صنعاء.. ورشة عمل تشاورية حول “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الإنسانية”
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
عُقدت في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ورشة عمل تشاورية بعنوان “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الإنسانية للجهات المانحة، المحلية والدولية”، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي الافتتاح، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، حرص قيادة الوزارة على التعاون مع المانحين للقيام بدورهم في الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفئات المستضعفة، وفي مقدمتها الأشخاص ذوو الإعاقة.
وأشار إلى أهمية الورشة في الوقوف على المشاريع، التي يحتاجها المعاقون، وإدراجها ضمن خطط الاستجابة، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة وازدياد أعدادهم وفقًا للدراسات.. لافتًا إلى ضرورة المتابعة والتقييم لهذه المشاريع لما فيه تحقيق الأهداف المرجوة منها في خدمة هذه الشريحة.
من جانبه، جدد وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، التزام الوزارة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.. مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمعية، في توفير الدعم اللازم لشريحة المعاقين.
فيما أوضح المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مشاريع الاستجابة الإنسانية.. مشيرًا إلى أن هذه الورشة هي امتداد لأعمال سابقة قام بها الصندوق مع بعض المنظمات، ومنها اليونيسيف، في عمل الدراسات، وتنفيذ بعض المشاريع.
ولفت إلى ضرورة مضاعفة الجهود في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصًا مع ازدياد حالات المعاقين، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، وكل ما من شأنه تمكينهم من الحصول على الحقوق، والاندماج في المجتمع.
بدوره استعرض مستشار وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور محفوظ المعافا، مشاريع الفعالية، بدءًا بالحفل المركزي، وورشة تحديث التشريعات، وورشة حشد الدعم لمشاريع دمج المعاقين، ومشاريع التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة.
وفي الورشة، قدّم رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، الدكتورعبدالله بنيان، ورقة بعنوان “واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وخطة الاستجابة”.
وقد أثريت الورشة بالعديد من المداخلات من قبل رؤساء وممثلي الجهات المانحة المحلية والدولية، حول أنشطتها وخططها ومشاريعها ورؤيتها للاستجابة الإنسانية والطارئة لاحتياجات المعاقين، خصوصًا في ظل تواصل برامج الاحتفال باليوم الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، أكدت على ضرورة دمج ذوي الإعاقة في خطط وبرامج الاستجابة الإنسانية، الممولة من الجهات المانحة المحلية والدولية؛ لضمان تلبية احتياجاتهم الخاصة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوصت بمنح ذوي الإعاقة حصة لا تقل عن 15 في المائة من التدخلات والمِنح والمساعدات الموجهة، بناءً على نِسب الإعاقة في المجتمع اليمني، وتعزيز التعاون مع الجهات التنفيذية في إجراء مسح ميداني شامل في الجمهورية اليمنية.
ودعت التوصيات إلى إعداد استراتيجية وطنية لدمج ذوي الإعاقة في كل السياسات والخطط والتدخلات المقدّمة من الجهات المانحة، وتنظيم وتنفيذ برامج هادفة إلى بناء القدرات القيادية لذوي الإعاقة.
كما دعت إلى تنفيذ برامج توعوية لبناء فهم شامل حول قضايا ذوي الإعاقة، وذلك من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف المجتمع العام، والعاملين في المنظمات الإنسانية؛ لتعزيز الدمج الاجتماعي، والتخلص من الصور النمطية السلبية المرتبطة بالإعاقة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية الاستعانة بالبيانات المتوفرة في الصندوق حول احتياجات وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم، لمنع الحرمان والازدواجية، وكذا الاستعانة بتقديم الدعم الفني والاستشارات فيما يخص الأجهزة التعويضية ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، وإضافة ممثلين عن الأشخاص ذوي الإعاقة لحضور اجتماعات الكلسترات (الكتل).
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاستجابة الإنسانیة الأشخاص ذوی الإعاقة ذوی الإعاقة فی
إقرأ أيضاً:
الربيعة: مركز الملك سلمان للإغاثة يتبنى نهج الاستجابة السريعة للتصدي للأزمات الإنسانية
أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في مؤتمر “إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال” الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار “الجاهزية لصمود مستدام” خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 م في مدينة الرياض.
وأكّد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة مما تجعلُه قادرًا على قراءة المستقبل عبر إستراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
وتناول معاليه إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج، وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية أثناء حالة الطوارئ وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية، وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
وقال الدكتور الربيعة:” إن تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ إلى تدخلات إنسانية ناجزة أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول، من أبرزها اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، حيث تم اللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل، وكذلك في قطاع غزة حيث سُيِّرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، وتم استخدام الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ، وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، و الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان”.
واستذكر معاليه النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد – 19)؛ حيث اتضحت جهود القيادة الرشيدة – حفظها الله – والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعّالة وتطوراتها المستقبلية، وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة ومبدأ “إعادة البناء بشكل أفضل”.