تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة صحية جديدة مع ظهور مرض غامض أودى بحياة 79 شخصًا من بين 376 حالة مسجلة حتى الآن في منطقة بانزي الصحية بمقاطعة كوانغو النائية جنوب غرب البلاد. فمنذ بداية ظهوره في 24 أكتوبر، أثار المرض قلق السلطات الصحية والسكان على حد سواء، وسط محاولات حثيثة لتحديد طبيعة المرض وإيجاد طرق لمكافحته.

نتائج اختبارات العينات في الطريق

من المتوقع أن تصدر نتائج اختبارات العينات الخاصة بالمرض الغامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة، وفقًا لما صرح به مسؤول في وزارة الصحة الكونغولية. وأكد الدكتور ديو دوني موانبا، مدير المعهد الوطني للصحة العامة في وزارة الصحة الكونغولية، في مؤتمر صحفي تابع للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أنه تم إرسال خمس عينات من المرضى إلى مختبر في مدينة كيكويت المجاورة لتحليلها، وأن النتائج يتوقع أن تكون جاهزة قريبًا.

أعراض المرض والفئات الأكثر تضررًا

 

ورغم غموض هذا المرض، تشير الأعراض إلى أنه مرض تنفسي قد يكون محمولًا جوًا، ويشمل الحمى، والصداع، والسعال، وصعوبة التنفس، وفقر الدم. كما أكد الدكتور موانبا أن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر تأثرًا بالمرض، حيث يمثلون أكثر من نصف الحالات والوفيات. 

التحديات في تشخيص المرض ومكافحته

في الوقت الحالي، لا يوجد أي نوع من الاختبارات المتاحة في منطقة بانزي الصحية، مما يجعل المختبرات في مدن بعيدة هي الخيار الوحيد لاستخلاص نتائج دقيقة. ويضيف هذا الوضع تعقيدات لوجستية وصعوبات كبيرة في التعامل السريع مع المرض وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين. وتواصل السلطات الصحية جهودها لمكافحة تفشي المرض، في وقت تشهد فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية عددًا من الأوبئة الأخرى، بما في ذلك تفشي مرض "الجدري القرود".

جهود مستمرة لمواجهة الأزمة

 

تتواصل الجهود لمكافحة تفشي المرض من خلال تعزيز الوعي الصحي بين السكان، وتوفير الإمدادات الطبية اللازمة، وتكثيف البحث والتقصي لتحديد مصدر المرض وطرق انتقاله. ويعمل فريق من الخبراء الدوليين والمحليين معًا لضمان توفير الدعم اللازم للمناطق المتضررة والحد من انتشار المرض إلى مناطق أخرى.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية مرض غامض تفشي وزارة الصحة منطقة بانزي كوانغو الأعراض التنفسية الأطفال جهود مكافحة المرض الأوبئة الجدري القرود

إقرأ أيضاً:

الكونغو الديمقراطية ترحب بقرار إنشاء لجنة تحقيق دولية حول الأوضاع في شرق البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحبت اللجنة الوطنية الكونغولية لحقوق الإنسان بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول إنشاء لجنة تحقيق دولية بشأن المذبحة التي ارتكبتها حركة "23 مارس" المتمردة في "جوما" شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقلت وكالة الأنباء الكونغولية عن بول نسابو رئيس اللجنة الكونغولية لحقوق الإنسان قوله "ترحب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي بإنشاء لجنة تحقيق دولية معنية بوضع حقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في هذا الوقت الحاسم".
وأعرب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية عن استعداد مؤسسته لدعم اللجنة المذكورة منذ بداية عملها حتى انتهاء أعمالها.. مؤكدا أن ذلك من أجل مصلحة الكونغو الديمقراطية واستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي البلاد.
وطمأن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السكان المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على دعم مؤسسته الثابت لهم، وتعبئة كل العناصر الفاعلة لحمايتهم.. مشددا على أن اللجنة لن تدخر أي جهد لضمان تنفيذ ذلك في كافة أنحاء الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي السياق ذاته.. أعرب نسابو عن قلق اللجنة الكونغولية إزاء وضع المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من السكان المدنيين في شرق البلاد، حيث يتم تقييد الحريات الأساسية المنصوص عليها في الدستور الكونغولي.
 

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للصرع.. التوعية سلاح المنظمات لمكافحة مرض يهدد ملايين.. فيديو
  • راديو فرنسا الدولى: الكونغو الديمقراطية أكثر الدول تضررا بقرار تجميد المساعدات الأمريكية
  • هدوء يخيم على شرق الكونغو الديمقراطية
  • الجزائر ترحب بمخرجات القمة المشتركة بشأن الأزمة في الكونغو الديمقراطية
  • جيش الكونغو الديمقراطية.. أضعفه موبوتو وأرهقه المتمردون
  • الصحة العالمية: تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاح تطوير الرعاية الصحية
  • من الذي يسحب الخيوط في أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية؟
  • البنك الدولي يؤكد دعمه لرقمنة الخدمات العامة في الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية ترحب بقرار إنشاء لجنة تحقيق دولية حول الأوضاع في شرق البلاد
  • جنوب السودان تعلن عن تفشي جدري القردة