متحف نجيب محفوظ يحتفي بإبداعاته وسيرته في مائدة مستديرة بمشاركة نخبة من النقاد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يستضيف متحف نجيب محفوظ، الواقع في تكية محمد بك أبو الذهب بجوار الجامع الأزهر، مائدة مستديرة تحت عنوان "إبداعات وسيرة نجيب محفوظ في مرآة المؤلفين".
تنعقد الفعالية يوم الأربعاء المقبل، الموافق 11 ديسمبر، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
يدير المائدة المستديرة د. مصطفى القزاز، بمشاركة نخبة من النقاد البارزين، بينهم إبراهيم عبد العزيز، محمد الشاذلي، محمود الشنواني، ود.
نجيب محفوظ: أول عربي حائز على نوبل
وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة يوم 11 ديسمبر 1911، وكان أول مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988. بدأ رحلته الأدبية عام 1939 مع رواية "عبث الأقدار"، واستمر في إثراء المكتبة العربية برواياته، قصصه القصيرة، مسرحياته، ومقالاته الصحفية.
امتدت إبداعات نجيب محفوظ إلى السينما، حيث كتب سيناريوهات لعدد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. وعلى مدار حياته، قدم أعمالًا أدبية خالدة مثل "الثلاثية"، "اللص والكلاب"، "الحرافيش".
إرث أدبي خالد
توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006، لكنه ترك إرثًا أدبيًا عظيمًا يحتفي به كل مصري وعربي. بمناسبة ذكرى ميلاده، ينظم المتحف مجموعة من الفعاليات التي تُبرز إبداعاته، من بينها معرض عالمي للرسوم الكاريكاتورية يربط بين محفوظ والشاعر الهندي الكبير طاغور.
يضم المعرض أكثر من 50 لوحة من إبداع فنانين من 21 دولة، من بينهم مصريون وهنود.
إعادة تأسيس مكتبة المتحفتشهد الاحتفالية أيضًا إعادة تأسيس المكتبة العامة بالمتحف لتحتل أربع قاعات في الطابق الأرضي.
تضم المكتبة معارف متنوعة تغطي الأدب، الثقافة، الفكر، والعلوم الاجتماعية، إلى جانب الموسوعات والترجمات من لغات مختلفة، مثل الفارسية، الإنجليزية، الألمانية، الإسبانية، والصينية.
كما تحتوي المكتبة على أعمال نجيب محفوظ الكاملة، مكتبته الشخصية، وطبعات متعددة من مؤلفاته، بالإضافة إلى كتب نقدية تناولت سيرته وإبداعاته.
احتفاء مستمر بإبداع محفوظيمثل متحف نجيب محفوظ نافذة مهمة للتعرف على تاريخ الأديب العالمي وإسهاماته الفريدة في الأدب العربي والعالمي. تساهم هذه الأنشطة في إبقاء إرثه الأدبي حاضرًا للأجيال القادمة، مؤكدين على مكانته كرمز أدبي وإنساني خالد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الفن المصري المائدة المستديرة المكتبة العامة جائزة نوبل متحف نجيب محفوظ نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!
مع الذكرى الـ113 على ميلاد والدى نجيب محفوظ، يحضرنى قول أمير الشعراء أحمد شوقى: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، وأنا أتذكر ما عانيته بالفعل كابنة نجيب محفوظ، وآخر أفراد أسرته مع أشخاص وبعض الجهات المحسوبة على الثقافة، وهو شىء مؤسف بالنسبة لى، ويترك فى نفسى عميق الأسى والألم النفسى!
بدأت تلك التجربة والمعاناة عندما قررت فى 2018، إصدار كتاب يحمل عنوان «أبى نجيب محفوظ»، بالتعاون مع أحد السادة الصحفيين، ليكون دوره تسجيل أحاديث معى، على أن يتولى هو مهمة تفريغ التسجيلات وتحرير الكتاب المقصود، وبدأنا بالفعل فى تسجيل مجموعة من التسجيلات.
وللأسف فوجئت بنشر مقاطع من هذه التسجيلات وما تتضمنه من معلومات باعتبارها أحاديث صحفية أجراها معى لحسابه، وبعد نشرها أرسلها إلىَّ ليضعنى فى الأمر الواقع، ثم أصدر فيما بعد كتاباً باسمه عن نجيب محفوظ مستخدماً فيه جزءاً من المعلومات التى حصل عليها منّى، وللأسف كان اتفاقنا شفوياً ولا يوجد تعاقد مكتوب، وسعى هذا الشخص لاحتكار الكلام عن نجيب محفوظ، ولما راجعته قال «انت اللى وافقتى»، مع أن هذا لم يكن ضمن الاتفاق بيننا، والأغرب ما وصلنى من ضمن كلامه أنه هو مَن كان يمدنى بالمعلومات عن والدى!
هو وغيره يستندون لما روَّجه بعض المنتفعين من مزاعم مضمونها أن أصدقاء نجيب محفوظ يعرفون عنه أكثر مما تعرفه عنه أسرته، وهو زعم باطل، من المتاجرين باسم والدى والمتربحين مادياً وأدبياً من الحديث عنه فى الندوات، فى حين أن ما يمتلكونه من معلومات عن نجيب محفوظ ما هى إلا من تصريحات سبق له الإدلاء بها فى البرامج التليفزيونية وما زالت موجودة.
فما يقال فى هذا الشأن هو مجرد ادعاءات ومحض افتراء، ولا يليق أن يصدر ممن ينسبون أنفسهم لأهل الثقافة والإبداع، كما تحدث والدى عن تفاصيل كثيرة من حياته وتجربته مع الكاتب الصحفى والناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، وبالتالى لا يوجد أحد يمتلك معلومات حصرية أو أسراراً لم تُروَ عنه بخلاف أسرته.
وهذا الصحفى لم يكن الأول، فقبله قال أحد الذين تربطهم بوالدى علاقة عمل لا أكثر: «أنا أعرف عنه أكثر من زوجته وأولاده».
للأسف هى حرب توحشوا فيها، حتى أدخلوا الأسرة على ساحة المنافسة، ولسان حالهم يقول: «نجيب محفوظ كان بيحبنا أكتر من أسرته وأهل بيته»، ونحن لسنا طرفاً فى هذا الصراع الطفولى بالتأكيد، ومثل هذا الكلام بعيد كل البعد عن المنطق.
ونتيجة لتلك التجارب والمعاناة تعثَّر بالطبع مشروع الكتاب الأول والأخير لى مع هذا الشخص، بعدها لجأت إلى صحفية أخرى لاستكمال الكتاب، لكنها بادرت بالإعلان عن المشروع بطريقة لم تعجبنى، فلم تكن على قدر الموضوع، لكن وللأمانة لم أتعرض منها لأذى، واكتفيت بوقف التعاون معها.
كانت غلطة، وتركت الكتاب لفترة، وأتمنى أن أتمكن من إنجاز الكتاب قبل موتى، وقد تعاقدت مع شخص ثالث ثقة، وأتمنى أن يكون عند حُسن ظنى فى الفترة المقبلة، لكتابة سيرة نجيب محفوظ من منظور الابنة ووجهة نظرى، وسأكتفى فى الكتاب بتوثيق ما شهدته بعينى وما وجدته من يوميات لدى والدى، والهدف من الكتاب مجرد محاولة للرد على الكلام الذى أساء لأبى نجيب محفوظ ولأسرته بعد رحيله، وأنا أسعى لتصحيح الأقاويل المتداولة عنه وتوضيح الأمور بدقة.