الصاوي: منهج الأزهر يقوم على رد الفكر المغلوط والمتطرف بالحجة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، الندوة التثقيفية بكلية القرآن الكريم بطنطا، حول تغيير المفاهيم المغلوطة لدى أبنائنا طلاب الجامعة.
وفي كلمته أوضح نائب رئيس الجامعة أن الأمة الإسلامية أمة وسطى لا تطرف فيها ولا غلو، وأن هذه الأمة جاء وصفها كذلك؛ لأنها دون الأنبياء وفوق الأمم، مستدلًا بقوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) .
كما استشهد بقوله صلى الله عليه وسلم (يدعى نوح يوم القيامة ، فيقول : لبيك وسعديك يا رب . فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم يا رب ، فيقول لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير . فيقال : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمته . قال صلى الله عليه وسلم : فيشهدون أنه قد بلغ ، ويكون الرسول عليهم شهيدا ، فذلك قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا، والوسط : العدل).
الندوة التثقيفية بكلية القرآن الكريم بطنطاوقوله صلى الله عليه وسلم:« أُعْطِيَتْ أمتِي ثلاثًا لم يُعْط إِلَّا الْأَنْبِيَاء. كَانَ الله -تَعَالَى- إِذا بعث النبي قَالَ لَهُ: ادعني استجب لك، وقال لهذه الأمة: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) {غافر: 60}، وكان الله إذا بعث النبي، قال له: مَا جعل الله عَلَيْك فِي الدّين من حرج، وَقَالَ لهَذِهِ الْأمة: (وَمَا جعل عَلَيْكُم فِي الدّين من حرج)، وكان الله إذا بعث النبي، جعله شَهِيدًا على قومه، وجعل هَذِه الْأمة شُهَدَاء على النَّاس..
وأوضح أن الأزهر الشريف معقل الوسطية، وأن الأزهر يعتمد على الفكر، ويعتمد على ضحد الأفكار المتطرفة بالفكرة والدليل لا بالقوة والعنف، أن موجة الإلحاد ليست جديدة، وإنما هي منذ القدم، مستدلًا بقوله تعالى-على لسان الدهريين وما سموا حديثا بالملحدين-: "وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر" فجاء رد الله عليهم بالدليل والحجه "أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ"
وحينما ظهر الخوارج أو مايعرفون بالمتطرفين في هذا العصر ناقشهم سيدنا علي-رضي الله عنه- بالجحة والدليل، فأرسل إليهم عبدالله ابن عباس، فرد عليهم الدليل بالدليل والحجة بالحجة، فعاد منهم 12ألف ممن خرجوا على سيدنا علي-رضي الله عنه-، فهذا هو منهج الأزهر الشريف، وهذا سر وجود الأزهر إلى الآن، فهو مصدر علوم الدين و الدنيا إلى العالم أجمع.
ومن جانبه رحب الدكتور أحمد عبد المرضي، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا بالضيوف موجهًا شكره لفضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس الجامعة، ونائب رئيس جامعة الأزهر، ولعمداء فرع الجامعة بطنطا، وللحضور جميعا، موضحًا أن هناك خطورة شديدة حول الاستخدم السيء للتكنولوجيا و الإنترنت العميق والتطرف الأخلاقي من الاستخدام السيء للتكنولوجيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر المفاهيم المغلوطة القرآن الكريم الأفكار المتطرفة المزيد المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يهدى مفتي الجمهورية درع الجامعة
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، خلال زيارته للجامعة لمناقشة رسالة دكتوراه بكلية الآداب في الفلسفة الإسلامية والتصوف، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبحوث، والدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب.
وخلال اللقاء، رحَّب الدكتور شريف خاطر بالدكتور نظير عياد في رحاب الجامعة، موجِّهًا التحية لجهوده الكبيرة في نشر صحيح الدين والمنهجية الوسطية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات، معبّرًا عن تقديره البالغ لزيارته الكريمة للجامعة ومشاركته في مناقشة رسالة الدكتوراه بكلية الآداب.
وأشاد رئيس الجامعة بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، والتي تُعدّ من أعرق المؤسسات الدينية، وتُعتبر في طليعة المؤسسات الإسلامية في جمهورية مصر العربية والعالم العربي، حيث تقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم، وتوضيح معالم الإسلام الوسطية على مر العصور، من خلال نشر الفتاوى المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف، ومواجهة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمع من التحديات الفكرية والاجتماعية، مما يعزز دور مصر الإفتائي الريادي في العالم الإسلامي.
من جانبه، أعرب فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، عن سعادته بهذا اللقاء وحفاوة الاستقبال، مُعبّرًا عن تقديره البالغ لهذا اللقاء في رحاب جامعة المنصورة، ومن داخل مدينة المنصورة ومحافظة الدقهلية، والتي أشار إلى ارتباطه الروحي بها، حيث كان أول عمل له كمعيد ثم مدرسًا مساعدًا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة.
كما أكَّد فضيلة المفتي على أهمية دور الجامعة البحثي والتعليمي وخدمة المجتمع، متمنِّيًا للجامعة وقيادتها كل التوفيق والتقدم.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف خاطر درع الجامعة لفضيلة الدكتور نظير عياد، تقديرًا وتكريمًا له، حيث إنه يعد واحدًا من أهم الرموز الدينية التي تفتخر بها مصر والعالم الإسلامي.
يُشار إلى أن مفتي الديار المصرية ناقش رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمود محمد أحمد الأبيدي، في الفلسفة الإسلامية والتصوف تحت عنوان: «التربية الروحية بين رينيه جينو "عبد الواحد يحيى" وعبد الحليم محمود: دراسة تحليلية مقارنة».
وتشكلت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور إبراهيم محمد ياسين، أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف "مشرفًا ورئيسًا"، والدكتور نظير محمد عياد، أستاذ العقيدة والفلسفة - كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر - كفر الشيخ ومفتي الديار المصرية "مناقشًا وعضوًا"، والدكتور عبد الغني الغريب طه راجح، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق - جامعة الأزهر "مناقشًا وعضوًا".
حضر المناقشة الشيخ الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والشيخ سامي عجور، مدير عام منطقة وعظ الدقهلية بالأزهر الشريف، ولَفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة وجامعة الأزهر، وعلماء الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.
وقد حصل الباحث محمود محمد أحمد الأبيدي على درجة الدكتوراه في الآداب تخصص الفلسفة الإسلامية والتصوف بتقدير مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بنشر الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأجنبية.