تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبحت إيران نفسها أكثر عزلة من أي وقت مضى بعد سقوط بشار الأسد في سوريا، الذي قلب موازين الشرق الأوسط بتفكيكه "محور المقاومة"، وهو مجموعة غير رسمية تقودها إيران تجمع بين سوريا والجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله. 

ووفقًا لقناة فرانس 24،، مع تدمير حلفائها الرئيسيين في المنطقة أو تضعيفهم بشكل كبير، ستكون طهران مضطرة لإعادة تعريف سياستها الأمنية ودورها في الشرق الأوسط.

صور السفارة الإيرانية التي تعرضت للنهب على يد مجموعة من المتمردين السوريين بعد دخولهم دمشق يوم الأحد، شكلت نقطة تحول. 

وكانت صور المرشد الأعلى علي خامنئي وآية الله الخميني ملقاة على الأرض، بينما تم تمزيق صور حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، الذي قتل في غارة إسرائيلية في سبتمبر، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020، وكان من الواضح أن طهران، الحليف الرئيس لبشار الأسد، لم تعد تسيطر على الموقف.

قدمت إيران تصريحًا مفاجئًا في اليوم الذي سبق سقوط دمشق، حيث دعا وزير خارجيتها الحكومة السورية "والجماعات المعارضة الشرعية" إلى الدخول في مفاوضات، وكان هذا تغييرًا مهمًا في نهجها تجاه القيادة الجديدة في سوريا، التي كانت إيران قد وصفتها سابقًا بـ "الإرهابية".

لطالما كانت عائلة الأسد حليفًا رئيسيًا لإيران منذ الثورة الإسلامية في 1979. "كانت سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت إيران خلال حرب إيران-العراق 1980-1988 بينما دعمت جميع الدول العربية الأخرى العراق"، كما يلاحظ سياوش غازي، مراسل فرانس 24 في طهران، واستمرت إيران في دعم نظام الأسد بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011 رغم معارضة الدول العربية الأخرى.

كانت سوريا بمثابة ممر لإيران لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لحزب الله اللبناني وحماس في غزة، مما ساعد في ضمان أمن قوى "محور المقاومة" وسمح لإيران بممارسة نفوذها وقدراتها الرادعة بعيدًا عن حدودها. 

ومثلّت سوريا نقطة انطلاق للنظام الإيراني ليعكس نفوذه حتى البحر الأبيض المتوسط، وهذا قد اختفى الآن"، كما يشير جوناثان بيرون، مؤرخ ومتخصص في الشؤون الإيرانية في مركز إيتوبيا للأبحاث في بروكسل.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران سوريا

إقرأ أيضاً:

تركيا بديلة إيران.. قلق إسرائيلي من عدو جديد بعد سقوط الأسد

كشفت تقارير صحفية عن مخاوف إسرائيلية من تمدد النفوذ التركي في سوريا، مما يجعل من أنقرة "عدوا بديلا لإيران" بعد سقوط نظام حليفها بشار الأسد.

فقد عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعا أمنيا خاصا بشأن تركيا، مساء الأربعاء، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان لصحيفة "جيروسالم بوست".

ويشير الاجتماع إلى الأهمية المدعومة بالقلق، التي يوليها المسؤولون الإسرائيليون من إمكانية نمو نفوذ تركيا في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، وصعود هيئة تحرير الشام "التي تدعمها أنقرة منذ أكثر من عقد"، وفق الصحيفة.

وكانت هيئة تحرير الشام قادت فصائل المعارضة المسلحة في هجومها الخاطف، الذي أدى إلى سيطرتها على المدن الرئيسية انتهاء بدمشق في 8 ديسمبر الماضي، وهو اليوم ذاته الذي فر به الأسد إلى روسيا.

وقالت مصادر "جيروسالم بوست" إن الاجتماع ضم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ومسؤولين كبار من وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب كاتس.

وذكرت الصحيفة أن "الاجتماع تم تنظيمه لمناقشة النفوذ التركي في المنطقة، وتحليل ما إذا كان هناك أي تغيير في مستوى تهديدات أنقرة باتجاه إسرائيل الآن، بعد أن نما نفوذها في المنطقة".

وحسب المصادر، يخشى بعض المسؤولين الإسرائيليين من أن تصبح تركيا "التهديد الأكبر لإسرائيل في المنطقة، بعد تراجع النفوذ الإيراني بها".

وأشارت "جيروسالم بوست" إلى تقرير قدمته لجنة حكومية مؤخرا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكاتس، حذر من صراع محتمل مع تركيا ووصفها بأنها "متورطة في سوريا، وربما ستصبح راعية للنظام الجديد".

وذكر التقرير تركيا "أكثر من 10 مرات"، في إشارة إلى قلق إسرائيل بشأن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل.

ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعا حول تركيا خلال الأيام المقبلة، وفقا لحديث مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

مقالات مشابهة

  • انتخاب رئيس للبنان مسمار جديد في نعش المحور الإيراني
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • هل يصبّ سقوط الأسد في مصلحة الصين؟
  • لماذا لم يعد معظم النازحين واللاجئين السوريين رغم سقوط الأسد؟
  • لجنة تحقيق أممية تدخل سوريا لأول مرة منذ 2011
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟
  • تركيا بديلة إيران.. قلق إسرائيلي من عدو جديد بعد سقوط الأسد
  • إطلاق سراح الصحافية سالا المحتجزة في إيران
  • أحمد ياسر يكتب: هل تعود إيران إلى سوريا؟
  • إيران ترد على كلام «ماكرون» بشأن دورها في الشرق الأوسط