أستير.. مشروع اليمين الأميركي لإسكات أنصار القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يُعد مشروع "أستير" الذي أطلقته مؤسسة "هيريتيج" الأميركية المحافظة جزءا من حملة موسعة لمواجهة الدعم المتزايد للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وذلك من خلال استخدام قوانين مكافحة الإرهاب والهجرة لاستهداف الأفراد والمنظمات المناهضة للصهيونية التي يُتهَم بعضها بالانتماء إلى ما يُسمى "شبكة دعم حماس".
مركز الجزيرة للدراسات سلّط الضوء على أبعاد هذا المشروع وأهدافه، فنشر مقالة للباحث محمد الناسك عنوانها "أستير: مشروع اليمين الأميركي لإسكات أنصار القضية الفلسطينية"، تناولت مشروع أستير وأهدافه ومجالات تأثيره.
حيث أشار الباحث إلى أن المشروع يستلهم مرجعيته من قصة "أستير" التوراتية، حيث يستخدم رمزية دينية لتبرير حملة قمعية ضد الأصوات المؤيدة لفلسطين. ويسعى المشروع الذي يهدف إلى القضاء على ما يصفه بـ"البنية التحتية لدعم العنف المعادي للسامية"، إلى تحقيق أهدافه خلال فترة تتراوح بين 12 و24 شهرا. ويتضمن ذلك تجريم النشاط المؤيد لفلسطين، وتضييق الخناق على المنظمات الليبرالية الممولة للنشاطات المؤيدة لها، وإشراك الحكومة الفدرالية والقطاع الخاص في تنفيذ خطة عمل تستهدف منع المظاهرات وترحيل أو سجن النشطاء.
إعلانوخلص الباحث إلى أن المشروع يعكس تحالفا بين اليمين المتطرف الأميركي والمسيحيين الإنجيليين، في وقت يشهد تراجعا عاما في الدعم الشعبي لإسرائيل داخل الولايات المتحدة. كما لفت إلى الصعوبات التي يواجهها المشروع، ومنها غياب الدعم من المنظمات اليهودية الكبرى والتغير الواضح في الرأي العام الأميركي لصالح القضية الفلسطينية بعد أحداث "طوفان الأقصى".
واختتم الباحث بأن مشروع "أستير" يعيد إحياء أساليب المكارثية، حيث تُستخدم الاتهامات بشكل عشوائي لإسكات الأصوات المعارضة. ومع ذلك، فإن نجاح المشروع يبدو مستبعدا في ظل التغير الجذري في المزاج العام الأميركي والتعاطف المتزايد مع القضية الفلسطينية، وهذا يجعل تنفيذ أهداف المشروع تحديا كبيرا لأنصار إسرائيل في الولايات المتحدة.
ويمكنكم الاطلاع على المقالة كاملة وقراءتها من الرابط هـنـا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف من أعمال الشغب..مظاهرات حاشدة في فرنسا ضد اليمين المتطرف
انطلقت اليوم الخميس أعداد حاشدة من المواطنين في مسيرات بجميع أنحاء فرنسا، بدعوة من النقابات العمالية الكبرى، وذلك للتعبير عن مطالبهم بمناسبة عيد العمال، الذي يوافق الأول من ماي من كل عام.
ومن المقرر تنظيم العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء البلاد. ففي باريس، تنطلق مسيرات النقابات بحضور ممثلي النقابات العمالية المختلفة. منها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل، والكونفدرالية العامة للعمل، والاتحاد الطلابي الفرنسي، والمنظمات الشبابية، بعد ظهر اليوم، من ساحة “إيطاليا” في الدائرة الثالثة عشرة بباريس. وذلك تحت شعار النضال “ضد اليمين المتطرف. ومن أجل السلام والحريات والعدالة الاجتماعية”، وفقًا للبيان الصحفي للنقابات، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى.ومن المقرر انطلاق نحو 250 تظاهرة في جميع أنحاء البلاد. وتتوقع السلطات الفرنسية مشاركة ما بين 100 ألف و150 ألف شخص في مظاهرات اليوم في عدة مدن فرنسية، وفقًا لمصدر بالشرطة. وفي باريس وحدها. من المتوقع أن يشارك ما بين ((15 ألفًا إلى 30 ألفًا)).
إلا أن السلطات الأمنية تخشى من وقوع اضطرابات وأعمال شغب، حيث تتوقع وجود أشخاص قد يتسببون في حدوث توترات في مختلف أنحاء البلاد. وفي باريس، قُدر عدد هؤلاء العناصر ما بين 200 إلى 400 من مثيري الشغب.
في هذا السياق، أعلن قائد شرطة باريس، لوران نونيز، صباح اليوم الخميس، عن نشر 2000 فرد أمن) خلال تظاهرة باريس. مضيفًا أنه ستكون هناك “عمليات تحقق وتفتيش مكثفة خلال المظاهرة”. وأعرب عن خشيته من حدوث تجاوزات، خاصة مع احتمالية وجود عناصر من مثيري الشغب.
مع ذلك، أكد قائد شرطة باريس أنه “لا يوجد أي خطر” في المشاركة بالتظاهر، رغم المخاوف من الاضطرابات، مشددًا على أن المسيرات النقابية ستُجرى في أجواء سلمية. لكنه حذّر من التعامل مع العناصر المخربة، قائلًا: “لن نتسامح مع أي تجاوزات… وسنتدخل بحزم شديد.”
كما من المقرر تنظيم مسيرات في مدن فرنسية أخرى، من بينها “مارسيليا” و”بوردو” و”ليون”.