قبائل إب تصعد في قضية الشيخ صادق أبو شعر وتهدد بقطع الطرق وتنفيذ القصاص بالقوة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في تطور لافت ومثير لقضية إغتيال الشيخ صادق أحمد أبو شعر، كشفت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" عن تصاعد حدة التوتر بين قبائل محافظة إب ووزارة الداخلية، التي رفضت إعادة التحقيقات تحت إشراف اللجنة المشكلة من أولياء الدم، كما رفضت تحويل القضية إلى النيابة العامة مما أثار استياء القبائل المعتصمة.
وأضافت المصادر بأنه وبعد انتهاء المهلة المحددة مساء أمس الأحد ، أرسلت الداخلية وسطاء إلى مشايخ قبائل إب المعتصمين في العاصمة صنعاء تطالب بمهلة إضافية تمتد لأسبوعين لإستكمال التحقيقات، إلا أن الشيخ "أحمد عائض أبو شعر" أحد قيادات قبيلة آل شعر منح الداخلية أسبوعا واحدا فقط كفرصة أخيرة مهددا بتصعيد غير مسبوق.
وأشارت المصادر بأن القبائل أوضحت أنها وفي حال انتهاء المهلة دون تحقيق العدالة ستأخذ بحق الشيخ المغدور بالقوة سواء من القاتل "علوي الأمير" وأتباعه أو من وزارة الداخلية التي تحتجز القاتل وتدافع عنه ، كما أعلنت القبائل عزمها على قطع الطريق الرابط بين محافظة إب وصنعاء وهو أحد أهم الشرايين التي تربط العاصمة بعدة محافظات.
ووفقا للمصادر فقد شهد الاعتصام انضمام شخصيات وقبائل بارزة، حيث وصل محافظ محافظة إب "عبدالواحد صلاح" إلى العاصمة صنعاء لدعم القضية والمطالبة بالقصاص من الجناة ، كما توافدت إلى موقع الاعتصام قبائل آل غراب، وآل السلمي، وآل المأربي، وآل الجماعي، وقبائل قيفة رداع، مع استمرار تدفق بقية القبائل للإجابة على دعوة "النكف".
هذه القضية التي أصبحت رمزا للمطالبة بالعدالة والكرامة تهدد بتفجير أزمة كبيرة في ظل تأكيد قبائل إب على استعادة حقوقها بالقوة إذا استمرت الجهات المعنية في المماطلة وعدم تحقيق العدالة وتنفيذ القصاص من المجرمين الذي قاموا بقتل الشيخ صادق احمد أبو شعر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ذا ناشيونال إنترست: المسيّرات تغيّر قواعد الاشتباك وتهدد مستقبل حاملات الطائرات الأمريكية
يمانيون../
حذّرت صحيفة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية من تنامي التهديد الذي تمثله الطائرات المُسيّرة على حاملات الطائرات الأمريكية، معتبرة أن هذه التكنولوجيا منخفضة الكلفة باتت تُشكل تحولاً نوعياً في ميزان القوة البحرية، وتضع “جواهر التاج” في البحرية الأمريكية تحت تهديد مباشر ومستمر.
وفي تقرير موسع نشرته الصحيفة، أوضحت أن الطائرات بدون طيار باتت في قلب استراتيجيات الدفاع والهجوم الحديثة، مشيرة إلى أن الجيوش حول العالم تضخ موارد هائلة لتطوير هذه الأنظمة، لما لها من تأثير فاعل في ساحات المعارك، خاصة البحرية منها.
وأكد التقرير أن الطائرات المسيّرة، رغم بساطتها نسبياً، أصبحت تحدياً استراتيجياً معقّداً لحاملات الطائرات الأمريكية، والتي تُعد العمود الفقري للتفوق البحري الأمريكي، لافتاً إلى أن البحرية الأمريكية تعمل حالياً على تطوير أنظمة متخصصة للتعامل مع هذا التهديد المتزايد.
وأشار التقرير إلى أن حاملة الطائرات النووية “يو إس إس جيرالد ر. فورد”، وهي الأحدث ضمن أسطول البحرية الأمريكية، تمثل النموذج الأبرز لهذا التحدي، حيث تواجه مع غيرها من حاملات الطائرات تهديداً متصاعداً من الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، في وقت لم تعد فيه الدفاعات التقليدية كافية للتعامل مع تكتيكات الحرب الحديثة.
وبحسب الصحيفة، فإن البحرية الأمريكية تخطط لإرسال ست مدمرات إضافية من فئة “أرلي بيرك”، مزوّدة بأنظمة متقدمة مثل “كويوت” و”رود رانر” المضادتين للطائرات بدون طيار، إلى جانب نظام دفاعي متكامل لحماية حاملة “فورد”.
وعن آليات التصدي للمسيّرات، لفت التقرير إلى أن البحرية الأمريكية باتت تعتمد على مسيّرات مضادة لاعتراض المسيّرات المعادية، إلى جانب استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، إلا أن استخدام هذه الصواريخ باهظ الثمن وغير مجدٍ اقتصادياً، خاصة عند اعتراض مسيّرات زهيدة التكلفة.
وذكر التقرير أن هذه المعادلة ظهرت جلياً في البحر الأحمر، حيث استخدمت السفن الأمريكية وسفن حلف الناتو صواريخ متطورة لاعتراض الطائرات المسيّرة اليمنية، مشيراً إلى أن هذا النمط من الاشتباك يستنزف القدرات الأمريكية ويؤكد أن الحروب المقبلة ستكون لصالح من يمتلك التفوق في التكلفة والتكتيك، لا فقط في العتاد التقليدي.
واختتمت الصحيفة بالقول إن حاملات الطائرات الأمريكية، التي كانت يوماً رمزاً للقوة العالمية، باتت اليوم تُواجه تهديداً وجودياً جديداً، في ظل سباق تسلح غير متكافئ، تُغير فيه المسيّرات المعادلة رأساً على عقب.