إيران تدخل حالة عزلة بعد سقوط الأسد.. إعلام فرنسي: طهران تحتاج إعادة تعريف لدورها في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبحت إيران نفسها أكثر عزلة من أي وقت مضى بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، الذي قلب موازين الشرق الأوسط بتفكيكه "محور المقاومة"، وهو مجموعة غير رسمية تقودها إيران تجمع بين سوريا والجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله.
ووفقًا لقناة فرانس 24،، مع تدمير حلفائها الرئيسيين في المنطقة أو تضعيفهم بشكل كبير، ستكون طهران مضطرة لإعادة تعريف سياستها الأمنية ودورها في الشرق الأوسط.
صور السفارة الإيرانية التي تعرضت للنهب على يد مجموعة من المتمردين السوريين بعد دخولهم دمشق يوم الأحد، شكلت نقطة تحول.
وكانت صور المرشد الأعلى علي خامنئي وآية الله الخميني ملقاة على الأرض، بينما تم تمزيق صور حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، الذي قتل في غارة إسرائيلية في سبتمبر، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020، وكان من الواضح أن طهران، الحليف الرئيس لبشار الأسد، لم تعد تسيطر على الموقف.
قدمت إيران تصريحًا مفاجئًا في اليوم الذي سبق سقوط دمشق، حيث دعا وزير خارجيتها الحكومة السورية "والجماعات المعارضة الشرعية" إلى الدخول في مفاوضات، وكان هذا تغييرًا مهمًا في نهجها تجاه القيادة الجديدة في سوريا، التي كانت إيران قد وصفتها سابقًا بـ "الإرهابية".
لطالما كانت عائلة الأسد حليفًا رئيسيًا لإيران منذ الثورة الإسلامية في 1979. "كانت سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت إيران خلال حرب إيران-العراق 1980-1988 بينما دعمت جميع الدول العربية الأخرى العراق"، كما يلاحظ سياوش غازي، مراسل فرانس 24 في طهران، واستمرت إيران في دعم نظام الأسد بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011 رغم معارضة الدول العربية الأخرى.
كانت سوريا بمثابة ممر لإيران لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لحزب الله اللبناني وحماس في غزة، مما ساعد في ضمان أمن قوى "محور المقاومة" وسمح لإيران بممارسة نفوذها وقدراتها الرادعة بعيدًا عن حدودها.
ومثلّت سوريا نقطة انطلاق للنظام الإيراني ليعكس نفوذه حتى البحر الأبيض المتوسط، وهذا قد اختفى الآن"، كما يشير جوناثان بيرون، مؤرخ ومتخصص في الشؤون الإيرانية في مركز إيتوبيا للأبحاث في بروكسل.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
"مغاوري": القمة العربية الطارئة تُعقد في ظل تحديات غير مسبوقة للقضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن القمة العربية الطارئة، المقررعقدها في 27 فبراير الجاري، تأتي في ظل أوضاع غير مسبوقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وسط تحديات خطيرة تواجه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يمثل واحدًا من أكبر التحديات التي شهدتها القضية عبر تاريخها، مع استمرار الإمعان في إهدار حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت قطاع غزة بالكامل، وتسببت في تشريد أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، حيث تم تهجيرهم قسرًا من شمال غزة إلى وسطها عدة مرات، مؤكدًا أن الفلسطينيين يواجهون أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يتمتعون بحقوق تاريخية في أرضهم التي سكنوها منذ آلاف السنين، محذرًا من مخطط أمريكي إسرائيلي يستهدف تهجيرهم قسرًا خارج أرضهم التاريخية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على الهوية الفلسطينية.