سقوط الأسد يترك حزب الله مقيداً وإيران في ورطة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تؤدي سيطرة المتمردين على سوريا، إلى إعاقة عودة حزب الله، وتعزيز الاتفاق الذي سيقيد التنظيم مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن كل الفرص التي يتيحها سقوط نظام بشار الأسد تسمح لإسرائيل بالقيام بالأمر الصحيح.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية في تحليل سياسي، إن "الأحداث التاريخية" في سوريا قد تصبح بشرى سارة لإسرائيل، لأنها تشير إلى انهيار حلقة النار الإيرانية حول إسرائيل، موضحة أنه الآن قد تتطور سيناريوهات مختلفة في سوريا، وهي سيناريوهات إيجابية إلى حد ما بالنسبة لإسرائيل.
وقالت إنه حتى تتضح الصورة، لا ينبغي لإسرائيل أن تتدخل بشكل مباشر في التطورات بسوريا، بما يتجاوز التعامل مع التهديدات المحتملة، موضحة أن الانهيار السريع لنظام الأسد يشكل حدثاً دراماتيكياً آخر، وربما ليس الأخير، في منطقة الشرق الأوسط، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
كيف اختفت طائرة #بشار_الأسد قبل وصولها إلى موسكو؟https://t.co/I0tHFaB8wc pic.twitter.com/vNEI5u3HQF
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024 تغيرات جوهريةوأشارت إلى أن المنطقة التي كنا نعرفها تغيرت إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، بعد الضربة التي تلقتها حركة حماس في قطاع غزة، والضربة التي تلقاها حزب الله في لبنان، وتوضيح الثمن الباهظ الذي قد تدفعه إيران إذا عادت وهاجمت إسرائيل مجدداً.
وذكرت أن سقوط نظام الأسد يشكل ضربة ساحقة أخرى لمحور المقاومة الإقليمي بقيادة إيران، ويسحق الفكرة الاستراتيجية لقاسم سليماني وفؤاد شكر ويحيى السنوار، والمتمثلة في إحاطة إسرائيل بـ "حلقة من النار" من خلال توحيد ساحات القتال، وحتى تدميرها.
وتابعت: "بعد سلسلة الضربات التي تلقتها إيران ومجموعتها من وكلائها في المنطقة، تم الآن حرمانها من ساحة أخرى، تعتبر أهميتها الجغرافية واللوجستية والاستراتيجية بالنسبة لإيران حاسمة، باعتبارها حلقة وصل جغرافية للبحر الأبيض المتوسط، وكجبهة ضد إسرائيل، وكوسيط ضروري للقدرة على إعادة بناء القوة العسكرية لحزب الله في لبنان".
عرقلة تعافي حزب الله
وعلقت بأنه على المدى القريب، فهذه أخبار جيدة لإسرائيل، وعلى المدى الطويل، قد يشكل الواقع الجديد في سوريا تحديات كبيرة لتل أبيب، موضحة أن الفرص الكامنة في انهيار نظام الأسد، من حيث المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، تطغي على المخاطر، ومع سيطرة المتمردين، تم إغلاق الطرق البرية والجوية من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان أيضاً، وعلى هذه الخلفية فمن المتوقع أن تتعرض عملية التعافي العسكري لحزب الله، بعد الحرب مع إسرائيل، للعرقلة.
وأكدت القناة أنه في ظل هذه الظروف، تتزايد فرص تعزيز الاتفاق مع لبنان الذي تم إبرامه مؤخراً، والذي يهدف إلى كبح جماح حزب الله، كما تتوسع حرية إسرائيل في العمل لفرض ذلك الاتفاق.
وشبهت محور المقاومة بـ"الدعامة المكسورة"، وهو أمر اتضح بعد أن قررت إيران وروسيا عدم محاولة إنقاذ نظام الأسد، وذلك على عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت إلى جانب إسرائيل في لحظاتها الصعبة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
سيناريوهات سورية
وذكرت القناة أنه على المدى الطويل، يمكن تحديد عدة سيناريوهات في سوريا، الأول، سيناريو متفائل، يعمل فيه المتمردون على تحقيق الاستقرار في البلاد، وتمكين استمرار وجود الحكم الذاتي الطائفي في المناطق المختلفة، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يُعد إشارة إيجابية بشكل مبدئي، وسيسمح هذا السيناريو ببدء تدفق المساعدات وإعادة إعمار سوريا، بعد عشرات المليارات من الدولارات من الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية واقتصادها المنهار.
أما السيناريو الآخر، فهو سيناريو يفقد فيه أبو محمد الجولاني، السيطرة على تحالف المتمردين السوريين، وتقوم مختلف الفصائل والطوائف بعمليات انتقامية واقتتال.
وتحدثت القناة عن سيناريو تشهد فيه البلاد إقامة دولة تدار على أساس الشريعة مثل طالبان في أفغانستان أو بشكل أكثر اعتدالاً قليلاً، وفقاً لأيديولجية "الإخوان المسلمين" التي حظيت في السابق بنفوذ في سوريا.
تقرير: سقوط الأسد "لحظة إسرائيل الحاسمة" في الشرق الأوسط الجديدhttps://t.co/beIegJpUZ6
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024 كيف تتصرف إسرائيل؟أما عن وضع إسرائيل، فذكرت القناة، أنه طالما أن الوضع في سوريا لم يستقر، وليس واضحاً السيناريو أو مجموعة السيناريوهات التي ستظهر، فإنه على إسرائيل أن تتجنب التدخل المباشر في البلاد، باستثناء الرد على التهديدات المحتملة، والسعي إلى تشكيل الدفاع عن الحدود و"قواعد اللعبة" ضد عناصر القوة الجديدة في سوريا.
وفي الوقت نفسه، شددت على أنه على إسرائيل أن تركز على تمهيد الطريق، وخاصة أمام إدارة ترامب، من أجل الاستغلال الكامل لـ"الفرص العظيمة" التي أُتيحت أمام تل أبيب وواشنطن والشركاء في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا إيران وإسرائيل حزب الله نظام الأسد حزب الله فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عاجل.. 82 ساعة على سقوط نظام الأسد في سوريا: دمشق في قبضة إسرائيل بعد ساعات
أكثر من 79 ساعة مرت على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عقب اشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري على مدار 11 يومًا، ولم يمر وقت قصير حتى استغلت قوات الاحتلال الأمر وشنت هجمات متتالية حتى أصبحت على بعد أقل من 3 كيلومترات من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي.
قرارات فور سقوط نظام الأسدوحول بداية التواجد الإسرائيلي في سوريا، فقد بدأ ملاحقا لسقوط نظام سوريا؛ إذ خرج على الفور بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يعلن أن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974 قد انهارت، وذلك عقب انسحاب الجنود السوريين من مواقعهم الحدودية نتيجة للتطورات العسكرية الأخيرة.
وليلة السبت الماضي، صادق الكابينيت السياسي - الأمني الإسرائيلي بالإجماع على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان وإنشاء منطقة عازلة.
هجمات جيش الاحتلال في اليوم الأولوفي بداية الهجمات التي انطلقت الأحد في الصباح التالي لسقوط نظام الأسد، دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة العازلة في الجولان، بعد تمركز الدبابات وقوات المشاة على خط ألفا على حدود مرتفعات الجولان، الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، داخل المنطقة منزوعة السلاح.
وتوغل الجيش الإسرائيلي، عدة كيلومترات داخل الجولان السوري بعد أن غادرته قوات النظام، بحسب ما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، والتي ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يسعى حاليا إلى إنشاء منطقة عازلة لحماية المستوطنات في الجولان المحتل.
جيش الاحتلال في اليوم الثانيوفي اليوم الثاني -الإثنين- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل مداهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي جبل الشيخ في جزئه السوري وإنشاء منطقة عازلة بالفعل، ووفقًا لبيان الجيش فإن سيطرته على المنطقة العازلة في الجولان ومنطقة جبل الشيخ السورية بعد انسحاب الجيش السوري، ضرورية لضمان أمن المستوطنين الإسرائيليين، بحسب ما جاء في «سكاي نيوز».
ماذا حدث في اليوم الثالث؟وفي اليوم الثالث على التوالي، هزت انفجارات كبيرة العاصمة السورية دمشق ومحيطها، جراء غارات إسرائيلية كثيفة، بحسب ما أفادت به تقارير إعلامية سورية؛ إذ واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، استهداف مواقع ونقاط عسكرية في سوريا، منفذًا غارات جوية استهدف من خلالها مراكز أبحاث وأسلحة ومخازن ومطارات وأسراب طائرات، في مناطق متفرقة داخل سوريا، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل، وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.
وتتمركز دبابات الاحتلال الإسرائيلي، حاليًا، على بعد أقل من 3 كيلومترات من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي والتي تبعد عن العاصمة السورية دمشق قرابة 20 كيلومترًا، فيما أكّدت تقارير إعلامية أنَّ جيش الاحتلال احتل 9 قرى وبلدات سورية مجاورة للمنطقة العازلة وهي، عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل وحينة والحسينية وجياتا الخشب في ريف دمشق الجنوبي.