الأمم المتحدة: مسلحون يحتلون مجمعا مدرسيا في أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بعد أسبوعين من انتهاء الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا يزال المسلحون يحتلون مجمعا مدرسيا تديره الأمم المتحدة، بحسب ما أفاد مسؤولون بالأمم المتحدة يوم الخميس.
قالت دوروثي كلاوس، مديرة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، أو الأونروا، في لبنان، في بيان إن الوكالة "تلقت تقارير مقلقة بأن الجهات المسلحة تواصل احتلال منشآتها بما في ذلك مجمع المدرسة" في مخيم عين الحلوة.
يوفر المجمع التعليم لـ 3200 من إجمالي 6000 طالب في المخيم، الذي يضم أكثر من 50000 شخص. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت كلاوس إن بدء العام الدراسي قد يتأخر للطلاب في المخيم بسبب الأضرار التي لحقت بمرافق المدرسة.
قالت كلاوس إن استمرار وجود المسلحين يمثل "انتهاكًا خطيرًا لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، مما يهدد حيادية منشآت الأونروا ويقوض سلامة وأمن موظفينا واللاجئين الذين يعيشون في المخيم.
قال مسؤول فلسطيني محلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن مسلحين من كلا الجانبين المتعارضين استولوا على مدارس مختلفة، واستخدموها "كملاذ آمن"، ونهبوا أجهزة كمبيوتر ومعدات.
كانت مباني المدرسة محصنة بشكل كبير لحماية الأطفال في حالة الاشتباكات، بعد اندلاع القتال في السابق في المخيم.
اندلعت عدة أيام من معارك الشوارع العنيفة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجماعتان الإسلاميتان جند الشام وشباب المسلم بعد أن اتهمت فتح الإسلاميين بقتل القائد العسكري لفتح أبو أشرف العروشي في المخيم يوم الأحد 30 يوليو.
أسفر القتال عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة العشرات وإلحاق أضرار بملايين الدولارات في المخيم، وفقًا لمسؤولي الأونروا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين لبنان الأمم المتحدة فی المخیم
إقرأ أيضاً:
قائد كتيبة في جيش الاحتلال يكشف أكبر تحديات القتال ضد حزب الله
كشف قائد كتيبة في جيش الاحتلال أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه "الجيش" في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان.
وقال قائد الكتيبة 7 في جيش الاحتلال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة "الجيش" على إحراز أي تقدم.
وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعب المهمة.
وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافاة رغم أن لديها مقاومة هائلة، إلا أنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا". وفق تسوري.
وأضاف: "صباح أمس (السبت) نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجو بارد جدًا".
ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات".
وزعم تسوري أن العملية البرية تؤثر على حزب الله قائلا: "ضررنا في حزب الله في الأرض مؤثر جدًا. نحن نطهر المباني ونكشف وسائل حزب الله. في الأيام الأخيرة كانت هناك تراجعات في حجم الإطلاقات إلى إسرائيل. المهمة في فعاليتنا في عمق الأرض هي إزالة التهديد وقدرات حزب الله من المنطقة".