نهيان بن مبارك: "معرض بيتكوين" يعزز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، معرض ومؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 في مركز أدنيك بأبوظبي، والذي يعد انطلاقة تاريخية لأول حدث من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.
وينظم المؤتمر والمعرض المصاحب له من قبل مجموعة أدنيك بالتعاون مع شركة BTC Inc العالمية، بالشراكة مع مركز أبوظبي للبلوكتشين، ويشهد مشاركة دولية واسعة لأبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع العملات الرقمية.تقدم تقني وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن معرض ومؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 الذي يُعقد لأول مرة في المنطقة يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز مكانة أبوظبي المتنامية مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، كما يعكس تنظيم مجموعة أدنيك لهذا الحدث التزام أبوظبي باستضافة فعاليات تساهم في تعزيز التقدم التقني والاقتصادي، بما يواكب رؤيتنا نحو بناء مجتمع عالمي يقوم على الشراكات المعرفية والابتكار المستدام.
وأوضح أن العملات الرقمية تعد اليوم من أبرز الابتكارات المالية التي تساهم في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد، فهي ليست مجرد وسيلة للتبادل، بل هي نظام متكامل يعتمد على تقنيات البلوكتشين، مما يعزز الشفافية والكفاءة في التعاملات المالية.
وأضاف أنه مع توسع استخدام العملات الرقمية عالميًا، أصبحت هذه الأدوات رمزًا للتحول الرقمي في الاقتصاد، ودافعًا لابتكار حلول مالية وتقنية تساهم في تعزيز الشمول المالي ودعم الاقتصادات الناشئة، مشيراً إلى أن هذا التطور يعكس أهمية تبني الابتكارات الحديثة، ويبرز دور الفعاليات الكبرى مثل مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات التي تدعم هذا التحول وتفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي. تحولات نوعية من جانبه، قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات إن تقنيات البلوكتشين والعملات الافتراضية تشهد اليوم مرحلة تحولات نوعية، والتي تمهد الطريق أمام الإمارات لترسّخ مكانتها دولة رائدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل رقمي آمن.
وأوضح أن الإمارات ملتزمة بتعزيز مجتمع رقمي آمن ومزدهر، مستندة إلى ركائز أساسية تشمل تعزيز الشراكات التي تُعزز التعاون، وتشجيع الابتكار الذي يدفع عجلة التقدم، وترسيخ الحوكمة التي تضمن النزاهة والمساءلة.
وأضاف أن هذه الركائز تُعد الأساس المتين لبناء منظومة رقمية متطورة ومتقدمة، تواكب تطلعات المستقبل وتؤكد ريادة الدولة على المستوى العالمي. قطاعات واعدة بدوره، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن تنظيم هذه الفعالية يندرج وفق استراتيجية مجموعة أدنيك لدعم القطاعات الواعدة وفق رؤية القيادة الرشيدة للأعوام الخمسين المقبلة، والمساهمة في التأكيد على مكانة إمارة أبوظبي عاصمة لهذه الصناعات والتقنيات الحديثة في المنطقة.
وأوضح أن إقامة هذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط يعكس الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل فرق العمل في المجموعة لاستقطاب الفعاليات المهمة للإمارة، وذلك من خلال التطوير المستمر لأعمال القطاعات السبع التي تندرج تحت مظلتها، وتعزيز تنافسية مراكزها وقدرتها على تنظيم واستقطاب الفعاليات الجديدة.
ويجمع المؤتمر أكثر من 5,200 خبير وصانع قرار من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قادة الصناعة، وأصحاب الثروات، والمستثمرين المؤسسيين، والمؤثرين، وهواة التكنولوجيا، والمهتمين بمنظومة البيتكوين، ويوفر الحدث منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات، وتبادل المعرفة، واستكشاف أحدث الابتكارات التي ترسم ملامح مستقبل البيتكوين والبلوكتشين. رؤى متميزة ومن أبرز المتحدثين إريك ترامب، رجل الأعمال البارز ونجل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث يناقش دور البيتكوين في تشكيل الاقتصاد العالمي، والأمير فيليب من صربيا الذي سيطرح رؤى متميزة حول تقنيات البلوكشين ودورها في تعزيز الابتكار العالمي.
كما يسلط سيف الدين عموص، المؤلف الشهير لكتاب "معيار البيتكوين"، الضوء على التأثيرات التحويلية للبيتكوين في النظام المالي، فيما يناقش مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، دور البلوكشين في تطوير الخدمات الحكومية.
وعلى صعيد متصل، سيتطرق تشانغبينغ زاو، مؤسس أكاديمية Giggle، لاستخدام البلوكتشين في تعزيز التعليم وتنمية المجتمعات، كما يقدم ديفيد بيلي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة BTC Inc نظرة معمقة على تطورات منظومة البيتكوين وآفاقها المستقبلية.
ويقدم المؤتمر برنامجًا شاملًا يدعم الابتكار والتعاون من خلال جلسات رئيسية، تُلقي الضوء على أفكار ملهمة، وحلقات نقاش متخصصة تتناول قضايا محورية في مجال البيتكوين والتقنيات المرتبطة، كما يضم المعرض أكثر من 500 شركة وعلامة تجارية رائدة تعرض أحدث الابتكارات والخدمات التقنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بيتكوين أبوظبي مجلس الأمن السيبراني الإمارات الإمارات أبوظبي نهيان بن مبارك بيتكوين مجلس الأمن السيبراني الشرق الأوسط فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
برج ترامب في غزة
عندما عاد دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في يناير/ كانون الثاني، نشر توماس فريدمان، الصحفي المخضرم في الشؤون الخارجية بصحيفة نيويورك تايمز والمستشرق البارز، مقالًا يوجه فيه نصيحة للرئيس الأميركي قائلًا: "الرئيس ترامب، يمكنك إعادة تشكيل الشرق الأوسط إذا تجرأت".
وعلى الرغم من أن إعادة تشكيل المنطقة عبر التدخلات الإمبريالية العقابية كانت دائمًا جزءًا من السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، فإن ترامب أخذ هذا التحدي إلى مستوى جديد تمامًا.
ففي يوم الثلاثاء، أعلن أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتمتلكه، في الوقت الذي أدى فيه العدوان الإسرائيلي إلى إبادة أكثر من 62,000 فلسطيني منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، حيث تحول معظم القطاع إلى أنقاض.
خطة ترامب: احتلال وتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"بغض النظر عن حقيقة أن ترامب لا يبدو مدركًا حتى لموقع غزة على الخريطة، إلا أنه التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض ليعلن رسميًا:
"ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل جيد فيه أيضًا. سنمتلكه".
وبحسب ترامب، فإن هذا "الموقف طويل الأجل من الملكية" سيشمل التهجير القسري للجزء الأكبر من السكان الفلسطينيين إلى "دول أخرى تهتم بالإنسانية"، وذلك حتى يمكن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
إعلانولإزالة أي شكوك حول شرعية استيلاء الولايات المتحدة على أرض تبعد عنها أكثر من 10,000 كيلومتر، أكد ترامب أن:
"كل من تحدثت معه يعشق فكرة أن تمتلك الولايات المتحدة هذه الأرض، وأن تقوم بتطويرها وخلق آلاف الوظائف عبر مشروع سيكون رائعًا".
لكن، من قال إن التطهير العرقي ليس مشروعًا رائعًا؟
التهديد باستخدام القوة العسكرية
وفي حال لم يوافق الفلسطينيون على هذا المخطط، فإن ترامب لم يستبعد إمكانية نشر القوات الأميركية لحسم المسألة، قائلًا:
"بالنسبة لغزة، سنفعل ما هو ضروري. إذا لزم الأمر، فسنقوم بذلك".
ترامب والفرص الاقتصادية في غزة
بالطبع، ليس من المفاجئ أن الملياردير والرئيس السابق لعقارات ترامب يرى في قطاع غزة فرصة استثمارية مربحة، خصوصًا مع موقعه المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والذي تعرض لعمليات تدمير واسعة النطاق على يد الجيش الإسرائيلي، بمساعدة مباشرة من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
فهل تصبح غزة يومًا ما موقعًا لأحد أبراج ترامب؟
إستراتيجية ترامب الإمبريالية تتجاوز غزة
في الواقع، مقاربة ترامب القمعية تجاه غزة تمتد إلى أجزاء أخرى من العالم أيضًا. فقد سبق له أن أعاد تسمية "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا"، وهدد بالاستيلاء على قناة بنما، وألمح إلى إمكانية ضم كندا وغرينلاند، باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
هل بايدن والديمقراطيون أفضل؟
من الواضح أن بايدن وحزبه الديمقراطي لم يكونوا أقل وحشية، فقد استمروا في دعم إسرائيل في إبادة الفلسطينيين. ولكن، مشروع ترامب للاستيلاء على غزة يمثل مستوى غير مسبوق من الهوس الاستعماري، حيث يسعى إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بقرار فردي.
هل نعيش في عصر استعماري جديد؟
تهجير الفلسطينيين من غزة لإفساح المجال أمام "ريفييرا الشرق الأوسط" لا يعدو كونه استمرارًا لسياسات الإبادة الجماعية. فوفقًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية، فإن أي أفعال تهدف إلى تدمير شعب أو جماعة عرقية أو دينية بالكامل أو جزئيًا تعتبر إبادة جماعية.
إعلانورغم أن إفراغ غزة من سكانها الفلسطينيين هو مثال واضح على ذلك، فإن ترامب يرى أن "إمكانات غزة غير معقولة" ما دام أنه "لم يعد الفلسطينيون إليها"، حيث صرح:
"لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا إلى غزة.. لقد سمعت أن غزة كانت غير محظوظة لهم. إنهم يعيشون وكأنهم في الجحيم".
هل هناك حل؟ أم أن الخراب مستمر؟
كان بالإمكان تفادي هذا الجحيم لو لم يتم خلقه منذ البداية. فمنذ عقود، والولايات المتحدة تمول وتدعم آلة القتل الإسرائيلية، حيث لم يتغير هذا النهج حتى مع دخول الإبادة الجماعية مرحلة جديدة بعد أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والآن، عاد ترامب ليعكس الحظر المؤقت الذي فرضه بايدن على تسليم بعض أنواع القنابل الثقيلة لإسرائيل، مما يزيد من حدة الكارثة.
إمبريالية أميركية بلا حلول
كالعادة، تقدم الإمبريالية الأميركية حلولًا كارثية لمشاكل ساهمت في خلقها. ومخطط ترامب لا يعدو كونه محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة، مثل سيطرة المليارديرات الفاسدين على البلاد.
في النهاية، ترامب أعلن أنه يريد "تنظيف" غزة بالكامل، وهو خطاب فاشيّ واضح يلقى ترحيبًا من نتنياهو وحلفائه.
وكما هو متوقع، فإن ترامب يرى في إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط خطوة ستجلب "استقرارًا عظيمًا" لتلك المنطقة، وربما للعالم كله".
لكننا لم نكن لنتوقع أقل من هذا من الرئيس الذي يصف نفسه بأنه "عبقري مستقر للغاية".
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline