الثورة نت|

ناقشت اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في اجتماعها، اليوم، برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عددا من المواضيع المتصلة بمسار التحضير للمؤتمر.

واستهل الاجتماع بآي من الذكر الحكيم، ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة اليمن ومحور المقاومة، الذين ارتقت أرواحهم في سبيل الله ونصرة الحق وعلى طريق القدس.

واستعرض الاجتماع، الذي ضم رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، و أعضاء اللجنة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، و نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الدفاع و الأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، و كل من وزراء التربية و التعليم و البحث العلمي ، حسن الصعدي، و الشباب والرياضة، الدكتور محمد المولد، و الثقافة و السياحة ، الدكتور علي اليافعي، و الاعلام، هاشم شرف الدين، ومسئول ملف القضية الفلسطينية، حسن الحمران، المطوية المقدمة من قبل رئيس اللجنة التحضيرية، الدكتور عبدالرحمن الحمران، و نائبه الدكتور أحمد العرامي، والتي تضمنت أهمية و أهداف و محاور و شعار المؤتمر وموعد اقامته وآلية التوثيق للمتن و قائمة المراجع، إلى جانب مواصفات البحوث وأوراق العمل وآخر موعد لاستقبال البحوث و ملخصاتها و موعد إعلام الباحثين الذين قبلت أبحاثهم.

وأقر الاجتماع المطوية، بما في ذلك محاور المؤتمر البالغ عددها سبعة محاور، يتمحور الأول منها حول الرؤية القرآنية للصراع مع أهل الكتاب ( القضية الفلسطينية نموذجا )، و الثاني حول إستراتيجيات العدو الإسرائيلي في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الإسرائيلي في اليمن، و الثالث حول مخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، و الرابع عن الصهاينة العرب (النشأة – المظاهر – آليات المواجهة)، و الخامس يركز على الابعاد الإستراتيجية لعملية طوفان الاقصى، و السادس يتناول دلالات معركة الفتح الموعود و الجهاد المقدس و مراحلها وآثارها، والسابع يتمحور حول أهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية.

ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ الرؤية القرآنية في مواجهة الصهاينة، وكذا تبيين مظلومية الشعب الفلسطيني، وأساليب و وسائل العدو الصهيوني في تعميق المظلومية، و مخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، فضلا عن دراسة الأبعاد الحضارية و الدينية و الثقافية لمعركة الفتح الموعود و الجهاد المقدس.

وأقرت اللجنة مواصفات البحوث وأوراق العمل وكذا تحديد منتصف شهر رجب 1446ھ الموافق 15 مارس كآخر موعد لاستقبال ملخصات البحوث، منتصف شهر شعبان القادم الموافق 18 فبراير كآخر موعد لاستقبال البحوث النهائية .

كما أقر الاجتماع، الذي شارك فيه رؤساء ونواب رؤساء كل من اللجان التحضيرية و العلمية و التقنية و السكرتارية و الاعلامية و اللغوية و الترجمة و أعضاء في هذه اللجان، موعد انعقاد المؤتمر في الفترة 22-25 رمضان 1446ھ، و ذلك بالتزامن مع يوم القدس العالمي.

وناقش الاجتماع الجوانب المتصلة بترتيبات استضافة الشخصيات الداعمة للقضية الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي ومشاركتها في المؤتمر.

وكلف الاجتماع اللجنة الإعلامية برئاسة وزير الإعلام بإعداد العرض الوثائقي المقرر عرضه خلال المؤتمر عن الاحتلال والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في الماضي البعيد و القريب، و الواقع المعاش اليوم في ظل ما تتعرض له غزة اليوم من حصار وعدوان وحرب تطهير وإبادة لأبنائها، و تدمير شامل لكل مقومات حياتهم اليومية.

كما أكد على اللجنة العلمية تكثيف التوعية عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الالكترونية بأهمية المؤتمر، وتسليط الضوء على مختلف أهدافه المنشودة في خدمة قضية الأمة المركزية القضية الفلسطينية، وما يواجهها من تحديات في ظل هرولة معظم الانظمة العربية للتطبيع مع العدو الصهيوني، والتماهي مع مخططه التوسعي على مستوى المنطقة.

وأكد الاجتماع أهمية إطلاع ممثلي الفصائل الفلسطينية المتواجدين في صنعاء على أهداف ومحاور المؤتمر وإشراكهم في مسار التحضير له.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية

إقرأ أيضاً:

عن المغيبات الفلسطينيات.. النساء والمدن في فلسطين حتى عام 1948

تطابقت هواجس هذا الكتاب مع هواجسي، يا لها من صدفة رائعة! فمشروعي الروائي الذي أشتغل على حلقاته هذه الأيام يمسّ بشكل كبير هذه الهواجس، التي أقرؤها الآن في كتاب المغيبات: النساء والمدن الفلسطينية حتى عام 1948. التفكير الذي يشغلني حول ضعف الأرشيف في حياتنا الثقافية بفلسطين تؤكده مصادر ومرجعيات هذا الكتاب الضروري، فيكفي أن أكتشف أن انشغالي الهستيري بهوية وتفاصيل حياة الصحفية والمفكرة الفلسطينية فكرية صادق سيبقى هو انشغالي، فلا شيء سوى سطور قليلة عن حياة هذه المفكرة الشجاعة التي بكّرت في المجيء إلى زمن الثلاثينيات والأربعينيات في فلسطين لتدعو إلى الانفتاح والعلم، وناقشت قضايا المرأة والحرية في مقالاتها في الصحف الفلسطينية والعربية، مع عديد من شيوخ الأزهر، أشهرهم محمد فريد الشنطي.

وغير فكرية صادق، هناك الكثير من الأسماء النسوية في مجال الصحافة والعمل المجتمعي والنضال السياسي، ممّن تم تغييبهن لأسباب عديدة، من أمثال: مهيبة وناريمان خورشيد، ميليا السكاكيني، أسماء طوبى، سلافة جاد الله، وحيدة الخالدي، زكية شموط، يسرى البربري، حلوة جقمان، سلطانة غطاس، مريم بواري، وغيرهن من نهضويات فلسطين.

الكتاب من إعداد وتأليف منار حسن، وقد كُتب باللغة العبرية وترجمه الكاتب علاء حليحل، وهو صادر عام 2022 في 260 صفحة من القطع الكبير عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

عشية النكبة، كان المجتمع الفلسطيني في خضمّ عملية تمدين، إذ كان ما بين 35 إلى 40 بالمئة من سكان فلسطين يعيشون في المدن. توسعت المناطق الحضرية بصورة كبيرة، وأخذت الروابط الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية الجديدة في النمو والتشكل جنبًا إلى جنب مع نمو ظواهر ثقافية لم تكن معروفة من قبل، وكانت بعض المدن الفلسطينية، كالقدس ويافا وحيفا، الأكثر أهمية في هذا الإطار.

يهتم هذا الكتاب بالمدن الفلسطينية التي سطعت حضاريًا وتم إطفاؤها، وهو ليس أول الكتب التي تتحدث عن دمار المجتمع الفلسطيني وتدميره. إن وظيفة المدينة كمحفّز مولّد للحياة الحضارية لم تُبرَز إلى الآن كما يجب، ومن أسباب ذلك ضياع الأرشيفات المنظمة. تقول مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في بيانها حول صدور الكتاب، إن غياب الأرشيفات يشكّل جزءًا لا ينفصل عن الخراب الذي لم يكتفِ بمحو المجتمع الفلسطيني فحسب، بل بمحو تاريخه أيضًا.

ينقسم هذا الكتاب إلى أربعة فصول رئيسية، هي: الخطاب الجندري في المدينة الفلسطينية، والنهضة النسائية في الحيز الحضري، والنساء في حَيّزي الترفيه والثقافة، وظواهر من الحيز الاقتصادي.

المتتبع للحياة الحضرية الفلسطينية قبل النكبة يرى بوضوح إشعاع الثقافة ومساحة الحريات الاجتماعية، ويكفي أن نتذكر أحداثًا ثقافية حدثت تختصر لنا كل هذا البهاء والنشاط الثقافي الفكري. ففي 15/10/1938، افتُتح المؤتمر النسائي العربي في القاهرة، وكان وفد فلسطين أكبر الوفود، إذ ضمّ عددًا كبيرًا من النساء العاملات في الحركة، بالإضافة إلى عدد من ممثلات لجان السيدات العربيات المنتشرة في مدن فلسطين. طرح الوفد الفلسطيني مجموعة من القضايا الوطنية التي كانت المحور الذي دارت حوله أبحاث المؤتمر ومناقشاته.

وفي سنة 1944، دعت الاتحادات النسائية العربية إلى عقد مؤتمر عربي نسائي آخر في القاهرة من أجل بحث قضية فلسطين وموقف المرأة العربية من هذه القضية. وقد استمرت أعمال المؤتمر من 12/12 – 16/12/1944. بيّنت السيدة هدى شعراوي في كلمة الافتتاح أن هذا المؤتمر "يُعقد لدراسة قضيتي فلسطين والمرأة، وكلتاهما قضية حقوق مهضومة يجب أن تُرد إلى أصحابها"، وتناولت قضية فلسطين ومراحل تطورها، ونادت بوجوب التضامن العربي تجاه هذه القضية.

الكاتبة في سطور

الدكتورة منار حسن، باحثة متخصصة في علم الاجتماع الحضري، والجندر، والاستعمار، وما بعد الاستعمار، والمجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل.

مقالات مشابهة

  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • “بوعلام صنصال” أمام القضاء مجدّدا في قضية “التخابر” مع قوى أجنبية
  • اللجنة العليا للأمن الداخلي تستعرض مؤشرات الأداء وتعزيز الجاهزية
  • الاجتماع الأول للجنة العليا لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة».. صور
  • عن المغيبات الفلسطينيات.. النساء والمدن في فلسطين حتى عام 1948
  • صادي: “هنئيا للجزائر وشكرا لرئيس الجمهورية والسلطات العليا”
  • اللجنة العليا لاستبدال العملة: إطلاق خدمة الدفع بالموبايل
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُثمِّن لمجلس الوزراء شُكرَهُ لعلماء مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”
  • هذه الوثائق المطلوبة في “عدل  3”
  • التجديد النصفي لـ “السينا”.. المحكمة الدستورية تستلم 3 طعون