محكمة الاستئناف الأميركية تؤيد قرار بيع تيك توك أو حظره
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أقرت محكمة الاستئناف الأميركية قانونا يُلزم شركة "بايت دانس" (ByteDance) وهي الشركة الأم لتطبيق "تيك توك" بسحب تطبيقها من الولايات المتحدة بحلول بداية العام أو مواجهة الحظر. وفقا لموقع "رويترز".
ويُلزم قرار المحكمة الأميركية الشركة الصينية على بيع أصول "تيك توك" في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير/كانون الثاني، أو سيواجه التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي حظرا غير مسبوق يهدد مليارات الدولارات من إيرادات الإعلان.
وتقول وزارة العدل الأميركية إن "تيك توك" يشكل تهديدا في ظل الملكية الصينية بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية هائلة للأميركيين، مؤكدةً أن الصين يمكنها التلاعب سرا بالمعلومات التي يشاركها الأميركيون عبر التطبيق.
وقد وصف المدعي العام ميريك جارلاند القرار بأنه "خطوة مهمة في منع الحكومة الصينية من تسليح تيك توك".
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى المعلنين، قال رئيس وحدة الحلول التجارية العالمية في "تيك توك" بليك تشاندلي "إن الشركة تخطط لطلب أمر قضائي بوقف حظر تيك توك من الدخول حيز التنفيذ حتى تتاح الفرصة للمحكمة العليا الأميركية لمراجعته".
إعلانومع مستقبل "تيك توك" غير المؤكد في الولايات المتحدة، قال المسؤولون التنفيذيون إن العلامات التجارية تحافظ على أنشطتها على التطبيق، مع ضمان وجود خطة بديلة.
وقال جيسون لي نائب الرئيس التنفيذي في وكالة الإعلام "هوريزون ميديا" (Horizon Media) "لم تتراجع الشركات المعلنة عن (تيك توك)، على الرغم من أن العديد منها تقوم بوضع خطط احتياطية لإعادة توجيه الاستثمار في حالة حدوث حظر".
وتقدر الإيرادات الإعلانية لتطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة بنحو 12.3 مليار دولار هذا العام، وفقا لتقديرات من مؤسسة الأبحاث "إيماركيتر" (Emarketer).
وبالمقارنة، يتوقع المحللون بشكل عام أن تصل إيرادات الإعلانات لشركة "ميتا" في عام 2024 إلى نحو 159 مليار دولار، وفقا لبيانات "إل إس إي جي" (LSEG).
وقالت جاسمين إنبرج المحللة الرئيسية في إيماركيتر "إن حظر تيك توك في الولايات المتحدة من شأنه أن يتسبب في اضطراب كبير للمشهد الاجتماعي، مما يعود بالنفع على ميتا وسناب شات ويوتيوب وبالمقابل سيضر بمنشئي المحتوى والشركات الصغيرة التي تعتمد على تيك توك لكسب العيش".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الولایات المتحدة تیک توک
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا الأميركية تنظر في قانون حظر "تيك توك"
من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الأميركية، الجمعة، في مصير تطبيق "تيك توك" الشهير، والمهدّد بالحظر الوشيك في الولايات المتحدة إذا رفضت الشركة الصينية الأم بيعه، بموجب قانون صدر مؤخراً.
وفي خضم المواجهة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، أقر الكونغرس الأميركي هذا القانون في أبريل 2024 بأغلبية كبيرة على خلفية منع مخاطر قيام السلطات الصينية بالتجسس والتلاعب على مستخدمي المنصة الذين يناهز عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة.
ويحدد القانون الذي وقعه الرئيس جو بايدن على الفور، موعدا نهائيا في 19 ينايرالحالي لشركة بايت دانس، المالكة للتطبيق، لبيعه.
وتقول تيك توك وبايت دانس وكذلك الجمعيات الحقوقية إن القانون ينتهك التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يضمن الحق في حرية التعبير.
هذا هو السؤال الذي سيتعين على القضاة التسعة في المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة أن يجيبوا عنه بعد أن وافقت المحكمة في ديسمبر على النظر في القانون، ولكن من دون تعليق تنفيذه الذي طلبته تيك توك وبايت دانس.
وقالت إليزابيث بريلوغار، المستشارة القانونية لإدارة بايدن، في مرافعاتها المكتوبة "لا يمكن لأحد أن يعارض بجدية حجة التهديد الخطير للأمن القومي الذي تطرحه سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على تيك توك من خلال بايت دانس".
وأضافت أن "جمع تيك توك كميات هائلة من البيانات الحساسة حول ما يقرب من 170 مليون أميركي وجهات اتصالهم يجعله أداة تجسس قوية ... القانون يستهدف سيطرة عدو أجنبي وليس حرية التعبير".
ونفت شبكة التواصل الاجتماعي مرارا وتكرارا نقل أي معلومات إلى الحكومة الصينية، وأكدت أنها سترفض أي طلب للقيام بذلك إذا وُجه إليها.
ويقول محاموها إن القانون "يخالف الدستور" لأنه يستهدف تيك توك حصريا، ويطلبون من المحكمة على الأقل تعليق دخوله حيز التنفيذ لحين الحكم في القضية.
مشترون محتملون
تعرف الشركة أيضا أن بإمكانها الاعتماد على تعاطف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير والذي قال إن لديه "نقطة ضعف" تجاه تيك توك.
وطلب ترامب الذي استضاف في ديسمبر رئيس تيك توك، شو زي تشو في مارالاغو، مقر إقامته في فلوريدا، في خطوة غير عادية، من المحكمة تعليق القانون لمنحه الوقت، بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، للتوصل إلى حل تفاوضي من شأنه تجنب إغلاق تيك توك.
وحاول ترامب نفسه حظر تيك توك في صيف عام 2020، خلال ولايته الأولى، لكنه لم ينجح.
غير أنه غيّر رأيه بعد ذلك، داعيا الناخبين المرتبطين بالتطبيق للتصويت له.
ويرى ترامب الجمهوري في تيك توك بديلا لمنصتي فيسبوك وإنستغرام التابعتين لشركة ميتا واللتين حجبتا حسابه مؤقتا بعد دعمه للمشاركين في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021.
ومن بين الخيارات التي يتم درسها إذا أيدت المحكمة القانون، أن تبيع بايت دانس أسهمها لمستثمرين غير صينيين، وهو احتمال عبرت الشركة عن رفضها له في السابق.
ولكن العديد من المشترين المحتملين عبروا عن استعدادهم لذلك بمن فيهم الملياردير الأميركي فرانك ماكورت، الذي يقود حملة من أجل شبكات اجتماعية أكثر أمانا من خلال مؤسسته "ليبرتي بروجكت".
وقال فرانك ماكورت في بيان صحافي الخميس "قدمنا عرضا لشركة بايت دانس" للاستحواذ على تيك توك في الولايات المتحدة.