جاء الإعلان الجديد للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، عن اكتشافات معبد تابوزيريس ماجنا بالإسكندرية، ليزيح الستار عن أسرار تاريخ هذه المنطقة خلال العصر البطلمي، والتي شملت ودائع للأساس ولقى أثرية تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي للمعبد، فضلا عن عدد من العملات ومجموعة من الأواني الفخارية الطقسية، ومصابيح زيتية، وأوانٍ من الحجر الجيري لحفظ الطعام وحفظ أدوات التجميل، وتماثيل برونزية، وتميمة على شكل جعران منقوش عليها عبارة: «عدالة رع قد أشرقت».

خاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور

وشملت أيضا اكتشافات معبد تابوزيريس ماجنا، التى تم كشف الستار عنها من قبل المجلس الأعلى للآثار أمس، خاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور، بالإضافة إلى مجموعة من الشقف والأواني الفخارية التي تؤرخ المعبد إلى العصر البطلمي المتأخر مما يوضح أن بناء جدران المعبد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.

تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي

ووفقا للمجلس الأعلى للآثار، فإن اكتشافات معبد تابوزيريس ماجنا، شملت أيضا تمثالا صغيرا من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي وتمثالا آخر نصفيا من الحجر الجيري لملك يرتدي غطاء الرأس «النيمس»، فضلا عن العثور على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، دُمّر في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي، إضافة إلى مقبرة تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة بها 3 غرف، وتم العثور بداخل إحدى هذه الغرف على 9 تماثيل نصفية من الرخام الأبيض وعدد من القطع الأثرية الأخرى.

وأشار المجلس الأعلى للآثار، إلى أن اكتشافات معبد تابوزيريس ماجنا، تمت بواسطة البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز وبالتعاون مع جامعة «بيدرو إنريكيث أورينا» الوطنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأعلى للآثار السياحة الإكتشافات الأثرية الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

الصين في "العصر الترامبي" 

يختبئ الرئيس ترامب وهو يعمق من صناعة قرارته وراء الدوافع الاقتصادية

         

تجد الصّين نفسها مثل كثيرٍ من دول العالم في حيرة من أمرها لجهة التعاطي مع القرارات والمواقف الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع أنها كانت تتوقع منه ذلك مسبقاً على خلفية ما صدر منه في عهدة حكمه الأولى (2017 ـ 2021)، وأيضا ما روّج له خلال حلمته الانتخابية.

يختبئ الرئيس ترامب وهو يعمق من صناعة قرارته وراء الدوافع الاقتصادية بما تحمله من تنافس وصراع محموم بين بلاده والصين، لكنه في حقيقة الأمر ينطلق أيضا من دوافع سياسية، تتعلق أساساً بالمحافظة على قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للعالم، من خلال فرض القوة والتوحش والتغول، بعيداًً عن القوة النّاعمة.

وعلى الطرف الآخر، تدرك الصين جيَداً أن دوافع التهديد الأمريكي ليست اقتصادية خالصة، إنما تحمل داخلها تهديداً لجبهتها الداخلية من خلال تعطيل التنمية، وبالتالي تراجع دورها كما ذهب إلى ذلك وانغ شياو هوي (كبير المحللين في شبكة الصين في مقاله، الذي حمل عنوان: عصا الرسوم الجمركية الأمريكية لن تعيق مسيرة تقدم الصين في 19 مارس الجاري ــ موقع الصين اليوم). 

لا شك أن من بين أسباب فرض رسوم جديدة على المنتجات الصينية من طرف ترامب، هو محاولة تطويع الصين وإخضاعها أمام التهديدات الأمريكية واجبارها على التفاوض على غرار ما فعل مع كندا والمكسيك، بحيث ترجح الكفة فيها لجهة تحقيق المصالح الأمريكية على خلاف نتائج الحروب التجارية العديدة السابقة بين الدولتين، وهذا يعد عملاً تكتيكياً، وإن بدا هدفاً استراتيجيّاً، ذلك لأن فرض مزيد من الضرائب على السلع الصينية يضر بمصالح المواطن الأمريكي.. إذن ما هو الهدف الإستراتيجي الأمريكي من الضغط على بكين في العصر الترامبي؟.

تشير بعض التقرير والتحليلات، وكذلك المعطيات الحالية المعلنة، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، تعمل من أجل منع الصين من سيرها نحو تحديد موقعها في نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب تسعى إليه جاهدة مع دول أخرى منذ عقود، خاصة بعد أن تراجعت الدول المتحالفة معها، ومنها على الخصوص مجموعة "بريكس"، وكذلك بعد أن دخلت الولايات المتحدة في حوار مباشر مع موسكو، هدفه بالأساس ابعاد أي تحالف، أو حتى تعاون هذه الأخير، مع بكين.

من ناحية أخرى، فإن واشنطن، تضغط على الصين لإجبارها على التنازل في قضيتي بحر الصين الجنوبي وتايوان، وهذا لن يتحقق لأنه مضر بالأمن القومي للصين ووحدتها الترابية، لذا يتعذر تطويعها بهذا الخصوص، مع أنه هدف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.

الصراع بين الدولتين ـ رغم قرارات ترامب ـ ظاهره الاقتصاد وباطنه السياسية، مع أن الولايات المتحدة تضغط لأجل شراء الصين مزيدا من المنتجات الأمريكية، كما تحاول شراء حصص شركة "تيك توك" بأسعار زهيدة، في وقت تصر فيه الصين على موقفها.. يبقى السؤال هنا هل ستنجح سياسة ترامب في تحقيق ذلك؟.

من غير الواضح ما ستؤول إليه مواقف الصين من خلال رد فعلها على ضغوط ترامب المتواصلة، لكن المعروف أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر اقتصادين في العالم، وهما متكاملان في سلاسل الصناعة والتوريد بشكل كبير، وبالتالي فإن الحرب التجارية بينهما ـ ذات الطابع السياسي الخفي والمعلن ـ لا تقوض التعاون بينهما فقط ولكنها تشكل تهديدا للاقتصاد العالم، ولا شك أن الرئيس ترامب يعرف ذلك، لكنه يصرُّ على تحكم الولايات المتحدة في العالم حتى لو أدى ذلك إلى كوارث.. إنها حرب مفتوحة من ترامب على دول العالم كلها بالقوتين الاقتصادية والعسكرية، والصين من الدول المعنية بذلك، لكن مهما كانت النتائج السلبية للحرب الأمريكية عليها ستكون الأقل ضررا مقارنة بالدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • عيد الفطر في مصر.. بين طقوس الاحتفال ومعادلات السياسة والمجتمع
  • كريم آدم يكشف لـ"24" أسرار بوسترات "لام شمسية" وسر القفص حول الرؤوس!
  • الصين في "العصر الترامبي" 
  • أبو هاشم: يكشف أسرار عائلته التى حملت راية التصوف فى مصر لأكثر من 250 عاما
  • مخطط صهيوني جديد لتحويل الأقصى إلى معبد يهودي
  • المالية تدافع عن رئيس هيئة التقاعد: لا علاقة له بتسوية صفقة القرن
  • خالدة للبترول تحقق 10 استكشافات من الغاز..ورئيس طاقة النواب: اكتشافات بترولية جديدة الفترة القادمة
  • قلعة قايتباي تتزين لاستقبال الزوار في عيد الفطر.. صور
  • رئيس هيئة التقاعد ينفي إشرافه على ملف "صفقة القرن"
  • رئيس هيئة التقاعد ينفي إشرافه على ملف صفقة القرن