الصفدي: العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية خرق للقانون الدولي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أدان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذا التصرف يعد خرقًا للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدولة السورية.
وقال الصفدي، في مدخلة له أمام مجلس النواب اليوم الاثنين، إن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية هو أمر حيوي لمنع انزلاق البلاد إلى الفوضى، مؤكدًا أن الأردن سيستمر في تقديم الدعم للأشقاء السوريين على المستويين الإنساني والسياسي، وأن المملكة ملتزمة بالتعاون مع الدول العربية لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وأكد الصفدي، التزام المملكة بدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في سوريا، مؤكدًا أهمية العملية السياسية الجامعة التي تضمن سيادة واستقرار سوريا، موضحًا أن الأردن يتابع عن كثب مجريات الأمور في سوريا.
وأضاف أن المملكة تدعم جهود أشقائها السوريين في إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن الأمن لجميع المواطنين، لافتًا إلى أن أولويات المملكة تتضمن دعم عملية سياسية سورية - سورية، يختار من خلالها الشعب السوري مصيره ومستقبله، وأكد أهمية أن تعود سوريا لممارسة دورها كدولة عربية رئيسية في المنطقة.
وأشار إلى استعداد الأردن لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب السوري، خاصة في ظل استضافة المملكة لأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، حيث قدمت لهم التعليم والخدمات الصحية، مشددا على أن العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم هي الحل الأمثل.
وكشف الصفدي أن هناك اجتماعات عقدت مع وزراء خارجية الدول العربية، حيث اتفقوا جميعًا على العمل لدعم أشقائهم السوريين في تجاوز أزمة السنوات الماضية وبناء مستقبل آمن.
وعلى صعيد آخر، قال وزير خارجية الأردن إن دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يمثل أحد الثوابت في السياسة الخارجية الأردنية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم مستمر منذ سنوات طويلة، حتى قبل العدوان الأخير على غزة.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها الوكالة بما في ذلك محاولات تهميشها والضغوطات المالية والسياسية، موضحا أن المملكة عقدت العديد من المؤتمرات الدولية لحشد الدعم للوكالة، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستغناء عن الـ(الأونروا) أو استبدال دورها في إيصال المساعدات للاجئين الفلسطينيين خاصة في غزة.
وتحدث عن الجهود الأخيرة التي تم بذلها بما في ذلك الاجتماع المهم الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم التعاون مع مملكة السويد ودعم العديد من الدول الأخرى لتأكيد أهمية دور الأونروا.
ولفت الصفدي إلى إطلاق مجموعة أصدقاء الأونروا بالتعاون مع سلوفينيا والكويت، والتي تهدف إلى دعم الوكالة والتصدي لمحاولات التهميش.. مشددًا على الحاجة الملحة لزيادة التمويل لـالأونروا، حيث تواجه الوكالة تراجعًا كبيرًا في مواردها المالية، ما يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد مجددًا أن الأونروا ليست مجرد جهة إنسانية، بل تلعب أيضًا دورًا سياسيًا هامًا في معالجة قضايا اللاجئين، حيث تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد على أن الأردن سيستمر في بناء تحالفات إقليمية ودولية لدعم الأونروا والعمل على توفير الدعم المالي والسياسي اللازم لتعزيز دورها وتعزيز تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًالصفدي: أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة للأردن هو بمثابة إعلان حرب
الصفدي: سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفسلطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي الأراضي السورية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني خرق للقانون الدولي مؤسسات الدولة السورية للاجئین الفلسطینیین مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشئ منطقة أمنية داخل الأراضي السورية وتخطط للبقاء
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل قد أنشأت بشكل هادئ منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، في خطوة تكشف عن توسع تدريجي لوجود الاحتلال في سوريا، وفقًا للتقرير، فإن هذا الوجود لم يعد مؤقتًا كما كان يُعتقد في السابق، بل أصبح جزءًا من استراتيجيتها طويلة الأمد في المنطقة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، تقوم القوات الإسرائيلية ببناء 9 مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية الجديدة التي تم تحديدها في الأراضي السورية، ويعمل هناك حاليًا 3 ألوية من الجيش الإسرائيلي، مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر 2023، مما يشير إلى زيادة كبيرة في القوة العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
وأوضح التقرير أن إسرائيل تخطط للبقاء في سوريا خلال العام 2025 على الأقل، وذلك في إطار تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وتوفير الدعم اللازم لعملياتها الأمنية، ولم يُحدد في الوقت الراهن تاريخ نهائي للانسحاب من المنطقة الأمنية السورية، مما يعكس نية إسرائيل في الحفاظ على وجودها العسكري لفترة طويلة.
من جانبها، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الوجود العسكري في سوريا يهدف إلى التصدي للتهديدات المحتملة من قبل المجموعات المدعومة من إيران وحزب الله، والحد من وجود الأسلحة المتطورة في المنطقة التي قد تهدد أمن إسرائيل.
الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتستمر إسرائيل في تعزيز مواقعها العسكرية في المناطق الحدودية، سواء مع سوريا أو لبنان، بهدف تأمين حدودها ومنع أي تهديدات محتملة.
نتنياهو يطلب من ترامب تأجيل الانسحاب من لبنان وإسرائيل تقدم أدلة على انتهاكات حزب الله
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأجيل الانسحاب الأمريكي من لبنان مرة أخرى، وسط مخاوف إسرائيلية متزايدة من تداعيات أي انسحاب محتمل على الوضع الأمني في المنطقة.
وبحسب التقرير، قدمت إسرائيل للولايات المتحدة أدلة تزعم أن الجيش اللبناني لم يتخذ أي إجراءات لمعالجة انتهاكات حزب الله، مما يعزز موقف تل أبيب الداعي إلى استمرار الوجود الأمريكي في المنطقة. وتعتقد إسرائيل أن الإدارة الأمريكية قد توافق على تمديد بقاء القوات الأمريكية لفترة إضافية، وذلك لمنع حزب الله من تعزيز وجوده على الحدود مع إسرائيل.
وأوضحت القناة أن نتنياهو عقد مشاورات أمنية مع قادة الجيش والاستخبارات قبل اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، حيث تم خلالها مناقشة التطورات على الجبهة اللبنانية والسيناريوهات المحتملة في حال انسحاب القوات الأمريكية.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعربت في مناسبات سابقة عن قلقها من انسحاب أمريكي سريع من لبنان، معتبرة أن ذلك قد يمنح حزب الله حرية أكبر لتعزيز قدراته العسكرية بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، في ظل التوترات المستمرة بين الجانبين.