سقوط نظام بشار.. عائلات المغاربة المعتقلين في سوريا تناشد عبر Rue20 بمعرفة مصير أبنائها
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
علم موقع Rue20، أن عائلات المغاربة المعتقلين في المخيمات والسجون السورية يستعدون من جديد لمراسلة الجهات المختصة وتقديم ملتمس من أجل ربط قنوات اتصال لمعرفة مصير أبنائها، الذين يطلق عليهم إعلاميا بـ”مغاربة داعش”، خصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكشف عبد العزيز البقالي المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في تصريح لموقع Rue20، أن “العائلات لا تتوفر على معطيات دقيقة حول مصير أبنائها قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن “التنسيقية ستسعى للتواصل مع الجهات المختصة بالمملكة من أجل ربط الاتصال بالمعتقلين والمحتجزين المغاربة رجالا ونساء بالأراضي السورية”.
وأوضح البقالي، أن “حوالي 113 مغربي موجودين بالسجون السورية خصوصا بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة الكردية وحوالي 89 مغربية بمخيمي “روج” والهول” اللذان يقعان كيلومترات شرق محافظة الحسكة بسوريا”. بالإضافة إلى “تسجيل 35 شاب مغربي في عداد المختفين منذ اندلاع الصراع في سوريا في سنة 2011”.
وأكد أن “حوالي 251 طفل مغربي ولدوا بالأراضي السورية بالمخيمين المذكورين، و21 طفل فقد أبويه و48 طفل بدون أب يتواجدون في ظروف غير إنسانية”.
وأشار إلى أن “جميع المحتجزين والمعتقلين يعانون ظروفا قاسية، وفق المعطيات التي نحصل عليها بصعوبة من بعض النساء المتواجدات بمخيمات الإحتجاز التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة”.
وأكد أن “هناك مغاربة أنهو محكوميتهم بالسجون السورية ولازالوا معتقلين بها إلى الآن ومنهم من قضى مدة عقوبة تصل إلى 20 سنة”.بالإضافة إلى “تواجد 12 مغربيا بسجون العراق من ضمنه سيدتان
وناشد البقالي في التصريح ذاته لموقع Rue20 من الجهات المختصة بالمساعدة في إعادة المغاربة العالقين والنساء المحتجزات ، وإجراء جميع المساطر القانونية في حقهم وإعادة محاكمتهم كل حسب المنسوب إليه في أفق إعادة إدماجهم في المجتمع المغربي.. ومن أجل وقف المعاناة النفسية التي تعانيها أسرهم بالمغرب”.
وأشار إلى أن “النساء المغربيات لا ذنب لهم فيما وقع، فيما أكد على ضرورة إعادة محاكمة الرجال الذين ذهبوا حتى يتمكنوا من العودة للوطن”.
وشدد البقالي أن “عائلات المغاربة العالقين في مخيمات الإحتجاز والمعتقلين في السجون السورية لدى الأكراد لديها ثقة في القضاء المغربي ولديها أمل كبير في أن يفتح المغرب قنوات إتصال جديدة لإعادة المغاربة المعتقلين بسوريا”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار السورية: العقوبات على البنوك تقوض التعافي
قال رئيس هيئة الاستثمار السورية أيمن حموية إن العقوبات الغربية على القطاع المصرفي السوري تعوق ضخ الاستثمارات الضرورية للاقتصاد الذي أنهكته الحرب رغم الاهتمام الكبير من مستثمرين سوريين وأجانب منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت رويترز عن حموية، قوله: "العقوبات أوقفت كل شيء. ولا تأثير لها حاليا سوى على الشعب السوري الذي تزداد معاناته".
وعينت الإدارة السورية الجديدة حموية في المنصب بعد سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي.
عشرات الطلباتوأدار حموية من قبل مشروعات مرتبطة بالاستجابة لتداعيات الأزمة السورية وعمل على السياسة الاقتصادية مع حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب قبل سقوط النظام.
وتأسست هيئة الاستثمار السورية في 2007 لجذب الاستثمارات في وقت كان يسعى فيه الأسد لتطبيق إصلاحات لتحرير الاقتصاد، الذي ظل في نهاية المطاف إلى حد كبير في قبضة أسرته ومعها مجموعة صغيرة مختارة من رجال الأعمال.
وقال حموية إنه يتلقى عشرات الطلبات يوميا أغلبها من شركات سورية وتركية وخليجية وأيضا من بعض الشركات الأوروبية المهتمة بمشروعات منها بناء مستشفيات وأخرى لاستغلال طاقة الرياح والتطوير العقاري.
وتابع قائلا: "لكن كلهم يقولون إن من الصعب (الاستثمار) بالنظر لبقاء القطاع المصرفي خاضعا للعقوبات. لا يمكنك أن تأتي حاملا الملايين من اليورو في حقيبتك. هذه ليست طريقة تنفيذ الأعمال في عالم اليوم".
إعلانتخفيف العقوبات
وأصدرت الولايات المتحدة الشهر الماضي إعفاء لمدة 6 أشهر من عقوبات تفرضها على سوريا وتتركز على قطاع الطاقة والتحويلات المالية إلى السلطات التي تحكم البلاد، لكنها أبقت العقوبات على المصرف المركزي ما يعني استمرار عزل سوريا عن النظام المالي العالمي.
ووافق الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي على خارطة طريق لتخفيف عقوباته واسعة النطاق على سوريا، ويقول دبلوماسيون في التكتل إن التخفيف قد يشمل إلغاء بعض الإجراءات المفروضة على القطاع المصرفي، ولا يزال العمل يجري على التفاصيل في بروكسل.
وقال حموية: "الخطوات التي اتُخذت حتى الآن بشأن العقوبات غير كافية.. في رأيي ثمة مصلحة للجميع في إتمام تلك التحويلات عبر نظام مصرفي يخضع لإشراف ويتسم بالشفافية بدلا من شبكات التحويل غير الرسمية".