الجزيرة:
2025-05-02@14:30:03 GMT

هل صحيح أن مضغ الثلج مضر بأسنانك؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

هل صحيح أن مضغ الثلج مضر بأسنانك؟

قد تكون طريقتك في التعامل مع الملل أو التوتر تشمل قضم الأظافر، أو أغطية الأقلام، أو مضغ الثلج، لكن خبراء صحة الفم يحذرون من أن هذا قد يؤدي إلى تشقق الأسنان أو تفتتها أو كسرها، كما أن عدم القدرة على ضبط رغبتك الشديدة في مضغ الثلج قد تعكس وجود بعض المشاكل الصحية التي تحتاج إلى حل.

مضغ الثلج يكسر أسنانك

يمكن أن يتسبب مضغ الثلج في حدوث شقوق في مينا الأسنان، تسمى "خطوط التشقق" (craze lines)، التي يمكن أن تنتشر، مما يؤدي في النهاية إلى كسر السن.

كما يمكن أن يؤدي إلى تفتت أو كسر الأسنان المعرضة للخطر بشكل خاص.

قالت هولي شو، الأستاذة المساعدة في كلية طب الأسنان بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية في حوار مع صحيفة واشنطن بوست، "على الرغم من أن مينا الأسنان هي المادة الأكثر صلابة في جسم الإنسان، فإنها لا تزال يمكن أن تتضرر من مضغ شيء صلب بشكل متكرر، ويندرج الثلج بالتأكيد ضمن هذه الفئة".

الأنشطة الفموية غير الوظيفية

يعتبر مضغ الثلج إحدى العادات المعروفة باسم الأنشطة الفموية غير الوظيفية، والتي تشمل صرير الأسنان، ومص الإبهام، وعض الشفاه وغيرها من الأفعال المتكررة للفم، وهي شائعة للغاية حيث يُظهر ما يصل إلى 90% من الناس مثل هذه السلوكيات، غالبا بسبب الإجهاد والقلق وعوامل عاطفية أخرى.

إعلان

ويحذر أليك إيدلمان، المحاضر في سياسة صحة الفم وعلم الأوبئة في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد من أنه يمكن أن تسبب هذه الممارسات ضررا دائما للأسنان واللثة، وتضغط على الأربطة التي تربط السن بالعظم المحيط بها، مما قد يسبب النزيف وانحسار العظام.

ويقول إيدلمان: "قد لا تكون هذه العادات ضارة ومضرة دائما بحد ذاتها للأسنان الصحية. ولكن عندما تتعرض الأسنان للخطر أو تكون معرضة للخطر لأي عدد من الأسباب المختلفة، فإنها تصبح أكثر خطورة قليلا".

وقد يكون الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعانون من عضة غير متوازنة، مما يعني أن أسنانهم العلوية والسفلية لا تتناسب معا بشكل صحيح عند العض. قد يؤدي مضغ الثلج أو الأشياء الصلبة الأخرى إلى إجهاد أسنانهم أو إيذاء لثتهم. وقد تزيد الترميمات القديمة مثل الحشوات، أو التيجان، أو إزالة المعادن، أو الاستعداد الوراثي لكسر الأسنان أيضا من خطر التلف.

يمكن أن يكون نوع الثلج عاملا أيضا. ومن المرجح أن تسبب القطع الكبيرة الصلبة الضرر، في حين أن الثلج الأصغر والأكثر ليونة والذي يكون قوامه أكثر طراوة من شأنه أن يوفر نفس القرمشة بقوة أقل كثيرا. وتقول شو: "لذا تحصل على هذا التأثير المهدئ والتركيز لمضغ شيء مقرمش دون أن يكون مؤلما".

ما الذي يجب أن تعرفه أيضا؟

أفادت شو بأن "الرغبة الشديدة في تناول الثلج أو الأشياء التي لا قيمة غذائية لها، مثل الأوساخ أو الورق، مرتبطة ببعض المشكلات الصحية بما في ذلك نقص الحديد، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتوقون إلى تناول الثلج باستمرار التحدث مع طبيبهم".

إذا لم يكن لدى الأشخاص أي حالة مرضية مرتبطة بهذا السلوك، ولكنهم يحتاجون ببساطة إلى هذا السلوك، يقترح الخبراء بدائل مثل:

شرب السوائل من خلال القشة. مضغ العلكة الخالية من السكر. قضم الجزر النيئ للحصول على تلك القرمشة. إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مضغ الثلج یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لون الأسنان .. بين المفاهيم الخاطئة والتوجهات الحديثة

في السنوات الأخيرة، ازداد توجه الشباب نحو عيادات الأسنان بهدف الحصول على أسنان أكثر بياضًا عبر جلسات التبييض أو تصميم ابتسامة هوليوود، معتقدين أن اللون الأبيض الناصع هو اللون الطبيعي والصحي للأسنان، ولفهم الحقيقة العلمية حول لون الأسنان، أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة نورة الروشدية، طبيبة أسنان، التي قدّمت لنا إضاءات مهمة حول هذا الموضوع.

أشارت الدكتورة نورة الروشدية إلى أن اللون الطبيعي للأسنان ليس أبيض ناصعًا كما يعتقد الكثيرون، بل هو لون حليبي مائل للاصفرار الخفيف، موضحة أن السبب في ذلك يعود إلى طبيعة تركيب السن، حيث إن طبقة المينا التي تغطي الأسنان شفافة إلى حد كبير، وتسمح بلون العاج الذي يقع تحتها بالظهور، والعاج بطبيعته يميل إلى اللون الأصفر أو الحليبي الداكن.

تصبغات الأسنان

أوضحت الروشدية أن أسباب تصبغات الأسنان تنقسم إلى نوعين رئيسيين: تصبغات خارجية تصيب سطح السن نتيجة تناول أطعمة ومشروبات معينة مثل الشاي والقهوة والتوت، أو بسبب التدخين، فكلها مع الوقت وكثرة الاستهلاك تغيّر لون الأسنان، كما أن سوء العناية بنظافة الفم يعد سببًا من الأسباب، فعدم التنظيف المستمر والدوري للأسنان يؤدي إلى تراكم بقايا الأكل في سطح السن، وبالتالي يؤدي إلى تسوس الأسنان وتراكم الجير، بالإضافة إلى تأثير زيادة معدل الفلورايد، الذي هو أحد أملاح عنصر الفلور المتوفر طبيعيًا في الطبيعة، حيث إن المناطق التي تحتوي مياهها على نسب معتدلة من الفلورايد تُسجّل معدلات أقل من تسوس الأسنان، إذ يعمل الفلورايد على تقوية بلورات طبقة المينا خلال مراحل نمو السن، كما يشكّل طبقة حماية على السطح الخارجي للسن بعد بزوغه، ما يزيد من مقاومته للأحماض؛ ولكن عند تجاوز المعدل الطبيعي للفلورايد في الجسم، قد تنعكس الآثار الإيجابية إلى سلبية، حيث يؤدي ذلك إلى تغيّر لون الأسنان إلى أصفر مائل للبني، وقد تصبح طبقة المينا ضعيفة وهشة، ما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتلف والتكسر.

في المقابل، توجد تصبغات نطلق عليها "تصبغات داخلية" يصعب التحكم بها، مثل التغيرات الناتجة عن التقدّم بالعمر، فكلما تقدّم بنا العمر كلما أصبح لون السن مائلًا للصفرة، وذلك بسبب لون العاج تحت سطح المينا، أو بسبب العوامل الوراثية، فالعاملان الجيني والعرقي يؤديان دورًا فعالًا في لون السن وشفافيته، ويختلف من شخص لآخر، أو بعض الأمراض المزمنة تتسبب أحيانًا بتغيير لون الأسنان، كأمراض الكبد، ونقص الكالسيوم، وأمراض الاضطرابات الهضمية، وأمراض اضطراب الأكل، والأمراض الأيضية، وأحيانًا أخرى بسبب تناول بعض الأدوية، كأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضاد الهيستامين، وبعض المضادات إذا تم أخذها في الطفولة تؤثر على الأسنان أثناء فترة تكونها، وهذه الأدوية مثل أدوية التتراسيكلين، والدوكسيسيلين، إضافة إلى بعض العلاجات لمرضى السرطان التي قد تؤثر في لون الأسنان، مشددة على أهمية الحرص على زيارة طبيب الأسنان دوريًا.

علاج التصبغات

أكدت الروشدية أن العلاج يعتمد على نوع التصبغ وشدته. ففي بعض الحالات قد يكون التبييض كافيًا، بينما في حالات أخرى، خاصةً مع التصبغات الداخلية الشديدة، قد يحتاج المريض إلى حلول مثل الفينير أو تلبيسات الأسنان لتصحيح اللون والشكل.

وأوضحت الروشدية أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهوم الجمال الطبيعي والمثالية المصطنعة، مشيرة إلى أن الابتسامة المثالية لا تعني بالضرورة أسنانًا شديدة البياض لتظهر بشكل غير طبيعي.

وعن ظاهرة انتشار ابتسامة هوليوود بين الشباب، أوضحت الدكتورة أن ابتسامة هوليوود هي إجراء تجميلي يهدف إلى تحسين شكل الأسنان ولونها ومظهرها العام، ويُستخدم بشكل واسع في طب الأسنان التجميلي، وتتضمن هذه الابتسامة عادة تركيب "لامينيتات" أو "فينيرز" على سطح الأسنان الأمامية لتصحيح العيوب مثل اللون الداكن والاصفرار.

وأكدت الدكتورة أن الابتسامة الهوليوودية تحسّن المظهر الجمالي للأسنان، وتمنح أسنانًا بيضاء ناصعة ومتناسقة، ونتائجها فورية وسريعة، ويمكن إنهاء الإجراء خلال جلسات قليلة، عادة من جلستين إلى 3 جلسات، وتظهر النتيجة النهائية مباشرة دون الحاجة لانتظار طويل، كما أن تأثيرها إيجابي على الثقة بالنفس، وتساعد الأشخاص على الشعور بالثقة عند الضحك والتحدث أمام الآخرين، ومقاومة للتلوّن، حيث إن المواد المستخدمة (مثل السيراميك) مقاومة للصبغات مقارنة بأسنان الإنسان الطبيعية.

وأوضحت الروشدية أن تركيب "الفينيرز" يتطلب إزالة طبقة رقيقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهو إجراء لا رجعة فيه، مما قد يسبب مضاعفات، فقد يشعر البعض بحساسية الأسنان بعد الإجراء، وهناك خطر إذا لم تتم العناية بها جيدًا، فقد يسبب تلفًا أو كسرًا لـ"الفينيرز"، مؤكدة أن هذا الأمر لا يتناسب مع الجميع، ولا تنصح به لمن يعانون من مشاكل في اللثة أو صرير الأسنان (Bruxism)، ويجب أن تكون صحة الفم والأسنان جيدة قبل الإجراء، كما أن الابتسامة تحتاج إلى صيانة دورية وزيارات دورية لطبيب الأسنان للتأكد من حالتها، ويجب تجنّب مضغ المواد الصلبة أو استخدام الأسنان في أعمال غير مخصصة لها.

بعد التجميل

وحول اختيار لون الابتسامة بعد التجميل، أكدت الدكتورة أهمية الاختيار خلال خمس ثوانٍ فقط لضمان التقاط الانطباع الأولي دون تردد أو تلاعب بالإضاءة، ونصحت بعدم الميل إلى اختيار ألوان مبالغ فيها قد تضر بمظهر الفم العام، مشددة على ضرورة الثقة برأي الطبيب المختص نظرًا لخبرته العلمية والعملية في تحديد الأنسب لكل حالة.

وشددت الروشدية على أن اختيار درجة اللون للأسنان يجب أن يتم بعناية، بحيث يتناسب مع لون البشرة والعينين، مع الاعتماد على الإضاءة الطبيعية أثناء التقييم لتفادي الألوان "المزعجة" أو غير الواقعية، مؤكدة على الراغبين أن يكونوا واقعيين في توقعاتهم، ناصحة بأن الصحة أهم من الجمال، ويجب التأكد من وجود مؤهلات وخبرة لدى الطبيب والمختبر الذي سيقوم بتقديم الخدمة.

ونصحت الروشدية الشباب بضرورة الفهم أن الجمال الحقيقي يكمن في الصحة الطبيعية للأسنان، لا في الوصول إلى لون أبيض مفرط غير واقعي، وشددت على أهمية تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا، واستخدام الخيط الطبي أو الخيط المائي، وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات الملوّنة، فكلها خطوات أساسية للحفاظ على صحة وجمال الابتسامة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الكويتية في بلبيس
  • لون الأسنان .. بين المفاهيم الخاطئة والتوجهات الحديثة
  • طفل يقود سيارة ربع نقل ويعرض حياة المواطنين للخطر وتحرك فورى من الأمن
  • سهر الصايغ تعلق على سبب عدم تركها مهنة طب الأسنان
  • صباح النصر يكتب : كتيبة الجليد الكويتية… أسود على الثلج وبرونزية تعانق المجد في يريفان!
  • هل تصح صلاة المأموم مع مصلٍ يؤدي النافلة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • بيان رسمي يحذر: غرامة 20 ألف ريال لمن يؤدي الحج دون تصريح
  • بوتين: تزوير التاريخ يؤدي إلى عواقب وخيمة
  • إعلام إسرائيلي: اتساع العملية العسكرية بغزة يزيد احتمال تعرض المحتجزين للخطر
  • كبسولة × القانون.. إجراءات هامة تساعدك فى كتابة عقد إيجار بشكل صحيح