الجيش الإسرائيلي يتوغل بدباباته داخل الأراضي السورية لأول مرة منذ 1974 ويلغي اتفاق فض الاشتبالك
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي آلياته وهي تتوغل ليلًا وفي وضح النهار داخل أراضي الجولان المحتل، عابرة السياج الحدودي، لتسيطر على المنطقة العازلة وتصل إلى قمة جبل الشيخ.
وزعمت الدولة العبرية أن تواجدها داخل المنطقة العازلة، المخالف للقانون الدولي، داخل الجانب السوري من هضبة الجولان يصبّ في إطار "حماية الإسرائيليين"، وهو تدخّل "مؤقت" جاء استجابة لفرار الجيش السوري من مواقعه، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" الموقعة عام 1974 بين تل أبيب ودمشق، عقب سقوط الأسد، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسيطر على المنطقة العازلة بوصفها "موقعًا دفاعيًا مؤقتًا". وقد أدانت جامعة الدول العربية ذلك، واصفة إياه بأنه "استغلال لاحتلال المزيد من الأراضي السورية".
خلال حرب عام 1967، احتلت إسرائيل القسم الأكبر من مرتفعات الجولان السوري وقامت بضمها وسط استنكار دولي. وفي السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، شنت سوريا ومصر حربًا ضد إسرائيل لاستعادة أرض سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، إلا أن تل أبيب تمكنت من السيطرة على كامل أراضي الجولان، مما زاد من حدة الاشتباكات.
في هذا السياق، بدأت مفاوضات لإنهاء الصراع استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 339، بوساطة وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر.
وقد وقّعت دمشق وتل أبيب اتفاقية "فض الاشتباك" أو "فك الاشتباك" في 31 مايو/أيار عام 1974 في جنيف، بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية، وإنشاء منطقة عازلة تتولى الرقابة عليها بعثة حفظ السلام "يوندوف"، ومقرها معسكر الفوار، على أن تدار المنطقة مدنيًا من قبل السلطة سورية.
كما تضمنت الاتفاقية إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين تحد من وجود القوات والأسلحة الثقيلة. كذلك سمحت الاتفاقية بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على رئيسها على خلفية التحقيق حول فرض الأحكام العرفية محال مغلقة وشوارع فارغة.. قوات المعارضة المسلحة تفرض حظر التجول في دمشق شاهد: غارات إسرائيلية تهز دمشق.. استهداف مواقع أمنية وقصف يطال مطار المزة سوريابشار الأسدإسرائيلهضبة الجولاناستعمار- احتلالبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا إسرائيل بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا إسرائيل سوريا بشار الأسد إسرائيل هضبة الجولان استعمار احتلال بنيامين نتنياهو بشار الأسد سوريا معارضة دمشق الحرب في سوريا روسيا إيران إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة تنظيم القاعدة هضبة الجولان المنطقة العازلة یعرض الآن Next سقوط الأسد بعد سقوط
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تعتقل أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
أعلنت وزارة الداخلية السورية، فجر الخميس، إلقاء القبض على تيسير محفوض أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في عهد نظام المخلوع بشار الأسد، مشيرة إلى أنه مسؤول عن تغييب أكثر من 200 شخص.
وقال مدير مديرية أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ، "في إطار عملنا المتواصل لتعقّب مجرمي الحرب وملاحقة كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء، وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود المجرم تيسير محفوض في مدينة طرطوس".
وأضاف الدباغ في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "وبالتعاون مع مديرية أمن طرطوس، تمكنا من تنفيذ كمينٍ محكم أسفر عن إلقاء القبض عليه".
ولفت مدير أمن دمشق إلى أن "المجرم كان يعمل لدى فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)"، لافتا إلى أنه "متورط بجرائم حرب ضد المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديداً في أحياء المزة وكفرسوسة".
وبحسب الدباغ، فإن تيسير محفوض "مسؤول عن تغييب أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من أبناء هذين الحيين، في سجون النظام البائد".
وشدد مدير مديرية أمن دمشق على "استمرارهم في ملاحقة كل من تلطّخت يداه بدماء الشعب السوري، حتى ينال جزاءه العادل"، حسب تعبيره.
وتداول ناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر محفوض في قبضة الأمن بعد اعتقاله، كما بثوا مشاهد توثق لحظات مواجهة أحد عناصر الأمن العام مع محفوض، الذي ألقى القبض عليه قبل سنوات في دمشق.
احد عناصر قوات الامن العام يواجه سجانه ( المجرم تيسير محفوض) الذي ضرب نساء بيته اثناء اعتقاله وهو في عمر 16 سنة
عندها كان في رمضان اجبره على الاكل و قام بضربه وتعذيبه pic.twitter.com/ckKRWgby6b — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 23, 2025 أحد عناصر قوات إدارة الأمن العام كان معتقل في سجون عصابات الاسد سابقاً، و المجرم تيسير محفوض كان المسؤول عن اعتقال يواجهه بعد اعتقاله ويُذكّره كيف تعامل مع والده
اليوم يوم العدل بعد انتصار الحق pic.twitter.com/WLbKD9QGfV — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 23, 2025
وتواصل قوات الأمن في سوريا عملياتها الأمنية ضد المتورطين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين خلال عهد نظام بشار الأسد.
والأربعاء، أعلنت مديرية أمن اللاذقية إلقاء القبض على العميد سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في تموز /يوليو عام 2016.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.