بغداد اليوم – بغداد

فيما يثار حديث عن صمت المرجعية الدينية في النجف حول ما يجري في سوريا من تسارع للأحداث ووصول "الجماعات التكفيرية"، على حين غرة ودون مقاومة تذكر، الى دمشق حيث حرم "السيدة زينب" – شمال العاصمة السورية – وما يمكن أن يترتب عليه من انعكاسات في ضوء الأفكار التي تحملها تلك الجماعات.

وللخوض في غمار هذا الملف، عمدت وكالة "بغداد اليوم" إلى التحقق من دوافع هذا "الصمت" وأسبابه.

الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، يعلق حول عدم تدخل المرجعية الدينية في النجف بتطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما في ما يخص المراقد الدينية هناك.

وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، الإثنين (9 كانون الأول 2024)، إن "عدم تدخل المرجعية الدينية في الأوضاع السورية وتطوراتها واضح جداً، فهي لا تريد التدخل بشأن داخلي، خاصة وأن ما يجري في سوريا هو بين السوريين أنفسهم رغم الاختلاف على تسمياتهم ووصفهم بالإرهاب أو أوصاف أخرى، لكن المرجعية تحترم تطلعات الشعوب ولا تريد التدخل، وهذا منهجها الواضح منذ سنين".

وأضاف، أن "المراقد الدينية في سوريا لغاية الآن محمية وهناك تأكيدات على حمايتها وحتى رسائل دولية أكدت ذلك ووصلت الى أطراف دينية مختلفة"، لافتا الى أن "الكل يعلم أن أي مرقد ديني في سوريا قد يشعل حربا أهلية داخلية وهذا الامر لا تريده أي من الأطراف السورية حالياً حتى المسلحة منها".

الحكيم اختتم حديثه بالتأكيد على أن "الجميع سيعمل على حماية تلك المراقد لدفع خطر أي حرب أهلية قد تندلع في هذا التوقيت الحرج".

وأعلن فصيل "أبو الفضل العباس" بزعامة أوس الخفاجي، الخميس الماضي، عن إعادة تشكيل قواتها، وأنها ستتجه بعد استكمال العدد والعدة إلى دمشق وستتمركز بجوار مرقدي "السيدة زينب" و"السيدة رقية" دون المشاركة في أي عمليات عسكرية خارج محيط المرقدين، غير أن الخفاجي تفاجأ بمديرية أمن الحشد الشعبي حينما داهمت مكتبه في مدينة الصدر ببغداد وأغلقته بدعوى تنظيم "استمارات" للتطوع والذهاب الى سوريا لحماية مرقدي "السيدة زينب" و"السيدة رقية" هناك.

فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني أمس عن "حصول إيران على ضمانات من أطراف سورية بشأن وضع سفارتنا في دمشق وقنصليتنا في حلب والأماكن الدينية المقدسة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السیدة زینب الدینیة فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بغداد اليوم تفتح ملف خرائط الموت في سوريا: 14 ضحية مدنية خلال 4 أيام - عاجل

بغداد اليوم -  دمشق

بعد الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط نظام الأسد قبل نحو أسبوع على يد تنظيمات مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام، لا تزال هناك الكثير من الملفات التي لم تسلط عليها الأضواء. ومع الوقت، ستصبح هذه الملفات قضايا رأي عام، خاصة مع سقوط الضحايا. من بين هذه الملفات ما يعرف بملف "خرائط الموت".

شكل الصدام المسلح بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة في أكثر من 20 محورًا على جغرافية سوريا بعد 2011 مساحة واسعة لزرع عشرات الآلاف من الألغام، بالإضافة إلى الذخائر الحربية غير المنفجرة والمخلفات التي لا تزال تنتشر في الأرياف والقصبات والبلدات بكميات كبيرة.

ضابط سابق في الجيش السوري ( ش-ف) قال في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "خلال السنوات الماضية كثفت قوات الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة من نصب الكمائن المميتة، ومنها حقول الألغام في مناطق التماس المباشر سواء في دير الزور أو محيط حلب وصولًا إلى حمص وحماة وبقية المناطق"، لافتًا إلى أن "هذه الألغام والمقذوفات أعدادها كبيرة جدًا".

بعد سقوط نظام الأسد وانهيار المؤسسة العسكرية وانسحاب القطعات أو بالأحرى انهيارها بشكل كامل، أصبحت خطوط التماس مفتوحة على مصراعيها. وبالتالي، ستشكل هذه "خرائط الموت" مصدرًا لسقوط الكثير من المصابين والقتلى. 

الموضوع يحتاج إلى نقطة توقف من خلال الانفتاح على ضباط الجيش السوري والسعي إلى تحديد تلك المناطق ومنع دخول المدنيين إليها.

الصحفي السوري، الذي يرمز له بـ (س -ش)، أشار إلى أن "14 مدنيًا سقطوا خلال الأيام الأربعة الماضية وفق التوثيقات التي تم رصدها في 6 مناطق سورية بسبب انفجار ألغام أو مقذوفات حربية أو مخلفات في المناطق التي كانت أشبه بنقاط تماس بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة". 

واضاف أنه "ومع عودة آلاف الأسر إلى مناطقهم، خاصة في الأرياف، قد نشهد تصاعدًا في وتيرة سقوط الضحايا، لأنه حتى هذه اللحظة لا توجد خرائط محددة يمكن أن تسهم في تحديد مواقع الخطر ومنع وصول الأهالي إليها. لذا، فإن (خرائط الموت) بالفعل بدأت تحصد أرواح الكثير من السوريين".

مقالات مشابهة

  • الأنبا توماس يلتقي خدام التربية الدينية بكنيسة السيدة العذراء بشبرا
  • بغداد اليوم تفتح ملف خرائط الموت في سوريا: 14 ضحية مدنية خلال 4 أيام - عاجل
  • العمليات العسكرية بسوريا: سنحاسب المتورطين باقتحام مرقد السيدة زينب
  • كاميرا الجزيرة تتجول في منطقة السيدة زينب بدمشق
  • بعد ضجة اقتحام مرقد السيدة زينب.. العمليات العسكرية: تصرفات فردية وسنحاسب المخالفين
  • تيار الحكيم قلق: تأمين الحدود غير كاف ويجب إشراك قوات التحالف الدولي- عاجل
  • مصادر سورية: الوضع الأمني في مرقد السيدة زينب طبيعي
  • مدير مقام السيدة زينب: المرقد مفتوح ونجري اصلاح ما تم تخريبه
  • مراسلنا في دمشق: كل ما يُشاع عن اقتحام مرقد السيدة زينب عارٍ عن الصحة تماماً
  • حكم رادع| تفاصيل هتـ.ـك عرض فتاة السيدة زينب على يد عاطل