بوابة الوفد:
2025-02-19@19:23:27 GMT

حديث قدسي عظيم لكل مبتلى ومكروب

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

في لحظات الشدة والمحنة، عندما تتراكم الهموم وتتعاظم الأزمات، يشعر الإنسان بالعجز والضيق، ويحتاج إلى كلمة تبث في قلبه الطمأنينة وتعيد له الأمل.

 

 في هذه اللحظات، يذكرنا الحديث القدسي العظيم الذي قاله الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:

«يا عبادي، إنما هي أعمالكم، أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه.

» (رواه مسلم)

هذا الحديث القدسي يحمل في طياته وعدًا عظيمًا من الله عز وجل، وهو يعكس حقيقة عميقة في معاملة الله لعباده، وهي أنه لا يأتي شيء في حياة الإنسان إلا وهو بتقدير منه سبحانه، وإن كان في ذلك ابتلاء أو مكروه.

يطمئن الحديث القدسي القلوب المكروبة ويذكرها بأن كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر هو تقدير إلهي لحكمة لا يعلمها إلا الله. إذا كان في البلاء أو المحنة ما يجعل القلب يذرف الدموع، فإن هناك دائمًا أملًا في رحمة الله وعنايته.

الدروس المستفادة من الحديث القدسي:

1. الأمل في رحمته: البلاء لا يستمر طويلًا، وكل محنة يتبعها فرج. ففي كل لحظة قلق أو توتر، هناك وعد من الله تعالى بالفرج. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مع العسر يسرا»، وهذه بشرى لكل من يواجه صعوبة أو يعاني من أزمات.


2. التوبة والمراجعة: عندما يشعر المؤمن بمحنة أو ابتلاء، فإن الحديث القدسي يعلمه أن يبحث في نفسه، ويحسن من أعماله. فكل ما يصيبه هو نتيجة أعماله، وإن كانت تتضمن اختبارًا إلهيًا له ليرتقي إلى درجات أعلى.


3. الثقة بالله: الحديث يعزز من ثقته بالله ويعلمه أن ما أصابه لم يكن عبثًا. بل كان اختبارًا إلهيًا لحكمة بالغة، قد تكون تربية له، أو تكفيرًا لذنوبه، أو تمحيصًا لنيته.


4. الاستمرار في الدعاء: الدعاء هو المفتاح، إذ يقول الله في حديث آخر: «ادعوني أستجب لكم»، فيكون في الدعاء راحةً وسكينة، وقوة ترفع عن المؤمن أثقال الدنيا.

 

للذين يبتلون ويروّعهم الحزن: يجب أن يتذكروا دائمًا أن الله قريب، يسمع الدعاء، ويعلم ما في القلب من هموم. وعليه فإن عليهم أن يكونوا صابرين، وأن يتوكلوا على الله، واثقين أن الله لن يتركهم.

في النهاية، يمكننا أن نتوجه إلى الله بدعاء خالص، نستشعر فيه قربه ورحمته، فكل مكروب ومبتلى يجد في رحمته سبحانه راحةً وطمأنينة، وكل من يعاني يجد في توجيه قلبه إلى الله خلاصًا ونجاة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حديث النبى صلى الله قول الله رواه مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم يصيب الانسان النبي صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

عويضة عثمان: الدعاء بأسماء الله الحسنى مفتاح لتيسير الأمور

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الكثير من العباد يغفلون عن الدعاء والتوسل إلى الله باستخدام أسمائه الحسنى، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء لها قوة كبيرة في تسهيل الأمور وفتح أبواب الرزق والبركة.

 وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الدنيا بخير" المُذاع عبر قناة "الحياة"، أنه يمكن للطلاب الدعاء باسم الله "الفتاح" لتسهيل العملية الدراسية وتحقيق التحصيل العلمي.

وأوضح عثمان أنه في حالات الكرب أو الضيق، يمكن للمرء الدعاء باسم الله "الواسع"، فيما ينصح من يعانون من مشاكل صحية بالدعاء باسم الله "الشافي". كما أشار إلى أنه يمكن للذين يرغبون في تيسير أمر أو حاجة معينة أن يدعوا باسم الله "الوهاب".

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء أن العلماء حثوا على الدعاء باستخدام أسماء الله الحسنى في مختلف المواقف الحياتية، موضحًا أنه يجب ألا يقتصر الدعاء فقط على "يا رب" أو "يا الله"، بل يجب أن يتم توظيف الأسماء الحسنى لتحقيق أفضل النتائج في الدعاء.

مقالات مشابهة

  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • الدكتورة هبة النجار: الرزق ليس مالا فقط وإنما هناك نعم خفية
  • داعية إسلامية: الرزق ليس مالا فقط.. النعم الخفية لا تعد ولا تحصى
  • حكم الذكر عند الطواف بالكعبة بالأذكار المأثورة وغير المأثورة
  • علي جمعة: التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرًا لله في كل شيء
  • آيتان بهما كنز عظيم .. داوم على قراءتهما كل يوم وليلة
  • ذنوبي كثيرة هل يتوب الله علي؟.. الشيخ محمد كساب يجيب
  • الشيخ محمد كساب يوجه رسالة عن التوبة والرجوع إلى الله: «لا تيأس»
  • عويضة عثمان: الدعاء بأسماء الله الحسنى مفتاح لتيسير الأمور
  • أدعية تفتح باب الرزق من القرآن والسنة.. رددها في كل وقت