موقع 24:
2025-01-12@09:20:59 GMT

انهيار النظام السوري ضربة لـ"محور المقاومة"

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

انهيار النظام السوري ضربة لـ'محور المقاومة'

سلط الكاتب الصحفي السياسي جون غامبريل، الضوء على الانتكاسات المتتالية التي واجهتها الحكومة الإيرانية، واصفاً استراتيجية طهران في بناء "محور المقاومة" بأنها تعاني من التفكك والانحلال.

محور المقاومة الإيراني قد ينهار، فإن البلاد تظل لاعباً إقليمياً حاسماً

وقال غامبريل، المختص في شؤون الشرق الأوسط في وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، في تقرير نقلته شبكة "آي بي سي نيوز" الأمريكية، إن هذه الشبكة الإقليمية من الجماعات المسلحة والحلفاء، التي تدعمها إيران منذ فترة طويلة، تلقت ضربات كبيرة.


وتأتي الصدمة الأخيرة مع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في أعقاب هجوم فصائل المعارضة  الذي استولى على دمشق، ويوضح غامبريل أن الأسد كان محوراً رئيسياً في استراتيجية إيران الإقليمية، حيث وفر روابط جغرافية حيوية وعزز نفوذها ضد إسرائيل من خلال جماعة حزب الله في جنوب لبنان.
كان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد أشار في وقت سابق إلى سوريا باعتبارها "الحلقة الذهبية" في سلسلة المقاومة. من هنا، فإن خسارة الأسد في سوريا لا تعطل هذه السلسلة فحسب، بل تقوض أيضاً موقف حزب الله، مما يقلل من قوة الردع الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة. التحولات الإقليمية: شبكة مكسورة

وأوضح التقرير كيف أدت الحروب الأخيرة في غزة ولبنان إلى تفاقم التحديات التي تواجه إيران. ويؤكد الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وضرباتها المؤثرة على حزب الله في لبنان، إلى جانب الضربات الجوية الناجحة داخل إيران، على انهيار محور المقاومة. وبالتالي، فإن شبكة إيران، التي كانت مهيمنة ذات يوم، تتعثر الآن بسبب الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية.

The collapse of the Assad regime marks a significant setback for Iran’s “Axis of Resistance,” a central pillar of its security strategy. This development not only diminishes Iran’s influence in Syria but also disrupts its regional network of allied groups. the current… pic.twitter.com/Wvs97i4LAv

— Lulu (@upuouo) December 8, 2024

وقال معد التقرير: "اختفى الدور الحاسم الذي لعبته سوريا كمركز عبور للإمدادات الإيرانية إلى حزب الله. ويؤدي هذا التطور إلى إضعاف حزب الله الذي كانت ترسانته في جنوب لبنان ذات يوم نقطة رئيسية للنفوذ الإيراني".

انهيار الأسد وتداعياته وأوضح التقرير أن سرعة سقوط الأسد كشفت عن اعتماده على الدعم الإيراني والروسي. لكن، ما تزال روسيا غارقة في حربها المطولة في أوكرانيا، ويكافح الاقتصاد الإيراني المثقل بالعقوبات تحت الضغط الدولي. وقد حالت هذه القيود دون تدخلاتهما الحاسمة التي كان يحتاجها الأسد للاحتفاظ بالسلطة.
وتنظر إسرائيل إلى انهيار الأسد بوصفه انتصاراً كبيراً. ووصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه "يوم تاريخي"، وعزا ذلك إلى الإجراءات والضربات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله. كما نقلت إسرائيل قواتها لتأمين حدودها مع سوريا، خوفاً من عدم الاستقرار المحتمل. التداعيات المحلية في إيران

وأشار التقرير إلى التداعيات المحلية لانتكاسات إيران الإقليمية. ولطالما استخدمت الحكومة الإيرانية تحالفاتها الخارجية كرمز للقوة. ومع ذلك، فإن الخسائر المالية لهذه التحالفات، بما في ذلك المليارات التي أنفقت على دعم الأسد، أدت إلى تأجيج السخط في الداخل. وتضمنت الاحتجاجات على مستوى البلاد في السنوات الأخيرة انتقادات للتدخلات الأجنبية المكلفة لإيران، مما يسلط الضوء على الإحباط المتزايد بين السكان.

#Analysis: #Collapse of #Syria's #Assad is a blow to #Iran's 'Axis of Resistance'https://t.co/oqTkicREDb

— Economic Times (@EconomicTimes) December 9, 2024

ورغم هذه التحديات، يقول معد التقرير إن قدرة إيران على فرض قوتها في الشرق الأوسط لم تتضاءل تماماً، حيث يواصل حلفاؤها، مثل الحوثيين في اليمن، شن الهجمات وتعطيل الملاحة في مدخل البحر الأحمر، وإن كان بوتيرة منخفضة. كما يظل البرنامج النووي الإيراني أداة قوية للتأثير، حتى مع إثارة الإنذارات على المستوى الدولي.

العامل النووي والمخاطر الأوسع نطاقاً وأشار معد التقرير إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره جانباً مهماً من استراتيجية طهران الإقليمية. في حين تصر طهران على النوايا السلمية، تشك أجهزة الاستخبارات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في وجود طموحات لتطوير الأسلحة النووية. وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً من قدرة إيران على زيادة مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة بشكل كبير.
وسلط ثانوس دوكوس، مستشار الأمن القومي اليوناني، الضوء على مخاطر طموحات إيران النووية وإمكانية التصعيد الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للنفط.  الملاحة في مستقبل محفوف بالمخاطر وأكد معد التقرير على الموقف الهش الذي تواجهه إيران الآن، مشيراً إلى ضرورة قيام النظام الديني بإعادة ضبط استراتيجيته في ظل السخط المحلي والخسائر الإقليمية. ويظل الاستقرار في الشرق الأوسط أمراً بالغ الأهمية، كما لاحظ دوكوس، الذي يحذر من الانتشار السريع لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. ومن المرجح أن تشكل قرارات إيران في الأشهر المقبلة مستقبل نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وعلاقاتها بالقوى العالمية.
واختتم غامبريل التقرير بالقول: رغم أن محور المقاومة الإيراني قد ينهار، فإن البلاد تظل لاعباً إقليمياً حاسماً، ولديها القدرة على اتخاذ إجراءات مزعزعة للاستقرار وإعادة إمساك الأمور بشكل عملي. وسوف يحدد التوازن بين هذين المسارين دور إيران في الديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد محور المقاومة الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: إيران لا تزال قوية وستتصدى لأي تهديد

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن قدرات بلاده الدفاعية والردعية لم تتأثر بالأحداث الأخيرة في المنطقة، مشددا على أن إيران ما زالت تمتلك القوة الكافية للتصدي لأي تهديد.

وجاءت تصريحاته -اليوم الجمعة- ردا على ما وصفها بمحاولات الأعداء "لترويج ضعف إيران وفقدانها لأذرعها الرادعة في المنطقة".

وأفاد سلامي أن إيران لا تزال قوية وقادرة على حماية مصالحها ودعم حلفائها في المنطقة، مشددا على أن "القدرات الدفاعية والردعية الإيرانية لم تضعف، وهي لا تعتمد على حلفائها في المقاومة بمناطق أخرى".

ووجه قائد الحرس الثوري انتقادات لاذعة لإسرائيل، حيث وصف إسرائيل بأنها "وصمة عار على جبين العالم"، مشيرا إلى أنها تعتمد بشكل كلي على الدعم الأميركي المباشر. وتساءل "هل إسرائيل باتت أقوى وأكثر أمنا مقارنة بالعام الماضي؟ هل ازدهر اقتصادها أكثر من الماضي؟".

وأضاف: "إسرائيل تمتلك الكثير من المنظومات الدفاعية، لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها بدقة". وأشار سلامي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتمكنا من مواجهة جماعة الحوثي في اليمن، إذ نجح الحوثيون في إغلاق البحر الأحمر أمام التهديدات الخارجية.

ولفت سلامي إلى أن إسرائيل باتت أضعف سياسيا واقتصاديا مقارنة بالعام الماضي، واصفا الإسرائيليين بأنهم ”قتلة وليسوا مقاتلين“. وشدد على أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في الوجود دون دعم الولايات المتحدة لها.

إعلان

كذلك أشار اللواء إلى أن إسرائيل دمرت البنى التحتية الدفاعية في سوريا بعد انسحاب إيران منها، قائلا "بعد خروجنا من سوريا، دمر الكيان الصهيوني بنيتها التحتية الدفاعية".

???? قائد الحرس الثوري الاسلامي اللواء حسين سلامي:

• إسرائيل عار على العالم و تعيش على الدعم الامريكي.

• الأعداء يحاولون ترويج أن إيران ضعفت بعد الأحداث الأخيرة وفقدت أذرعا رادعة بالمنطقة.

• القدرات الدفاعية والردعية الإيرانية لم تضعف أبدا وهي لا تعتمد على أي مناطق أخرى. pic.twitter.com/N9bL89O9Xn

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) January 10, 2025

كشف مدن الصواريخ والمسيرات

وفي السياق ذاته، أعلن قائد الحرس الثوري عن نية إيران الكشف عن "مدن الصواريخ والمسيرات" لإظهار الجانب المخفي لقوة وعظمة البلاد. وأكد أن الشعب الإيراني يطالب بتنفيذ "عملية الوعد الصادق 3″، مشيرا إلى أن الحرس الثوري لن يسمح بتلاشي شغف الشعب بالسعي نحو القوة.

وانطلقت صباح اليوم مناورة "السائرون إلى القدس" في العاصمة طهران، بمشاركة 110 آلاف فرد من قوات البسيج. وتهدف المناورة إلى إظهار جاهزية القوات الشاملة لمواجهة أي تهديد محتمل، وتسليط الضوء على مستوى استعدادهم وتنظيمهم في مجالات الإنقاذ والدفاع عن الأحياء ومكافحة العمليات الإرهابية.

وقال قائد فيلق طهران الكبرى، العميد حسن حسن زاده، إن هذه المناورة تحمل عدة رسائل، أهمها إعلان الجاهزية الشاملة للبسيج للتصدي لأي تهديد، وإيصال رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني ما زال متواجدا في الساحة، وأن أبناءه مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعا عن الوطن.

واختتم سلامي تصريحاته بالتأكيد على أن إيران ستواصل دعمها للمقاومة في المنطقة، وأنها لن تسمح لأي قوة بتقويض أمنها أو أمن حلفائها.

مقالات مشابهة

  • لبنان العربي وعودة الدولة
  • هل اقتربت ساعة الصفر؟ الكيان وواشنطن ناقشا على أعلى المُستويات توجيه ضربةٍ لتدمير النوويّ الإيرانيّ بعد دخول ترامب
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. كيف نفهم ما حدث؟
  • كيف استُدرج الناشط السوري مازن حمادة ليُقتل في سجون النظام المخلوع؟
  • إيران : بقيادة السوداني العراق جزء فعال من المحور الإيراني
  • انتخاب رئيس للبنان مسمار جديد في نعش المحور الإيراني
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • انكفاء محور المقاومة.. هل تصل الحمى للعراق بعد سوريا ولبنان؟
  • الحرس الثوري الإيراني: إيران لا تزال قوية وستتصدى لأي تهديد
  • الاحتلال يغتال “أبو ناموس” قائد كتيبة الصبرة و3 آخرين من المقاومة