الجزيرة:
2025-02-11@01:39:04 GMT

لحظات حاسمة لإنقاذ آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

لحظات حاسمة لإنقاذ آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا

يواجه الدفاع المدني السوري تحديا إنسانيا غير مسبوق في محاولاته الوصول إلى آلاف المعتقلين المحتجزين في الطوابق العشرة تحت الأرض في سجن صيدنايا.

ومن أمام السجن الذي يوصف بـ"المسلخ البشري"، أكد مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت أن فرق الإنقاذ لا تزال تحاول اختراق هذه المستويات السفلية، ولكن دون جدوى حتى الآن.

ومن زاوية أخرى، وصف مراسل الجزيرة عمر حلبي المشهد من أمام السجن سيئ الصيت، موضحا أن ما يظهر من مبانيه الثلاثة الرئيسية على سطح الأرض لا يمثل سوى جزء يسير من هذا المجمع الضخم الذي تمتد أجزاؤه عميقا تحت الأرض، إذ يعتقد أن آلاف السجناء لا يزالون محتجزين هناك.

وفي مشهد إنساني مؤثر، نقل أبو عبود صورة الأهالي المنتظرين خارج السجن، حيث تقف سيدة تبحث عن ابنها المعتقل منذ عام 2012، قائلة "ما بعرف عنه شيء"، في حين يتجمع المئات من الأهالي الآخرين، معلقين آمالهم على احتمال العثور على ذويهم.

وأشار مراسل الجزيرة إلى الظروف المأساوية داخل السجن، حيث كان المعتقلون يوضعون في زنازين صغيرة تضم ما بين 50 إلى 70 شخصا، يحرمون من الهواء والنور لسنوات، ولا يتلقون سوى رغيف خبز يوميا يُدفع إليهم من فتحة صغيرة تحت الباب.

إعلان

وأشار المراسلان إلى أن السجن، الذي تأسس عام 1987، تحول إلى ما وصفته المنظمات الحقوقية بـ"المسلخ البشري"، حيث وثقت أكثر من 10 آلاف صورة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب.

وقد دفعت هذه الصور النظام إلى استخدام وسائل أخرى للتخلص من الجثث وإخفاء معالم الجريمة، ومن بينها استخدام الأفران والمكابس.

ولفت أبو عبود إلى أن المعتقلين الذين كانوا يخرجون من السجن في السابق لم يكن ذلك بموجب عفو، بل عبر دفع مبالغ طائلة تصل إلى 40 ألف دولار لضباط النظام، لمجرد للحصول على معلومة عن مصير قريب معتقل.

وفي ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ، ناشد الأهالي المنظمات الدولية للتدخل، ليس فقط للمساعدة في عمليات البحث، بل أيضا لتوثيق الجرائم التي ارتكبت في هذا السجن، ومحاسبة المسؤولين عنها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يروون للجزيرة لحظات لقاء الأحبة بعد جحيم السجون الإسرائيلية

عبّر أسرى فلسطينيون محررون لقناة الجزيرة عن فرحتهم بلقاء ذويهم بعد سنوات من التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا إلى ضرورة تسليط مزيد من الضوء على أوضاع بقية الأسرى في زنازين الاحتلال.

وقال الأسير الفلسطيني المحرر شادي فخري البرغوثي إنه ينتظر بفارغ الصبر اللقاء الذي سيجمعه بوالدته، وكشف عن أنه لأول مرة منذ 45 سنة يلتئم شمله هو وعائلته.

ومن داخل السيارة التي كانت تقله رفقة شقيقه ووالده، عبّر شادي عن اشتياقه إلى لقاء والدته، بعد الإفراج عنه وعن عشرات الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووصف شادي ظروف السجن بأنها قاسية جدا، إذ كان الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في تعذيب الأسرى، بالإضافة إلى الحرمان من الأكل والأدوية وممارسات أخرى مثل الإهانة واقتحام غرف الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكد أنه فقد نحو 35 كيلوغراما من وزنه بسبب سياسة التجويع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

كما عمد الاحتلال إلى منع الأسرى من ممارسة شعائرهم الدينية، خاصة الصلاة وصلاة الجمعة، ويقول شادي إنهم صبروا رغم أقسى أنواع التعذيب التي مورست بحقهم.

إعلان

وكشف الأسير المحرر أنه قبل لحظات من الإفراج عنهم نكّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهم، مؤكدا في السياق نفسه أن تلك الممارسات لا تزال مستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهناك حالات مرضية مستعصية.

ووصف ما يجري في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين بأنه موت بطيء، ودعا إلى تسليط الضوء على قضية هؤلاء الأسرى. كما شكر قناة الجزيرة على تغطيتها المتواصلة للموضوع.

وحسب المحلل السياسي سعيد زياد، فإن عائلة البرغوثي يشهد لها بالنضال، وقدمت كثيرا من الشهداء والأسرى مثل عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي.

وقال إن شادي البرغوثي المفرج عنه كان أسيرا منذ عام 2003، وأسر والده لمدة 22 عاما، وتشظت العائلة لمدة 45 عاما، وهي الحال نفسها لدى كثير من الأسر الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، تحدث أسرى محررون للجزيرة عن ظروف السجن القاسية، ووصف يوسف نزال الحياة في سجون الاحتلال بأنها جحيم.

كما قال سند طقاطقة إنه حُرم من زيارة العائلة، وعاش بالسجن أكثر من عام من دون معرفة أي شيء عن الخارج. في حين أكد الأسير المحرر إياد أبو شخيدم أن هذا العام هو من أصعب الأعوام التي مرت عليهم بسجون الاحتلال.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن 7 أسرى محررين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي الصعب، ومن بينهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جمال الطويل.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى، يفرج الاحتلال اليوم عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 من أسرى القطاع الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • مراسل الجزيرة يرصد تطورات المعارك في شرق أوكرانيا
  • رنا مطر: الأهالي يستخدمون فيديوهاتي لتحفيز أطفالهم على الأكل.. فيديو
  • الأهالي طاردوه بالشوارع.. أمن الغربية يضبط المتهم بإنهاء حياة نجل صاحب مطعم
  • مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية على منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان
  • مالكوم يستمتع بإجازته في إحدى حدائق الحيوان ..فيديو
  • الدفاع المدني يدعو الأهالي لتجنب أماكن المواد المتفجرة من مخلفات النظام البائد ‏
  • برج الحوت .. حظك اليوم الأحد 9 فبراير 2025: لحظات ممتعة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: دوي انفجارات ضخمة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا
  • صيدنايا “الإصلاح” بمأرب.. جرس إنذار للتذكير بالعدوانية على الأسرى والمختطَفين
  • أسرى محررون يروون للجزيرة لحظات لقاء الأحبة بعد جحيم السجون الإسرائيلية