برلمانيون إماراتيون: إنشاء "وزارة الأسرة" خطوة لاستكمال الاستدامة المجتمعية والوطنية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد برلمانيون أن استحداث "وزارة الأسرة" خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بتعزيز دور الأسرة كركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وترسيخ الهوية الوطنية، ونشر القيم والسلوكيات الإيجابية في المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد محمد الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي أن إنشاء وزارة الأسرة يأتي ضمن الرؤية الاستشرافية للقيادة الإماراتية الحكيمة التي تؤمن بأن بناء الإنسان هو الأساس لبناء الأوطان، وبأن الأسرة هي الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والتطور المستدام.
وقال: "نحن في دولة الإمارات أسرة واحدة ممتدة، وتوعية الأسرة والاهتمام بها يعزز دورها الحقيقي في تحقيق الاستدامة المجتمعية والوطنية، وبناء جيل واع قادر على بناء الوطن ورفع رايته في كافة المحافل".
جودة الحياة
ومن جانبها، نوهت منى حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن تشكيل وزارة الأسرة ترجمة لتوجهات الحكومة لدعم الأسرة باعتبارها أساس بناء المجتمع والوطن، مؤكدة أن الوزارة الجديدة ستساهم في تعزيز جودة الحياة للأسر، وضمان بيئة داعمة لنمو أفرادها على كافة الأصعدة، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل .
وقالت أن "وزارة الأسرة" ستلعب دورًا محوريًا في دعم الفئات الهشة داخل المجتمع، مثل النساء، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال وضع سياسات متكاملة تضمن حقوقهم، وتعزز اندماجهم في المجتمع، وتوفر لهم الحماية والرعاية التي يحتاجونها"، لافتةً أن وزارة الأسرة ستسهم في تعزيز التماسك المجتمعي، وتوفير منظومة شاملة تُعزز رفاه جميع أفراده، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية ودعم متواصل.
وأشارت حشيمة العفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي إلى أنه منذ تأسيس دولة الإمارات، كان الاهتمام بالأسرة جزءاً من نهج القيادة الرشيدة التي أدركت أن الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وأن استقرار الأسرة يؤدي إلى استقرار المجتمع ككل، وإنشاء وزارة الأسرة تأتي استكمالاً لمسيرة العطاء والاهتمام الذي حظيت به الأسرة الإماراتية على مدى العقود الماضية.
وقالت العفاري: "إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن إنشاء "وزارة الأسرة"، خطوة استراتيجية تجسد الرؤية الحكيمة للقيادة الإماراتية وحرصها على تعزيز القيم الأسرية ودعم الأسرة الإماراتية؛ باعتبارها أساس المجتمع ومصدر قوته واستقراره."
#عاجل| #محمد_بن_راشد يعلن إنشاء "وزارة الأسرة" في #الإمارات
https://t.co/pLy0HY6BfD pic.twitter.com/jDTRdxBMqJ
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات وزارة الأسرة
إقرأ أيضاً:
البوكيلي: العبقرية الملكية لإصلاح مدونة الأسرة طريقٌ نحو تأسيس أسرة متوازنة
زنقة 20. الرباط
نوَّه أحمد البوكيلي، الأستاذ المتخصص في الفكر الإسلامي، خلال لقاء تواصلي نظمته الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية بتنسيق مع المنسقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط سلا القنيطرة، اليوم السبت بمقر الحزب في الرباط، بعبقرية المملكة وعلى رأسها إمارة المؤمنين، في تدبير ملف إصلاح مدونة الأسرة.
واعتبر الأكاديمي، في كلمته خلال اللقاء المنظم تحت عنوان: “إصلاح مدونة الأسرة طريق نحو تأسيس أسرة متوازنة”، في إطار سلسلة لقاءات يعقدها حزب الأحرار، أن جلالة الملك مثل قمة الحكمة عندما دعا الحكومة والأحزاب والقوى الحية في المجتمع إلى فتح المجال التواصلي بين جميع مكونات المجتمع حول تدبير هذا الملف
.
وانتقد البوكيلي، تحول النقاش المجتمعي إلى أخذ بعد كاريكاتوري أحيانا، مشيرا إلى أن ذلك يتمكن من ترسيب حالات سيكولوجيا وثقافية في المجتمع.
وأوضح البوكيلي، أن المغاربة في حاجة إلى بناء فقه أو علم أو ثقافة خاصة، تقوم على الاعتزاز بالانتماء إلى نموذج الأمة المغربية، الذي يغني المغربي عن كثرة النقاشات من أجل إيجاد حل للكثير من القضايا.
وناقش عودة بعض الخطابات التي تستخدم مضمونا لا علاقة له بالهوية والتربة المغربية، وبعض الخطابات السياسية التي حاولت الركوب على الدين لمآرب أخرى، معتبرا في المقابل أن جلالة الملك حدد القواعد وأصل الضوابط، ليكون المغرب خلال تعديل المدونة بوصفه عملية ديمقراطية معتزا بهويته الحضارية.
وشدد ذات المتحدث، على أن مراجعة المدونة ضرورة مجتمعية دعا إليها الملك، لهذا يجب أن يكون المغاربة مطمئنين بشأنها، معتبرا أنها جزء لا يتجزأ من التطور المجتمعي، ولا تحتاج صراعات إيديولوجي وسياسية، وإنما نضج العقلية المغربية في التعاطي معها.
وأشاد بإحالة جلالة الملك هذه المسألة على مؤسسة العلماء، مؤكدا على أن في ذلك احتراما لهذه المؤسسة الدستورية، التي من اختصاصها الاجتهاد الشرعي. وأوضح في هذا الإطار، أن المغرب في تاريخه ينتمي إلى القراءة المقاصدية دون تطرف ولا تحجر، وإنما يعمل بالاجتهاد في ظل الاعتدال والوسطية.
مدونة الأسرة