توفي والدي.. فوجدت نفسي في مهب الريح
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تحية طيبة للجميع، لا أدري كيف ستقرؤون رسالتي ولا أدري من أي زاوية ابدأ في سرد كلماتي. فالأب الحامي رحل وتركتني أصارع مكبلة اليدين لأن الخصم شخص حملتني وهنا على وهن ولا يمكنني أن أعصي لها أمر.
أنا فتاة في الـ20 من عمري، توفي والدي وأنا في الـ12، كنت صبية لا تفقه صعاب الدنيا سوى انها لم تعد تحظى بحب أبيها ودلاله.
لكن لم يكن بالأمر المهم بالنسبة لها، لم تكن تعتق صغر سني بل تعتمد عليّ في كل أمور البيت حتى الطبخ. تنتظر عودتي إلى المنزل لأنظف وأرتب، والحمد لله كان التوفيق من الله تحصلت على البكالوريا ودخلت الجامعة، والسيرة لم تتغير. فضغط الدراسة والسهر ليلا لإنجاز البحوث كل هذا لم يشفع لي لأنال قسطا من الراحة. أو كلمة من أمي تقول لي ارتاحي قليلا ابنتي..
فكرت أن أتقرب منها لكن عبثا كنت افعل، تبعدني عنها وتعيب شكلي ولون بشرتي، وكأنني لست ابنتها. ما أثر على نفسيتي وعلى صحتي، فلا رأسي يهدأ ولا معدتي أيضا تتوقف من شدة الألم. تخيلوا انها تأخذ من منحة دراستي بالرغم من أن إخوتي لا يبخلون عليها بشيء، فلماذا كل هذا الكره أماه..؟ حاولت أن أستفسر الأمر منها فلا تجد ما تقول سوى أنني طفلة ولا أعي الدنيا. لكن كيف يمكنني أن أعيها أو أن أخذ منها خبرة إن لم تكن أمي بجانبي وحبها يلفني وعطفها يحميني. أريد نصيحة وحلا ساعدوني رجاء..؟
فيروز من الوسط
تحية طيبة عزيزتي، ومرحبا بك في موقعنا، قرأت رسالتك أكثر من مرة، وواضح أن هنا أمر خطير في الموضوع، قرأتها على لسانك فلربما هناك تفاصيل من الطرف الآخر لم تذكرينها، فليس من المعقول أن تكره أم فلذة كبدها بكل هذه القسوة خاصة في ظل غياب الوالد رحمه الله، ذكرت تفصيلا مهما قلت أن كل ما تقوم به معك واجباتها المادية فحسب، وهذا يمكن أن نقول أنه دليل على حبها، فلو كانت بتلك القسوة لكانت حرمتك من نفقات الدراسة أيضا، نقطة أخرى أنت لم تفصلي في علاقتك بإخوتك، لأنها مهمة للغاية، وهنا يبقى السؤال مطروحا عليك الإجابة عليه حتى لا نظلم أحد..
لكن وأمام كل ما تفضلت بذكره، لا تفكري أبدا في التمرد، بل ابق على طريقتك وبرك بأمك، واحتسبيه عند الله، وبالمقابل أريدك أن تكوني قوية، وان تعرفي مصلحتك أين، إياك أن تفرطي في دراستك ولو حصل ما حصل لأن شهادتك هي سلاحك، تغافلي وتجاهلي عن أسلوبها، ومن جهة أخرى أقحمي طرف أخر بينكما، تحدثي إلى امرأة من القريبات خالة أو عمة أو صديقة لها تكون أهلاً للثقة، تتمتع بالحكمة والعقل الراجح، لتصلح بينكما، ومهما كان حبيبتي كوني طيبة مع أمك، وقومي بما عليك من واجبات ولكن في ذات الوقت يجب أن تعيشي حياتك بطريقة صحيحة، ابحثي عن مصدر السعادة في أركان روحك الجميلة، ثم حاولي أن تصنعي جوا لطيفا في البيت مع إخوتك وأن تدخلوا البهجة على قلب أمكم لربما هي نفسها بحاجة للحب والفرح، تخلصي فورا من شعور الانكسار ولا تصنفي نفسك في خانة الضعفاء لأن أمك حازمة معك، فواضح جدا أنك بحاجة لتطوير ذاتك وشخصية التي حكمت عليها بالاستكانة منذ وفاة والدك رحمه الله، الحياة تستمر حبيبتي حتى وإن فقدنا عزيزا، والحياة لا تعطينا إن لم نسعى فيها، فتوقفي عن تضخيم الأفكار السلبية في ذهنك وترين أن كل ما تقوم به أمك عقاب أو كره منها، فلربما أنت المخطئة أسلوبك أو بعض التصرفات.
عزيزتي أتمنى أن لا تغضبي من كلامي، فكل ما قلته حبا فيك، توقفي عن القلق والتوتر، وحاولي تغيير الأوضاع بدل الضعف والخضوع لواقع مبهم، فمهما كان هي أم تألمت وضحت وصبرت لأجلكم بعد وفاة والدكم، وقلب الأم أبدا لا يكره، فكري فيما قلت واعلمي أننا في الخدمة دوما، وأرجو مراسلتنا من جديد للتوضيح أكثر.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ملك أحمد زاهر: والدتي ساعدتني في شخصيتي بمسلسل سيد الناس.. وهذه نصائح والدي لي (خاص)
أعربت الفنانة ملك أحمد زاهر عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل "سيد الناس" المقرر عرضه في رمضان 2025
وقالت ملك أحمد زاهر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " إن مسلسل سيد الناس عمل مختلف حاز على إعجابها منذ قرآتها للسيناريو لاسيما أن كل الأدوار فيه مميز ومهمة
أضافت أن العمل مع المخرج محمد سامي رائع للغاية خصوصا أنه حريص على تنفيذ العمل بشكل رائع ومميز للغاية.
و استطردت أن العمل أيضاً مع النجم عمرو سعد لأول مرة كان مميزًا جدا وكذلك كل طاقم العمل، وهو ما جعل الكواليس كلها حب وإيجابية
أوضحت ملك زاهر أنها تجسد ضمن أحداث العمل شخصية "ميادة"، لافتة إلى أن والدتها هدى زاهر ساعدتها كثيرًا في التدرب على الشخصية والتمكن منها. لانها مدربة التمثيل في المسلسل
و عن نصائح والدها الفنان أحمد زاهر قالت: نصائح أبي لي هو أنني لا بد أن أكون ملتزمة ومهما نجحت ووصلت لا بد أن أتعامل بمنطق الهاوي مهما كنت محترفة في التمثيل، وأن أحب شغلي والتزم به إلى ما لا نهاية.
مسلسل "سيد الناس"، يشارك في بطولته إلهام شاهين، أحمد زاهر، خالد الصاوى ، أحمد رزق، إنجي المقدم، بشرى ، ريم مصطفى، منة فضالى، أحمد فهيم، سلوى عثمان ، ملك أحمد زاهر ، طارق النهرى ، رنارئيس وتأليف ورشة قلم ، وإخراج محمد سامي، وتدور الأحداث فى إطار إجتماعي حول أحدى العائلات الكبرى ، حيث تحدث مفاجأة لبطل العمل تقلب الأحداث رأسا على عقب