تقرير: ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت "جافة بشكل دائم" خلال العقود الثلاثة الماضية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بات ما يزيد قليلا عن 75 بالمئة من أراضي العالم « أكثر جفافا بشكل دائم » على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر الإثنين تزامنا مع مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في السعودية
صارت الأراضي الجافة الآن تغطي 40% من مساحة اليابسة على الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيتكا)، حسبما خلصت دراسة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، محذ رة من أن هذا التحول يمكن أن يؤثر على ما يصل إلى خمسة مليارات شخص بحلول عام 2100.
أظهر التقرير، الذي يشير إلى « تهديد وجودي » تفرضه مسارات يتعذر تغيير اتجاهها، أن الأراضي الجافة، المناطق التي تصعب زراعتها، زادت بمقدار 4,3 مليون كلم مربع بين عامي 1990 و 2020، وهي مساحة تعادل ثلث مساحة الهند.
وجاء التحذير خلال اجتماع مؤتمر كوب 16 الذي بدأ الأسبوع الماضي في الرياض ويستمر 12 يوما بهدف حماية الأراضي واستعادتها والاستجابة للجفاف في ظل تغير المناخ المستمر.
يحذر التقرير من أن القحط، وهو نقص مزمن في المياه، يمتد الآن على 40,6% من كتلة اليابسة على الأرض، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، مقابل 37,5% قبل 30 عاما.
كما يحذر من أن المناطق الأكثر تضررا تشمل الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وجنوب إفريقيا وجنوب أستراليا وبعض مناطق آسيا وأميركا اللاتينية.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو « على عكس الجفاف – فترات مؤقتة من انخفاض هطول الأمطار – يمثل القحط تحولا دائما لا هوادة فيه ».
وأضاف أن « المناطق المناخية الأكثر جفافا التي تؤثر الآن على أراض شاسعة في جميع أنحاء العالم لن تعود إلى ما كانت عليه، وهذا التغيير يعيد تعريف الحياة على الأرض ».
وأضاف التقرير أن التغييرات تعزى إلى حد كبير إلى الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تغير هطول الأمطار وتزيد من نسب التبخر.
وقال بارون أور، كبير العلماء في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر « للمرة الأولى، تحذر هيئة علمية تابعة للأمم المتحدة من أن حرق الوقود الأحفوري يسبب جفافا دائما في معظم أنحاء العالم »
وأضاف أن هذا قد تكون له « تأثيرات كارثية محتملة تؤثر على الوصول إلى المياه والتي قد تقرب الناس والطبيعة أكثر من نقاط التحول الكارثية ».
وتشمل آثار نقص المياه المزمن تدهور التربة وانهيار النظام البيئي وانعدام الأمن الغذائي والهجرة القسرية، وفق ا للعلماء.
وبحسب التقرير، يعيش بالفعل 2,3 مليار شخص في مناطق جافة تتوسع، مع توقعات تشير إلى « أسوأ سيناريو » يتمثل في عيش 5 مليارات شخص في هذه الظروف مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ولمواجهة هذا الاتجاه، حث العلماء الأعضاء على « دمج مقاييس القحط في أنظمة مراقبة الجفاف الحالية »، وتحسين إدارة التربة والمياه، و »بناء القدرة على الصمود في المجتمعات الأكثر ضعفا ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة المغرب بيئة جفاف مناخالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المغرب بيئة جفاف مناخ الأمم المتحدة لمکافحة التصحر
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري يتحدث عن رضوخ نتنياهو لإملاءات ترامب.. ما علاقة زيلينسكي؟
إسرائيل – افادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن إسرائيل أصبحت خاضعة بشكل كامل للأجندة الأمريكية وتنفذ مطالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بكل خنوع.
وأفادت بأن إسرائيل أذعنت لأجندة ترامب وسط مخاوف من أن يلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعاملة نفسها التي تلقاها زيلينسكي في البيت الأبيض إذا تجرأ على قول لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما كان يوصف بـ”شهر العسل” بين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية قد انتهى، حيث تحطمت آمال تل أبيب في وجود شريك استراتيجي في البيت الأبيض.
ورحب نتنياهو بترامب كشخص يتخذ القرارات نيابة عنه، بدءا من فرض المرحلة الأولى من صفقة التبادل عبر مبعوثه ستيف ويتكوف، وهي خطوة لم يكن نتنياهو ليقوم بها.
وأفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تجبر إسرائيل حاليا على تطبيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي سبق أن وصفه نتنياهو بـ”اتفاقية خيانة واستسلام” حين وقعها يائير لابيد، ورغم تعهده بإلغائها إلا أن نتنياهو بات الآن يذعن لتنفيذها.
وأوضحت أنه عندما وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار مع حركة الفصائل اللبنانية استسلم للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وتحول الآن إلى استسلام لترامب، وعمليا سيطبق نتنياهو الاتفاق الذي أنكره على لبيد بالضبط، وفقا للصحيفة.
ووفق المصدر ذاته، فرض ترامب على تل أبيب قبول مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة الفصائل بالإضافة إلى الإصرار على استمرار وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وهي مطالب لا يستطيع نتنياهو أن يدير ظهره لها.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تكتشف بدهشة أن ترامب لا يكتفي برئاسة الولايات المتحدة بل يريد أيضا أن يكون رئيسا لوزراء إسرائيل بينما تقبل الحكومة الإسرائيلية بكل خنوع كل مطالبه وطلباته.
وبينت في السياق أن نتنياهو يخيل له أنه لن يحصل له مثلما حصل لزيلينسكي خلال توبيخه وطرده من البيت الأبيض، طالما أنه يرضخ لمطالب ترامب، لكن عندما يتوقف عن قبول المطالب والطلبات فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يلقى ذات المعاملة ، وهو يدرك ذلك في صميمه.
ولا يبدو أن أمام نتنياهو طريقا مختلفا حاليا، ولذلك صمت عندما كشفت مفاوضات مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بولر، مع
انتقدت مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن وصف رئيس الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر بـ “فلسطيني”.
واعتبرت المجموعات أن ترامب استخدم المصطلح كإهانة، خلال تصريحات في اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس وزراء أيرلندا ميخول مارتن، حيث أعرب عن استيائه من عدم دعم الديمقراطيين في الكونغرس لجدول أعماله.
وقال ترامب للصحفيين: “شومر فلسطيني بقدر ما يهمني. لقد أصبح فلسطينيا. كان يهوديا في السابق. لم يعد يهوديا الآن. إنه فلسطيني”، وتجدر الإشارة إلى أن شومر هو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة وليس من أصل فلسطيني.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إن “استخدام ترامب لمصطلح فلسطيني كإهانة هو أمر مسيء ولا يليق بمنصبه”. وأضاف أن تعليقات ترامب تعكس “التجريد المستمر من الإنسانية” للفلسطينيين.
وأدانت إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، تصريحات ترامب، معتبرة أنها غير مقبولة.
كما انتقدت هالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي لأمريكا، تصريحات ترامب أيضا، مؤكدة أنها تعكس تحيزا غير مقبول.
وواجه ترامب انتقادات مماثلة خلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي عندما أشار إلى الرئيس السابق جو بايدن على أنه “فلسطيني” خلال مناظرة رئاسية. كما أثارت تصريحاته السابقة حول اليهود الذين لم يصوتوا له جدلا واسعا، حيث قال إنهم يحتاجون إلى “فحص رؤوسهم”.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في حالات الإسلاموفوبيا والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية منذ بداية الحرب بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل وغزة.
وقد واجه ترامب انتقادات إضافية بسبب خططه المثيرة للجدل بشأن غزة، والتي وصفتها مجموعات حقوقية ودول عربية بأنها اقتراح لتطهير عرقي.
، وأيضا لم يكن هناك أي تعقيب إسرائيلي عندما ضحك بولر خلال مقابلات على الوزير رون ديرمر، وتحدث عن فنجان قهوة مع القيادي في حركة الفصائل اللبنانية.
جدير بالذكر أن اللقاء الذي عقد بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن يوم 28 فبراير، تحول إلى مشادة كلامية، وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد طرد الرئيس الأمريكي زيلينسكي بعد جدال شاق شعر فيه ترامب بعدم احترام ضيفه للولايات المتحدة فطرده من البيت الأبيض.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”
Previous ترامب يعترف بأن حلف “الناتو” يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results