من التحديات في وقت مبكر من إدارته لتجنب انتشار الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط وشرق أوروبا وشرق آسيا. وبين المقال الذي كتبه يانوش بوجايسكي الباحث الأمريكي في مؤسسة جيمس تاون واشنطن، أن إدارة ترامب تحتاج إلى دولة قطر لمعالجة عدد من الازمات خاصة في الشرق الأوسط في إطار إجراء المزيد من العلاقات التبادلية مع الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تعود بالنفع على المنطقة.
ولفت المقال إلى أن قطر تُعَد مثالاً وثيقا للتعاون مع واشنطن في عدد من القضايا حيث يتمتع ترامب بتاريخ بناء معها حيث ساعدت قطر وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في التفاوض على اتفاق مع طالبان أنهى المستنقع الأفغاني. وتواصل فريق ترامب بالفعل مع قطر للمساعدة في إعادة الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة. واوضح المقال أن القطريين والمصريين هم الوحيدون الذين لديهم إمكانية الوصول إلى حماس، ليس بسبب أي دعم سياسي، ولكن لأن الإدارات الأمريكية منذ الرئيس جورج دبليو بوش طلبت من القطريين العمل كوسيط بين إسرائيل وحماس.
وشدد المقال على أن هناك حاجة ملحة لمساعدة قطر في إعادة إعمار غزة وجنوب لبنان، مبرزا أن قطر ساعدت في الماضي، وحان الوقت لكي تساهم في فترة ولاية ترامب الثانية حيث تحتاج ادارته إلى حلفاء ووسطاء قادرين على مساعدة واشنطن في التغلب على تحديات السياسة الخارجية المتزايدة.
وقال التقرير: بعد أن تم الإطاحة بنظام بشار الأسد، أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستبقى خارج الحرب الأهلية. وقال إنه يريد إنهاء الحروب، وليس إشعالها. وتابع التقرير: سيتعين على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تواجه حروباً في أوكرانيا والشرق الأوسط، وسوف تحتاج إلى منع نشوب حرب ثالثة مع الصين. وفي أوروبا، يتعين على البيت الأبيض في عهد ترامب أن يختار: إما دعم أوكرانيا بمزيد من القوة النارية حتى تصبح في وضع أقوى إذا كان لمحادثات وقف إطلاق النار أن تمضي قدماً، أو دفع كييف إلى تسليم الأراضي لروسيا. ويمكنها تعزيز تحالف دول الناتو لتوفير كميات أكبر من الأسلحة إلى كييف والضغط على موسكو نحو وقف إطلاق النار دون إضفاء الشرعية على استيلاء روسيا على الأراضي الأوكرانية. ويشكل منع نشوب حرب بسبب تايوان أولوية قصوى بالنسبة لواشنطن، على المستويين الاستراتيجي والاقتصادي.
وأضاف التقرير: ثم هناك إيران وهي أحد الاختلافات المهمة بين الإدارات الأمريكية المنتهية ولايتها والقادمة لدى فريق ترامب للأمن القومي الفرصة لإظهار تصميمه على التعامل بشكل أكثر حزما مع خصوم أمريكا ولا يمكنه استبعاد القوة العسكرية لتقويض سياسات إيران. ومع ذلك، بما أن ترامب يؤمن بأن انخفاض أسعار النفط سيدفع النمو الاقتصادي، فإنه سيسعى إلى تجنب حرب موسعة، خصوصا إذا أدى الصراع إلى تورط الخليج العربي. وفي حين أكد ترامب أيضًا أنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، فمن المرجح أن يحاول اتباع نهج تفاوضي أولاً، ولهذا فهو يحتاج إلى وسطاء يعرفون المنطقة ولاعب جيداً كدولة قطر.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب