موقع 24:
2025-02-11@13:37:56 GMT

سقوط الأسد يترك حزب الله مقيداً وإيران في ورطة

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

سقوط الأسد يترك حزب الله مقيداً وإيران في ورطة

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تؤدي سيطرة المتمردين على سوريا، إلى إعاقة عودة حزب الله، وتعزيز الاتفاق الذي سيقيد التنظيم مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن كل الفرص التي يتيحها سقوط نظام بشار الأسد تسمح لإسرائيل بالقيام بالأمر الصحيح.

 وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية في تحليل سياسي، إن "الأحداث التاريخية" في سوريا قد تصبح بشرى سارة لإسرائيل، لأنها تشير إلى انهيار حلقة النار الإيرانية حول إسرائيل، موضحة أنه الآن قد تتطور سيناريوهات مختلفة في سوريا، وهي سيناريوهات إيجابية إلى حد ما بالنسبة لإسرائيل.


وقالت إنه حتى تتضح الصورة، لا ينبغي لإسرائيل أن تتدخل بشكل مباشر في التطورات بسوريا، بما يتجاوز التعامل مع التهديدات المحتملة، موضحة أن الانهيار السريع لنظام الأسد يشكل حدثاً دراماتيكياً آخر، وربما ليس الأخير، في منطقة الشرق الأوسط، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

كيف اختفت طائرة #بشار_الأسد قبل وصولها إلى موسكو؟https://t.co/I0tHFaB8wc pic.twitter.com/vNEI5u3HQF

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  تغيرات جوهرية

وأشارت إلى أن المنطقة التي كنا نعرفها تغيرت إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، بعد الضربة التي تلقتها حركة حماس في قطاع غزة، والضربة التي تلقاها حزب الله في لبنان، وتوضيح الثمن الباهظ الذي قد تدفعه إيران إذا عادت وهاجمت إسرائيل مجدداً.
وذكرت أن سقوط نظام الأسد يشكل ضربة ساحقة أخرى لمحور المقاومة الإقليمي بقيادة إيران، ويسحق الفكرة الاستراتيجية لقاسم سليماني وفؤاد شكر ويحيى السنوار، والمتمثلة في إحاطة إسرائيل بـ "حلقة من النار" من خلال توحيد ساحات القتال، وحتى تدميرها.
وتابعت: "بعد سلسلة الضربات التي تلقتها إيران ومجموعتها من وكلائها في المنطقة، تم الآن حرمانها من ساحة أخرى، تعتبر أهميتها الجغرافية واللوجستية والاستراتيجية بالنسبة لإيران حاسمة، باعتبارها حلقة وصل جغرافية للبحر الأبيض المتوسط، وكجبهة ضد إسرائيل، وكوسيط ضروري للقدرة على إعادة بناء القوة العسكرية لحزب الله في لبنان".


عرقلة تعافي حزب الله

وعلقت بأنه على المدى القريب، فهذه أخبار جيدة لإسرائيل، وعلى المدى الطويل، قد يشكل الواقع الجديد في سوريا تحديات كبيرة لتل أبيب، موضحة أن الفرص الكامنة في انهيار نظام الأسد، من حيث المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، تطغي على المخاطر، ومع سيطرة المتمردين، تم إغلاق الطرق البرية والجوية من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان أيضاً، وعلى هذه الخلفية فمن المتوقع أن تتعرض عملية التعافي العسكري لحزب الله، بعد الحرب مع إسرائيل، للعرقلة.
وأكدت القناة أنه في ظل هذه الظروف، تتزايد فرص تعزيز الاتفاق مع لبنان الذي تم إبرامه مؤخراً، والذي يهدف إلى كبح جماح حزب الله، كما تتوسع حرية إسرائيل في العمل لفرض ذلك الاتفاق.
وشبهت محور المقاومة بـ"الدعامة المكسورة"، وهو أمر اتضح بعد أن قررت إيران وروسيا عدم محاولة إنقاذ نظام الأسد، وذلك على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت إلى جانب إسرائيل في لحظاتها الصعبة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


سيناريوهات سورية

وذكرت القناة أنه على المدى الطويل، يمكن تحديد عدة سيناريوهات في سوريا، الأول، سيناريو متفائل، يعمل فيه المتمردون على تحقيق الاستقرار في البلاد، وتمكين استمرار وجود الحكم الذاتي الطائفي في المناطق المختلفة، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يُعد إشارة إيجابية بشكل مبدئي، وسيسمح هذا السيناريو ببدء تدفق المساعدات وإعادة إعمار سوريا، بعد عشرات المليارات من الدولارات من الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية واقتصادها المنهار.
أما السيناريو الآخر، فهو سيناريو يفقد فيه أبو محمد الجولاني، السيطرة على تحالف المتمردين السوريين، وتقوم مختلف الفصائل والطوائف بعمليات انتقامية واقتتال.
وتحدثت القناة عن سيناريو تشهد فيه البلاد إقامة دولة تدار على أساس الشريعة مثل طالبان في أفغانستان أو بشكل أكثر اعتدالاً قليلاً، وفقاً لأيديولجية "الإخوان المسلمين" التي حظيت في السابق بنفوذ في سوريا.

تقرير: سقوط الأسد "لحظة إسرائيل الحاسمة" في الشرق الأوسط الجديدhttps://t.co/beIegJpUZ6

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  كيف تتصرف إسرائيل؟

أما عن وضع إسرائيل، فذكرت القناة، أنه طالما أن الوضع في سوريا لم يستقر، وليس واضحاً السيناريو أو مجموعة السيناريوهات التي ستظهر، فإنه على إسرائيل أن تتجنب التدخل المباشر في البلاد، باستثناء الرد على التهديدات المحتملة، والسعي إلى تشكيل الدفاع عن الحدود و"قواعد اللعبة" ضد عناصر القوة الجديدة في سوريا.
وفي الوقت نفسه، شددت على أنه على إسرائيل أن تركز على تمهيد الطريق، وخاصة أمام إدارة ترامب، من أجل الاستغلال الكامل لـ"الفرص العظيمة" التي أُتيحت أمام تل أبيب وواشنطن والشركاء في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إيران وإسرائيل حزب الله نظام الأسد حزب الله فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد

الجزائر- شكلت زيارة وزير الدولة، وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى سوريا في الثامن من فبراير/شباط الجاري، فرصة مهمة لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي شهدتها دمشق بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأتاحت الزيارة فرصة للجزائر لتؤكد من خلالها دعمها وحدة سوريا واستقرارها، ولتجديد التعبير عن تضامنها ووقوفها إلى جانب دمشق خلال هذه المرحلة الدقيقة، ولمد المساعدة الكاملة في كل المجالات لتمكين الشعب السوري من كسب الرهانات وتحقيق تطلعاته المشروعة التي يرسمها في المستقبل.

وكشف المبعوث الخاص للرئيس الجزائري -عقب استقباله من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع– استعداد الجزائر لتطوير تعاونها الثنائي مع دمشق، لا سيما في ميدان الطاقة والتعاون التجاري والاستثمار وإعادة الإعمار.

علاقات متينة

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الإدارة السورية الجديدة بحثت مع الجزائر جهود رفع العقوبات الدولية عن دمشق انطلاقا من عضويتها بمجلس الأمن.

في السياق، يرى الأكاديمي والمحلل السياسي عبد النور تومي أن العلاقات الجزائرية السورية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى عهد الأمير عبد القادر وما قبله، وهي راسخة ومتينة بين الشعبين. وأضاف للجزيرة نت أنها تأتي في إطار حراك دبلوماسي تعيشه سوريا الجديدة.

إعلان

وأكد أن الجزائر بفضل دبلوماسيتها التي تقوم على مزيج من المبادئ الثابتة والواقعية الجديدة، استطاعت التكيف مع المستجدات التي تشهدها المنطقة. وباتت تمتلك نهجا واضحا في إدارة العلاقات المركبة في المنطقة، مما يعزز مكانتها كشريك إستراتيجي لسوريا، إلى جانب قوى إقليمية أخرى مثل تركيا وقطر.

وحسب تومي، ستلعب الجزائر دورا دبلوماسيا فاعلا خصوصا أنها تمتلك حضورا نشطا في مجلس الأمن، حيث تمثل الصوت العربي فيه، الأمر الذي قد يمنحها دورا حاسما في دعم سوريا الجديدة، ومن ذلك العمل على رفع العقوبات المفروضة عليها نهائيا.

وأشار إلى "تجربة الجزائر الناجحة في تحقيق المصالحة الوطنية، وهو ما يمنحها دورا مهما في دعم الاستقرار في سوريا".

أهمية كبيرة

اقتصاديا، قال الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي إن العلاقة بين البلدين تكتسب أهمية كبيرة، حيث شهدت السنوات الأخيرة حضورا بارزا للسوريين في الجزائر من خلال تأسيسهم شراكات واستثمارات متعددة، إلى جانب دورهم كخبراء في العديد من القطاعات.

وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر تيغرسي أن السوريين أصبحوا جزءا مهما من المشهد الاقتصادي الجزائري "تماما كما هو الحال في تركيا"، وأوضح أن هذا الواقع يسهم في تقارب اقتصادي بين الجانبين.

وأكد أنه في هذه المرحلة يمكن تحفيز الشراكات السورية والجزائرية التي كانت قائمة في السابق لإعادة إحيائها، أو بعث شراكات أخرى سواء في مجالات الطاقة أوالتجارة أو الإعمار أو صناعة النسيج التي قال إنها تحديدا يمكن أن تكون نقطة انطلاق أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ووفقا له، تمتلك الجزائر إمكانيات وثروات هائلة وتسعى إلى تطوير نموذج اقتصادي متكامل، يشمل قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والزراعة والصناعة والصناعات التحويلية والصيدلانية والتعدين والصيد البحري والسياحة. وأضاف أن سوريا -بدورها- كانت معروفة بقطاعها السياحي المزدهر، فضلا عن شهرتها بصناعة النسيج.

إعلان

وحسب الخبير الاقتصادي، يكمن التحدي اليوم في كيفية تفعيل هذه الإمكانيات واستثمارها ضمن شراكة حقيقية بين سوريا والجزائر، مؤكدا أن هناك آفاقا واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا من خلال العنصر البشري.

وأكد أن الجزائر كانت "دائما داعمة لاستقلال القرار السوري، وحرصت على أن تعتمد سوريا على شعبها وإمكانياتها"، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستكون بداية مشجعة لتعزيز هذه العلاقات الاقتصادية وتطوير شراكة متينة بين البلدين.

زيارة نوعية

وتعد زيارة وزير الخارجية الجزائري الأولى من نوعها لمسؤول جزائري رفيع منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أصدرت بيانا، بعد إعلان سقوط النظام المخلوع، دعت فيه "كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم". كما شددت "على الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوناته، وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد، والتوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع".

كما دعت الجزائر على لسان وزير خارجيتها أحمد عطاف إلى "إشراف أممي على الحوار بين الفرقاء السوريين في ظل حرمة ووحدة التراب السوري"، مشيرا إلى أن "الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات"، وأضاف أنه "نهج يعزز مرونة الموقف الدبلوماسي الجزائري عبر التاريخ".

وكانت إدارة الشؤون السياسية في سوريا قد وجهت في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي شكرا للجزائر على استمرار عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، مؤكدة توفير كل التسهيلات لاستمرار أعمالها.

ولم يصدر من الجزائر أي موقف رسمي من التطورات السياسية في دمشق بعدما أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.

وكشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حوار أجراه في الثالث من فبراير/شباط الجاري مع صحيفة "لوبينيون الفرنسية"، أنه أرسل مبعوثا للرئيس المخلوع بشار الأسد قبل سقوطه، مؤكدا أن "الجزائر اقترحت -بموافقة الأمم المتحدة– أن تكون وسيطا لكي يتحدث الأسد مع معارضيه، إلا أن الأمر لم يؤت أكله".

إعلان

وأكد تبون أن بلاده "لطالما تحدثت مع الأسد وكانت حازمة معه ولم تقبل أبدا بالمجازر التي ارتكبها ضد شعبه".

مقالات مشابهة

  • أسماء الأسد.. إيما التي لم تكن تهتم بالشرق الأوسط
  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد
  • إسرائيل تقصف نفقاً يستخدمه حزب الله لتهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان
  • إسرائيل تقصف نفقا لحزب الله على الحدود بين سوريا ولبنان
  • بعد سقوط الأسد.. الألغام إرث الموت يهدد حياة السوريين (خاص بشفق نيوز)
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • تصريح مثير يضع إيناس الدغيدي في ورطة| ماذا قالت؟