كيف تغلب المصريون القدماء على برد الشتاء؟.. «أكل وحركة»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بالتزامن مع اقتراب موعد فصل الشتاء رسميًا، عادة ما تتجه الأنظار نحو كيف عاش المصريون القدماء قديمًا في مثل هذه الأجواء، خاصة مع قلة الموارد البشرية والتطورات التكنولوجية مثلما تتواجد في العصر الحالي، لكن دائمًا ما كان المصري القديم على مواكبة لجميع الظروف حسب موارده المتوفرة.
شتاء المصريين القدماءعماد مهدي، الخبير الأثري، يكشف خلال تصريحاته لـ«الوطن»، أنّ الموعد الرسمي لبداية فصل الشتاء في مصر القديمة كان في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وهو التقويم الحالي أيضًا للعصر الحديث، إذ عاش المصري القديم جميع فصول السنة بالاستعداد لكل موسم على حدى.
حياكة الملابس كانت من أولى المهام التي تعلمها المصري القديم وبرع بها، وهو ما ساعده بشكل خاص على استقبال برودة الطقس خلال أشهر فصل الشتاء، إذ كان يصنعها باستخدام الجلود والفراء الحيواني، وكذلك استخدام أصواف حيوانات البرية المختلفة.
وتظهر في عدد الرسومات المنقوشة عبر جدران المعابد بعض السيدات وهن يضعن الشال فوق أجسادهن، والذي كان يُصنع من الكتان الشتوي.
أساليب التدفئة في مصر القديمةإلى جانب ارتداء الملابس الثقيلة باستخدام الجلود والأصواف والكتان، لجأ المصريون القدماء أيضًا لبعض الأساليب الأخرى من أجل توفير الشعور بالتدفئة، وهو ما جرى توثيقه بالنقوش والرسومات المختلفة عبر جدران المعابد، إذ استخدم المصريون القدماء كل من النار والشموع والمواقد الخشبية والفحم في الحصول على الحرارة لتوفير الدفء اللازم، فضلًا عن حصوله على الطاقة من خلال عمله معظم ساعات اليوم، «حبه للعمل كان مصدر للطاقة بسبب حركته» بحسب الخبير الأثري.
وبخلاف الملابس ومصادر الطاقة، حرص المصري القديم أيضًا على تناول المحاصيل الزراعية الشتوية كالقلقاس وغيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فصل الشتاء المصريون القدماء برد الشتاء المصریون القدماء المصری القدیم
إقرأ أيضاً:
طقوس الحب عند المصريين القدماء .. تقاليد عريقة تلهم الاحتفالات الحديثة
أكد مجدي شاكر، الخبير الأثري، أن المصريين القدماء احتفلوا بمناسبات الحب من خلال طقوس مميزة، من بينها تبادل الورود وارتداء التاج الأحمر، الذي كان يُعتبر رمزًا هامًا في الثقافة المصرية القديمة، ويعبر عن الفرح والمودة بين الأحباء.
الأقصر.. الوجهة المثالية للاحتفال بعيد الحبوأشار شاكر، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد"، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، إلى أهمية التراث المصري في الاحتفالات المعاصرة، مؤكدًا أن اختيار مدينة الأقصر لاستضافة إحدى الفعاليات الكبرى في عيد الحب هو قرار ذكي، لما تحمله المدينة من رمزية ثقافية وتاريخية، تجعلها وجهة مثالية لإحياء الطقوس الفرعونية المرتبطة بالحب.
حدث تاريخي يستحق اهتمامًا عالميًاكما لفت شاكر الانتباه إلى حدث تاريخي بارز مرتبط بمعابد الشمس في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يحظَ بالتغطية الكافية حتى الآن، متمنيًا أن يلقى اهتمامًا عالميًا أوسع، قائلاً: "أتمنى أن يزور هذا الحدث عدد كبير من الأشخاص حول العالم، لأنه يحمل قيمة تاريخية وثقافية هائلة".
يظل التراث المصري القديم مصدر إلهام للعديد من المناسبات الحديثة، وهو ما يؤكد ضرورة تسليط الضوء على هذه الموروثات العريقة، واستغلالها في الترويج السياحي والثقافي لمصر عالميًا.