تشير زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للمملكة إلى تقدير الحكومة البريطانية لسمو ولي العهد -حفظه الله- ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة -حفظها الله- حول مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا.
ويجمع المملكة علاقات تاريخية مع المملكة المتحدة تستند إلى المبادئ والمصالح المشتركة، والرغبة المتبادلة في تعزيز وتطوير هذه العلاقات، وفق سياسة خارجية ترسخ مبدأ العمل المشترك وتوافق وجهات النظر، وتوثيق التعاون الثنائي في جميع المجالات لا سيما الجانب الاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030.


أخبار متعلقة تبوك.. إحباط تهريب 49 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدرصور | رئيس الوزراء البريطاني يصل الرياضوتتمثل أهمية زيارة رئيس الوزراء البريطاني للمملكة ولقائه بسمو ولي العهد -حفظه الله- في كونها الأولى لدولته منذ توليه منصبه، وفي تزامنها مع ما تشهده المنطقة من تطورات للأوضاع في قطاع غزة، ولبنان، والتوترات الإقليمية مما يستوجب التشاور وتنسيق الجهود بين قيادتي البلدين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رئيس الوزراء البريطاني يصل الرياض- واس الوضع في قطاع غزةوتتشارك المملكة وبريطانيا القلق البالغ حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها أكثر من 150 ألفاً من الشهداء والمصابين من المدنيين الأبرياء نتيجة للاعتداءات الشنيعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما يدعم البلدان الجهود الرامية للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأسهمت زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- للمملكة المتحدة في العام 2018م، في توسيع نطاق التعاون وتنمية العلاقات بين البلدين، إذ أُطلق خلالها مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني.
ونتج عن هذه الشراكة الاستراتيجية في نمو التجارة البينية بين البلدين بأكثر من 30% منذ 2018م حتى 2023م، محققة 103 مليارات دولار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رئيس الوزراء البريطاني يصل الرياض- واس العلاقات الاقتصادية بين السعودية وبريطانياويعمل البلدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما عبر مجموعة من الاستراتيجيات الاستثمارية والفعاليات، من بينها "منتدى الشراكة والأعمال السعودي - البريطاني" والذي يهدف إلى تحفيز التواصل والزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال في البلدين، وتذليل العقبات أمام القطاع الخاص، للتوسع في المشاريع القائمة وضخ استثمارات جديدة.
وتعد بريطانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السوق السعودية بنحو 16 مليار دولار، ويعمل في المملكة أكثر من 1139 مستثمراً بريطانياً، كما افتتحت 52 شركة بريطانية مقرات إقليمية لها في الرياض.
وثمنت المملكة المتحدة استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية غير العادية، وقيادتها الجهود المبذولة لخفض التصعيد في فلسطين، وترؤسها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن التطورات في غزة، وجهودها المبذولة لإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وإطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، الذي استضافت المملكة اجتماعه الأول، بهدف تعزيز العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام في المنطقة.
كما يقدر الجانب البريطاني دور المملكة في دعم توازن أسواق النفط العالمية واستقرارها، وفي موثوقية الإمدادات بصفتها مُصدراً رئيساً للنفط الخام.مجال الطاقة النظيفةويحرص البلدان الصديقان على تعزيز تعاونهما الاستراتيجي في مختلف مجالات الطاقة، بما في ذلك مجال الطاقة النظيفة والتعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي، والتعاون التقني في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وجذب الاستثمارات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة.
وعكس مؤتمر (GREAT Futures) الذي استضافته المملكة في مايو 2024م، جهود البلدين لتعزيز وتوسيع شراكتهما الاقتصادية، إذ شهد المؤتمر حضور 2200 من المعنيين بالشأن الاقتصادي من الجانبين السعودي والبريطاني، منهم نحو 450 من أصحاب الأعمال البريطانيين.
وجرى خلال المؤتمر عقد أكثر من 20 اجتماعاً وزارياً ثنائياً، وتوقيع 13 اتفاقية، ومناقشة سبل تطوير التعاون في 13 مجالاً اقتصادياً، أبرزها: السياحة، والثقافة، والتعليم، والصحة، والرياضة، والاستثمار، والتجارة والخدمات المالية.رؤية المملكة 2030التعاون بين البلدين تطور أيضًا في مجال البنية التحتية، إذ نظما في شهر يونيو (2024م) "قمة البنية التحتية المستدامة" لاستعراض فرص الشراكة في تنمية المدن المستدامة وتقنيات الطاقة الخضراء.
ووفرت القمة منصة لاعتماد وتبادل المعرفة المكتسبة من رؤية المملكة 2030، وشكلت نموذجاً عالمياً للتعاون في مجال التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالتعاون في المجال السياحي بين البلدين، فقد شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويتجلى ذلك في توقيع الهيئة السعودية للسياحة و(Visit Britain) اتفاقية "بيان نوايا مشترك" لتعزيز التعاون بينهما وتبادل الخبرات.روابط تعليمية وثقافيةوأصبحت المملكة وجهة للسياح البريطانيين، إذ استضافت في الربع الأول من العام الحالي 2024م، أكثر من 165 ألف زائر من المملكة المتحدة وأصدرت أكثر من 560 ألف تأشيرة إلكترونية.
كما يجمع المملكة وبريطانيا روابط تعليمية وثقافية قوية، إذ يبلغ عدد الطلاب المبتعثين السعوديين الدارسين في الجامعات البريطانية حوالي 14000 طالب وطالبة.
وفي هذا الشأن، تخطط جامعة (ستراثكلايد) لتصبح أول جامعة بريطانية تُنشئ فرعاً لها داخل المملكة، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام رئيس وزراء بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني رئيس وزراء بريطانيا في الرياض السعودية الرياض رئیس الوزراء البریطانی بین البلدین article img ratio أکثر من

إقرأ أيضاً:

فيديو | محمد بن زايد ورئيس غينيا بيساو يبحثان علاقات البلدين ويتبادلان الأوسمة

أبوظبي-وام
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الأحد، عمر سيسوكو إمبالو رئيس جمهورية غينيا بيساو.
وبحث سموه ورئيس غينيا بيساو ــ خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي ــ مختلف مجالات التعاون، خاصةً التنموية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، التي تخدم أولويات التنمية في البلدين، وتحقق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة دفع علاقات التعاون إلى الأمام بين دولة الإمارات وغينيا بيساو، وتوسيع آفاقها بما يعود بالخير على البلدين وشعبيهما.
وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عمر سيسوكو إمبالو خلال اللقاء الأوسمة.
وقد منح صاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الغيني «وسام زايد» تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات وغينيا بيساو، والذي يعد أرفع الأوسمة التي تقدمها دولة الإمارات إلى قادة الدول.
فيما منح رئيس غينيا بيساو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «وسام أميلكار كابرال»، وهو أعلى وسام تمنحه غينيا بيساو تقديراً لجهود سموه في ترسيخ العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وتعبيراً عن الاعتزاز بأواصر الصداقة الوثيقة التي تجمعهما.
حضر اللقاء ومراسم تبادل الأوسمة كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة وعدد من كبار المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد ورئيس وزراء باكستان يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء باكستان يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • رئيس حركة العدل والمساواة السودانية و وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم في زيارة تاريخية لعدد من مدن شرق وسط السودان
  • بسبب رسائل على واتساب.. إقالة وزير الصحة البريطاني
  • فيديو | محمد بن زايد ورئيس غينيا بيساو يبحثان علاقات البلدين ويتبادلان الأوسمة
  • رئيس الدولة ورئيس غينيا بيساو يبحثان علاقات البلدين ويتبادلان الأوسمة
  • محمد بن زايد ورئيس غينيا بيساو يبحثان علاقات البلدين ويتبادلان الأوسمة
  • المغرب وموريتانيا يوقعان 3 اتفاقيات للتعاون بالصيد البحري
  • رئيس وزراء بريطانيا يقيل وزير دولة بسبب رسائل على واتساب.. ما فحواها؟
  • زيارة تاريخية للقمص داود لمعى لدير الأنبا باخوميوس بالأقصر